ديل بوسكي: تكتل الدفاعات أمامنا سيجبرنا على تغيير طريقة اللعب

المدرب العجوز قال إن الاستحواذ على الكرة من دون عمق لا يصنع شيئا

ديل بوسكي يوجه اللاعبين أثناء استعدادات المنتخب الإسباني للمونديال
TT

يقول المدرب فيسنتي ديل بوسكي إن «إسبانيا حاملة اللقب لديها القدرة على تغيير طريقة لعبها التقليدية التي تعتمد على الاستحواذ على الكرة إذا لعب منافسوها في المجموعة الثانية بنهائيات كأس العالم لكرة القدم بدفاعات متكتلة».

وستبدأ إسبانيا يوم الجمعة القادم مشوار الدفاع عن اللقب أمام هولندا وصيفة بطلة العالم في تكرار لنهائي جنوب أفريقيا قبل أربع سنوات عندما حاول الفريق الخاسر تحت قيادة المدرب بيرت فان مارفيك الاعتماد على القوة البدنية لإيقاف بطلة أوروبا. ويتولى تدريب هولندا الآن لويس فان غال الذي يأمل في الحفاظ على طريقة لعب الفريق المعروفة، لكنه أكد أيضا أنه سيلعب بخمسة مدافعين أمام إسبانيا في مباراة الفريقين بالمجموعة الثانية في سلفادور. وقال ديل بوسكي «الاستحواذ على الكرة دون عمق لا يصنع شيئا. لهذا السبب نعمل على أن يضغط الفريق لاسترجاع الكرة والهجوم كمجموعة واحدة».

وأضاف «كرة القدم تلعب بطرق مختلفة ولا توجد طريقة واحدة. ليس لدينا طريقة سحرية. لدينا طريقة تعتمد على إمكانات اللاعبين الموجودين. هذا لا يعني أنه لا يوجد آخرون بنفس الكفاءة ويستطيعون منحنا نتائج جيدة».

واستعد ديل بوسكي جيدا للجوء أحد منافسيه في المجموعة التي تضم أيضا تشيلي وأستراليا للدفاع. وقال ديل بوسكي «هذا جيد إذا اختاروا ذلك. يناسبنا تماما أن نلعب بهدوء ونبحث عن الثغرات أمام المنافسين الذين يعتمدون على الدفاع بدلا من المباريات التي يكون فيها الهجوم متبادلا حيث تخرج الأمور عن السيطرة».

وتمر إسبانيا بفترة ذهبية - إذ فازت أيضا ببطولة أوروبا في 2008 و2012 - لكنها ستعود للبرازيل حيث خسرت نهائي كأس القارات أمام البلد المضيف العام الماضي وتعين عليها مواجهة استادات مليئة بجماهير عدائية.

وقال ديل بوسكي «صحيح أنهم أطلقوا صيحات استهجان ضدنا في الملعب لكن أعتقد أنه ينم عن احترام كبير لنا حيث يتعاملون معنا كمنافس خطير». وأضاف «سنلعب ونقدم أفضل ما لدينا. سنواجه منتخب هولندا أولا، وهو منافس منظم للغاية ويملك مدربا رائعا، وأنا واثق أنهم سيتسببون في الكثير من المشكلات لنا. حددنا تسعة أو عشرة مراكز في الفريق وهناك فقط شكوك حول مركزين».

وأعرب ديل بوسكي عن تقديره للمنتخب التشيلي، الذي سيكون المحطة الثانية للمنتخب الإسباني في مشوار الدفاع عن اللقب العالمي، وقال: «هو فريق رائع.. لديه لاعبون أثروا خبراتهم الدولية.. إنهم يتمتعون بالسرعة العالية.. ينفذون الهجمات من طرفي الملعب عن طريق مينا وإيسلا بشكل رائع.. يتميز لاعبو الوسط بالشراسة.. اختراقات أليكسيس سانشيز يمكنها أن تصنع الفارق، ولذلك أشدد على أهمية البداية الجيدة أمام هولندا».

ولم يلمح ديل بوسكي إلى طريقة اللعب التي سيطبقها في مباراة الجمعة المقبل، إلا أنه أشار إلى أهمية وجود دييغو كوستا لاعب أتليتكو مدريد لما يمثله من قيمة كبيرة للفريق ككل.

وتابع: «كوستا له دور كبير في التأثير على أداء الفريق ككل.. لا أتكلم فقط عن الأهداف، فهو قادر على إرهاق المنافسين حتى لو لم يستحوذ على الكرة».

وأشار ديل بوسكي في نهاية حديثه إلى المنتخبات المرشحة للفوز بلقب المونديال، وقال: «البرتغال يمكنها أن تؤدي بشكل جيد.. أتوقع تألق فرق مثل كولومبيا وبلجيكا، إلا أنني لا أتخيل النهائي دون فرق مثل ألمانيا أو الأرجنتين أو إيطاليا». ويقود المنتخب الهولندي المهاجم روبن فان بيرسي الذي عانى من تراجع لياقته البدنية هذا الموسم مع مانشستر يونايتد لكنه الآن في حالة جيدة للعب.

وقال فان بيرسي في مؤتمر صحافي في ريو دي جانيرو «حالتي تتحسن وأنا في حالة جيدة. خلال الأعوام الستة الماضية كنت أعاني من مشكلة أو أخرى لكني اعتدت على ذلك». وأضاف «لسنا معتادين على هذه الأجواء الحارة والرطبة لكننا مستعدون ونتأقلم بشكل جيد».

وأستراليا هي الطرف الأضعف في المجموعة لكن منتخب تشيلي منافس قوي يستطيع اللعب بسرعة وتقديم كرة قدم هجومية اعتمادا على أليكسيس سانشيز مهاجم برشلونة.

وهناك قلق حول مدى جاهزية لاعب الوسط أرتورو فيدال الذي يعاني من إصابة في الركبة وهناك شكوك حول مشاركته في المباراة الأولى أمام أستراليا.

وقال خوسيه بيدرو فوينزاليدا لاعب وسط تشيلي في مؤتمر صحافي في بيلو هوريزونتي «تشيلي لديها طريقة واضحة للعب وسنقدم كل ما لدينا. سنلعب بطريقة هجومية وهي طريقة لعبنا».

وأضاف «نحن في حالة جيدة بوجود اللاعبين الذين يلعبون في أوروبا منذ عدة مواسم والذين شاركوا في كأس العالم من قبل ويعلمون كيفية مساعدتنا للتغلب على القلق قبل المباراة الأولى».