الجابر: لم أتوقع إقالتي.. وطموحي لن يقف أبدا

مسؤول هلالي يؤكد أن صفقة «الحمد» ستعقبها تعاقدات جديدة

سامي الجابر
TT

اعترف سامي الجابر المدرب السابق لفريق نادي الهلال بأنه لم يكن يتوقع إقالته من منصبه، خصوصا بعد تأهل الفريق لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا، واصفا قرار إقالته بالشجاع، رغم قسوته ووقعه الكبير على نفسه، مشيرا إلى أنه كان بمثابة نهاية الحلم بالنسبة له.

وأوضح الجابر في حواره الفضائي مع برنامج «صدى الملاعب» عبر قناة «إم بي سي»، الذي يعد الظهور الإعلامي الأول له بعد قرار إقالته وتعيين الروماني لورينت مدربا للهلال، أن القرار صدر وهو يقضي إجازته في إسبانيا، موضحا: «كان هناك تواصل مكثف بيني وبين الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس النادي، ولم أشعر أو أتوقع أن تجري إقالتي، ولكن بعد الاجتماع الشرفي هاتفني الأمير عبد الرحمن وأخذ يتحدث لأكثر من ثلاث دقائق، تمهيدا لإيصال القرار لي، وسهلت عليه إيصال الفكرة وتقبلت القرار بصدر رحب».

وأضاف الجابر: «بعد يوم كامل استوعبت الموقف وبكيت لأن القرار كان قاسيا جدا ويعد بالنسبة لي نهاية حلم، وبقدر الألم الذي سببه لي، فإنه في المقابل كان لدي شعور عظيم بوقفة جماهير الهلال الكبيرة معي».

ورفض الجابر الحديث عن موقف أعضاء الشرف الذين فضلوا رحيله، موضحا: «أحترم رجال الهلال، فقد اتخذوا القرار الذي يرونه مناسبا وهم في النهاية يبحثون عن مصلحة الهلال كما عهدناهم دائما حتى لو كان ذلك على حسابي الشخصي»، مضيفا: «من لا يريد سامي مدربا من أعضاء الشرف هم من دعموه لاعبا، ولن أنسى وقفاتهم إطلاقا»، مواصلا حديثه: «الهلال طيلة تاريخه لم يكن كتلتين متنازعتين، فحتى مع صدور قرار إقالتي سأقف معه، لأن رجال الهلال يعرفون مصلحة النادي».

وأشار الجابر إلى أنه خرج من الباب الكبير في الهلال الذي ما زال مشجعا وفيا له، وقال: «الهلال هو من صنعني، وإقالتي ليست نهاية تاريخي، بل هي البداية، فوجودي مدربا للهلال في حد ذاته شرف عظيم».

ولم يسهب الجابر في الحديث عن مستقبله التدريبي والتعليق على الأحاديث التي طرأت على السطح، والتي تشير إلى اقترابه من تدريب الشباب السعودي أو الغرافة القطري أو بني ياس الإماراتي، مشيرا إلى أنه مدرب محترف ويملك عدة عروض ولكن على صعيد الأندية السعودية لم يصله أي عرض رسمي.

وناشد الجماهير الهلالية الوقوف مع رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي اعترته موجة غضب عارمة بعد صدور خبر إقالته، وقال: «من يحب سامي فعليه أن يقف مع الأمير عبد الرحمن بن مساعد الرجل الذي يقف خلف نجاحاتي لاعبا وإداريا ومدربا»، مضيفا: «من فتح الباب لسامي هو الأمير عبد الرحمن بن مساعد الرجل والصديق المقرب، واتخاذه قرار إقالتي قرار شجاع».

وبين الجابر أن «الأمير الوليد بن طلال بذل مساعي عدة للإبقاء علي، اقتناعا بإمكاناتي وبما يمكن أن يدخله المدرب الوطني من تطوير على أداء الفريق».

وعن مفاوضات اللاعبين السعوديين الذين كان ينوي جلبهم للهلال، قال: «طالبت بالحارس وليد عبد الله، ومحمد السهلاوي، وحسن معاذ، الذي تمنيت أن يكون موجودا مع الكتيبة الهلالية»، مبينا فخره بجلبه المهاجم ناصر الشمراني بعدما أقنعه بالانتقال إلى الهلال بعد وصوله إلى طريق مسدود مع الشباب.

وبالحديث عن ياسر القحطاني قال: «ياسر أخي وصديقي وقائد كتيبتي التي حاربت معي في الملعب، واتفقت أنا وهو قبل بداية الموسم على برنامج يعيد المستوى الذي كان عليه موسم 2007 وسترونه أقوى خلال الأيام المقبلة».

ونفى الجابر أن تكون له أي علاقة بإقالة أي مدرب جاء للهلال، وقال: «عندما كنت مديرا للفريق الهلالي لم أكن سببا في إقالة أي مدرب ورأيي كان استشاريا فقط».

وعن حقيقة الشرط الجزائي في عقده مع الهلال والبالغ عشرة ملايين ريال، قال الجابر: «ليس هناك شرط جزائي بريال واحد مع نادي الهلال».

وعن تخطيطه لتدريب المنتخب السعودي، أوضح: «لا أخطط لتدريب المنتخب السعودي، لكنه شرف أسعى لأناله، وطموحي لن يتوقف أبدا، ولم أطعن من أحد، بل دفعت للأمام وأطمح للوصول إلى أبعد مدى».

واختتم الجابر حديثه بالقول: «سامحت الجميع وسأفتح صفحة جديدة مع الكل، وأطلب السماح من كل من أخطأت في حقهم، سواء عن قصد أو بغير قصد».

من جانب آخر، كشف مصدر هلالي مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن أن صفقة حمد الحمد القادم من الاتفاق لن تكون الأخيرة، وهناك أكثر من صفقة محلية ستكون بالتنسيق مع المدرب الجديد. وكانت إدارة الهلال قد ظفرت بتوقيع اللاعب حمد الحمد لخمس سنوات مقابل 2.4 مليون ريال سنويا، فيما كان نصيب نادي الاتفاق من الصفقة ستة ملايين ريال.