تنفس عشاق الهلال والاتحاد «ممثلي الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا»، الصعداء بعد أن جنبت قرعة الدور ربع النهائي، الفريقين المواجهة في هذا الدور الحاسم، ووضعت الأول أمام السد القطري والثاني أمام العين الإماراتي في مواجهات مكررة في هذه النسخة، كونهما «أي الهلال والاتحاد» سبق والتقيا نفس الفريقين في دور المجموعات.
وبحسب قرعة دور الثمانية، فستقام مباريات الذهاب يومي 19 و20 أغسطس (آب) القادم، على أن تقام مباريات الإياب يومي 25 و26 من ذات الشهر، أما مباريات دور نصف النهائي فستقام يومي 16 و17 سبتمبر (أيلول) القادم ذهابا، ويومي 30 من ذات الشهر و1 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) إيابا، وستقام مباراة ذهاب المباراة النهائية بحسب القرعة يوم 25 أكتوبر على أرض أحد ممثلي شرق القارة الآسيوية، في حين ستكون المواجهة الحاسمة وإياب نهائي دوري أبطال آسيا على أرض السعودية أو الإمارات أو قطر يوم 1 نوفمبر (تشرين الثاني).
وبذلك عادت فرق غرب آسيا لمواجهة بعضها مجددا في دور الثمانية بعدما تقابلت مسبقا في دور المجموعات، حيث انتهت مواجهة الهلال بنظيره السد بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما في مباراة الذهاب التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة، قبل أن يكتسح الهلال ضيفه السد بخماسية في المواجهة التي أجريت بين الطرفين في الرياض. أما على صعيد مواجهة الاتحاد السعودي ونظيره العين الإماراتي، فقد شهدت المباراة الأولى التي أقيمت في مكة المكرمة تفوق الاتحاد بهدفين مقابل هدف للعين الإماراتي، في الوقت الذي انتهت فيه مواجهة الطرفين في مباراة الإياب بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
وسيواجه الهلال نظيره السد القطري ذهابا في الرياض، على أن يواجهه إيابا في العاصمة القطرية الدوحة. أما الاتحاد ونظيره العين الإماراتي فستقام المواجهة الأولى بينهما على أرض الأخير في مدينة العين الإماراتية، في حين ستقام المواجهة الثانية «الإياب» على أرض فريق الاتحاد في مكة المكرمة.
من جهته أكد إبراهيم البلوي رئيس نادي الاتحاد أن الفريق الذي يسعى لتحقيق اللقب الآسيوي لا بد أن يضع في حساباته مواجهة أي من الفرق المتأهلة إلى المرحلة الحالية من البطولة، مشيرا إلى أن جميع أندية الثمانية قوية ولم تصل للدور صفة أو بسبب الحظ، واصفا مواجهة فريقه أمام العين بالمتوازنة.
وأعرب رئيس النادي عن سعادته بعدم مواجهة شقيقه فريق الهلال على أمل استمرار الناديين السعوديين في البطولة وبلوغهما للدور نصف النهائي بمشيئة الله ومن ثم ضمان تواجد ممثل للكرة السعودية في نهائي دوري الأبطال وتحقيق التطلعات إلى اللقب.
وحول مواجهة العين، قال البلوي: «كنا مع أشقائنا في نادي العين في مجموعة واحدة خلال دور المجموعات وكل فريق يعرف الآخر وإن كنت أؤكد أن الاتحاد سيختلف خلال المرحلة المقبلة إلى الأفضل بإذن الله عبر دعم الفريق بلاعبين محترفين مميزين سيكونون إضافة فنية، وتبقى ثقتنا في المقام الأول بنمورنا لمواصلة جموحهم الآسيوي». وأضاف: «بينما نعمل ندرك أن الأندية الأخرى تعمل أيضا ولكل مجتهد نصيب، وبلوغ الاتحاد والعين لهذه المرحلة تأكيد على قوة المجموعة التي ضمتهما على عكس ما تردد حينها من آراء أشارت إلى أن المجموعة ضعيفة، وها هو عميد الأندية السعودية وزعيم الكرة الإماراتية يثبتان عكس ذلك وستكون المواجهة بيننا قوية تعكس واقع الكرة الخليجية». وتابع قائلا: «إنه لأمر جميل وفي غاية الأهمية أن تكون مباراة الإياب الحاسمة وسط جماهير العميد الوفية المعروف عنها الدعم والمؤازرة منقطعا النظير في المدرجات الآسيوية».
كما وجه البلوي رسالة لجماهير الاتحاد حيث قال: «ثقوا أننا نعمل من أجل موسم ناجح بإذن الله، ففي الموسم السابق كنا نتحرك وفقا لخيارات محددة مسبقا وتعاملنا مع الممكن والمتاح وبالتأكيد الوضع أفضل حاليا بكثير وسنستثمر كل شيء ونعمل ما بوسعنا لمصلحة العميد».
من جانبه أكد خالد المغيربي الأمين العام المساعد نادي الهلال الذي مثل الإدارة في مراسم القرعة التي جرت صباح أمس في العاصمة الماليزية كوالالمبور أنه كان يتوقع تلك القرعة بمواجهة فريق السد حيث قال: لم تأت القرعة بجديد بالنسبة لي فكل الفرق الآسيوية الأربعة في غرب آسيا متقاربة في مستواها الفني، والتي تعيش من وجهة نظري ظروفا واحدة ومتشابهة إلى حد كبير من حيث المرحلة الثانية من البطولة، وأنا أعني دور الثمانية وما يليه من نصف نهائي ونهائي ستكون في بداية الموسم المقبل، ولا شك أن الإعداد سيكون صعبا، نظرا لقدوم شهر رمضان المبارك، ما سيؤثر في الفرق الأربعة.
وعن مواجهة السد، قال: «السد القطري فريق قوي، ونحن نعرفه وهو يعرفنا بحكم أن الفريقين التقيا في مرحلة المجموعات وهو من الفرق التي سبق لها أن ذاقت طعم البطولة كما هو الهلال الذي يطمح إلى تحقيق اللقب».
واستبعد المغيربي أي تأثيرات سلبية لتغيير الجهاز الفني قبل انطلاق دور الثمانية بفترة قصيرة، مؤكدا أن الهلال قادر على تجاوز ذلك بما يملكه من إدارة خبيرة وأجهزة فنية وإدارية محترفة ولاعبين أكفاء.