الأسترالي ريتشياردو يحتفل بأول انتصار في «فورمولا 1»

فاز بجائزة كندا الكبرى ليقود رد بول إلى قمة منصة التتويج

الأسترالي ريتشياردو
TT

احتفل الأسترالي دانييل ريتشياردو بانتصاره الأول في بطولة العالم لـ«فورمولا 1» للسيارات، فجر أمس، بعد فوزه بجائزة كندا الكبرى ليعود رد بول إلى قمة منصة التتويج، وينزل بمرسيدس أول هزيمة هذا الموسم.

وانتهى سباق مثير على حلبة جيل فيلنيف بدخول سيارة الأمان بعد اصطدام البرازيلي فيليبي ماسا سائق ويليامز بمؤخرة سيارة المكسيكي سيرجيو بيريز سائق فورس انديا، مع دخولهما اللفة الأخيرة، وهما يتنافسان على المركز الرابع. وأمامهما نجح ريتشياردو في عبور خط النهاية في الصدارة، وخلفه الألماني نيكو روزبرج متصدر الترتيب العام في المركز الثاني مع فريق مرسيدس، بعد أن بدأ السباق من المركز الأول. وجاء الألماني سيباستيان فيتل بطل العالم أربع مرات متتالية والفائز بالسباق العام الماضي في المركز الثالث مع رد بول. وقال ريتشياردو من على منصة التتويج: «ما زلت أشعر ببعض الصدمة. إنه شعور رائع الآن». وعزز روزبرج موقعه في صدارة الترتيب العام ورفع الفارق مع أقرب منافسيه إلى 22 نقطة، بعدما انسحب زميله البريطاني لويس هاميلتون صاحب المركز الثاني، بسبب مشكلة في المكابح الخلفية. وقال روزبرج الفائز بالجولة الماضية قبل أسبوعين في موناكو: «كانت جولة جيدة، والنقاط مهمة، لذلك أنا سعيد للغاية بهذا».

وتنافس الاثنان بقوة، واحتكت السيارتان في اللفة 46، قبل أن يواجه هاميلتون بطل العالم 2008 ثاني سباق دون نقاط في سبع جولات هذا الموسم. وقال هاميلتون: «كانت هذه حلبة جيدة بالنسبة لي، لذلك الحضور إلى هنا وعدم إكمال السباق من أجل الفريق أمر محزن».

وأضاف: «لكن يوجد أمامنا كثير من السباقات، لذلك دعنا نأمل أن يكون هناك المزيد من الحظ في المستقبل». وتقدم ثنائي مرسيدس عن باقي المنافسين بفارق مريح، لكنهما أبلغا الفريق بوجود بعض المشاكل في وحدة الطاقة، في منتصف السباق.

وصمد روزبرج حتى تجاوزه ريتشياردو، مع تبقي لفتين على النهاية. وقال كريستيان هورنر رئيس رد بول: «كان الفتى رائعا طيلة العام. كانت قيادة مذهلة. إنه جهد رائع من الفريق، فزنا عليهم (مرسيدس) في حلبة غير متوقعة. نحن نقلص الفارق».

وحتى أول من أمس (الأحد)، فاز مرسيدس بكل سباق منذ بداية الموسم، وهيمن على المركزين الأول والثاني في آخر خمس جولات.

وفاز رد بول بآخر تسعة سباقات في 2013 مع فيتل، لكنه واجه صعوبات في اللحاق بمرسيدس هذا الموسم، مع استخدام وحدات طاقة من رينو. وقال هورنر: «إنها المرة الأولى التي نتفوق فيها على مرسيدس هذا العام، ونجحنا في تحقيق انتصار».

وأضاف: «نتحلى بالواقعية، ونعلم بأننا نواجه تحديا ضخما، لكن لا يزال الطريق طويلا في هذه البطولة. لم نصل حتى إلى نقطة المنتصف».

واستفاد البريطاني جنسون باتون سائق مكلارين والفائز في كندا عام 2011 من الفوضى التي شهدتها اللفة الأخيرة، لينتزع المركز الرابع، يليه الألماني نيكو هالكنبرج سائق فورس انديا، وفرناندو ألونسو سائق فيراري.

ونجا بيريز وماسا من اصطدامها القوي في الحواجز دون خسائر. وبعد انطلاقهما من الصف الأمامي، بدا روزبرج وهاميلتون الفائز ثلاث مرات بسباق كندا في طريقهما لمواجهة ثنائية أخرى. وحاول هاميلتون أن يشق طريقه في البداية، لكنه فقد موقعه لصالح فيتل. ولم يتمكن روزبرج من استغلال تعثر هاميلتون، ودخلت سيارة الأمان على الفور، بعد أن اصطدم سائقا ماروسيا معا، وهو ما ترك الحطام على أرض الحلبة.

وتلقى روزبرج تحذيرا من مشرفي السباق، بعد مناورة خاطئة مع هاميلتون، وأشار بعد ذلك إلى صعوبة السباق. وقال روزبرج: «كان يجب علي تعديل جميع نقاط الضغط على المكابح لأنني كنت أصل بسرعة أقل كثيرا، وكنت أضغط كل هذه الأزرار لمحاولة تشغيلها مرة أخرى». وجاء الفنلندي فالتيري بوتاس في المركز السابع مع ويليامز، واحتل الفرنسي حان ايريك فيرن سائق تورو روسو المركز الثامن. وأنهى الدنماركي الصاعد كيفن ماجنوسن السباق في المركز التاسع مع مكلارين، يليه الفنلندي كيمي رايكونن سائق فيراري في المركز العاشر. وبعد حصول الفريق على أولى نقاطه في «فورمولا 1»، بالجولة الماضية في موناكو، عانى ماروسيا من كابوس في كندا.