مواجهة متوازنة بين الكاميرون والمكسيك.. والفائز يقطع خطوة كبيرة نحو الدور الثاني

ممثلا أفريقيا والكونكاكاف يتطلعان إلى إحداث مفاجأة في منافسات المجموعة الأولى

المنتخب الكاميروني يبحث عن إنجاز آخر في البرازيل (أ.ف.ب)
TT

يسعى المنتخبان المكسيكي والكاميروني إلى قطع شوط كبير نحو الدور الثاني لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، وذلك عندما يلتقيان اليوم على ملعب «داس دوناس أرينا» بناتال في ختام منافسات المجموعة الأولى. وتضم المجموعة البرازيل المضيفة وكرواتيا.

ويرصد كل من المنتخبين المكسيكي والكاميروني الفوز لقطع شوط مهم لحصد البطاقة الثانية في المجموعة والمؤهلة إلى الدور الثاني، على اعتبار أن الصدارة محسومة منطقيا لأصحاب الأرض المرشحين للمنافسة على اللقب. ويدرك المنتخبان المكسيكي والكاميروني جيدا أن المنافسة على البطاقة الثانية ستكون محصورة بينهما وكرواتيا، ومن ثم فإن النقاط الثلاث مهمة لكليهما، خصوصا بالنسبة إلى المكسيك التي تنتظرها مهمة صعبة في الدور الثاني أمام البرازيل في الجولة الثانية، بينما تلعب الكاميرون مع كرواتيا. وتبدو حظوظ المنتخبين متساوية بالنظر إلى معاناة المكسيكيين في حجز بطاقتهم إلى المونديال، ومشكلات المكافآت بالنسبة إلى ممثلي القارة السمراء.

وكعادته في السنوات الأخيرة، أنهى المنتخب الكاميروني استعداداته للعرس العالمي بمشكلة مكافآت مع حكومة بلاده، حيث هدد اللاعبون بعدم السفر إلى البرازيل بعدما لم يف المسؤولون بوعودهم. وأجل لاعبو المنتخب الكاميروني رحلتهم إلى ريو دي جانيرو التي كانت مقررة الأحد الماضي إلى الاثنين. وقال مسؤول في الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، رفض الكشف عن هويته، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: «كان من المتوقع أن يسافر اللاعبون الأحد، ولكنهم رفضوا بسبب مشكلة مكافآت. حتى السبت، اقترحت عليهم الحكومة 50 مليون فرنك أفريقي (76 ألف يورو) كمكافأة مشاركة، ولكنهم رفضوها». وأضرب اللاعبون قبل ذلك عن التدريب في المعسكر الذي أقامه المنتخب بالنمسا قبل المواجهة الودية أمام ألمانيا التي انتزعوا منها تعادلا ثمينا (2 - 2). وكان الفرنسي كلود لوروا، المدرب السابق لـ«الأسود غير المروضة»، أكد في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن الكاميرون «لديها بالفعل مؤهلات فنية كبيرة» مع «ترسانة مهمة من اللاعبين الجيدين، ولكن يجب وضع التضامن والمصلحة الجماعية فوق كل اعتبار ووضع المصلحة الشخصية جانبا».

ويمني لاعبو الكاميرون النفس نسيان هذه المشكلة والتركيز على العرس العالمي الذي أبلوا فيه البلاء الحسن عام 1990 بقيادة المخضرم روجيه ميلا عندما كانوا أول منتخب من القارة السمراء يبلغ ربع النهائي. وأكد لاعب وسط أشبيلية الإسباني ستيفان مبيا باني، أن الكاميرون، أول دول أفريقية من أصل ثلاث تبلغ ربع نهائي المونديال، قادرة على تقديم صورة موحدة في البرازيل: «الكل جاهز لسماع الآخرين ولتقديم تضحيات. جاهزون لتقديم أفضل ما لدينا من أجل بلدنا، زملائنا وأنفسنا».

مدافع كوينز بارك رينجرز الإنجليزي بنوا اسو - إيكوتو شجب لاعبين آخرين: «يمكن مقارنة هذا المنتخب مع ذلك الذي بلغ ربع نهائي مونديال 1990 فيما يخص التقنية والموهبة. لكن عندما يلتقي اللاعبون، يعدون أنفسهم نجوما عالميين، وتخيم مشكلات تافهة على غرف الملابس فتعكر الأجواء. كثيرون من اللاعبين لديهم أطفال في منازلهم، لكن نحن الراشدين نتصرف مثل الأولاد. علينا تغيير عقليتنا ووضع غرورنا جانبا». وتعول الكاميرون كثيرا على خبرة مهاجم تشيلسي الإنجليزي صامويل إيتو، بالإضافة إلى لاعب وسط برشلونة الإسباني ألكسندر سونغ، ومهاجم لوريان الفرنسي فانسان أبو بكر، وقطبي دفاع مرسيليا الفرنسي نيكولاس نكولو وغلطة سراي التركي أورليان شيدجو.

ورفعت الكاميرون لواء الكرة الأفريقية في ثمانينات القرن الماضي، فرغم تعادلها مع البيرو وبولندا والبطلة إيطاليا في مونديال 1982، خرجت من الدور الأول برأس مرفوع. دخلت في 1990 تاريخ كأس العالم عندما أصبحت أول دولة أفريقية تبلغ ربع النهائي، بعد إسقاطها أرجنتين مارادونا حاملة اللقب افتتاحا برأسية فرنسوا أومام بييك، وقدمت إلى العالم المهاجم المخضرم روجيه ميلا. تراجع مستواها بعد ذلك، فاكتفت بالدور الأول في 1994 و1998 و2002 و2010. بيد أنها بقيت قوة قارية لافتة بتتويجها في 1984 و1988 و2000 و2002، كما بلغت نهائي كأس القارات في 2003 وأحرزت ذهبية الألعاب الأولمبية في سيدني 2000. ويحتل المنتخب الكاميروني حاليا المركز السادس والخمسين عالميا وهو مركز متأخر للغاية بالنسبة للفريق الذي كان في المركز العشرين لدى مشاركته في مونديال 2010. ويشارك أسود الكاميرون في نهائيات المونديال للمرة السابعة في تاريخ الفريق.

في المقابل، تسعى المكسيك إلى نسيان خيبة التصفيات والتعويل على نجاحات المشاركة في ألعاب لندن الأولمبية 2012 عندما عادت بذهبية كرة القدم. تأملت المكسيك، التي لم تغب عن كأس العالم منذ 1994، خيرا بعد فوزها على البرازيل التي ضمت نيمار وأوسكار وتياغو سيلفا في نهائي الأولمبياد، لكنها لم تحقق سوى فوزين وسبعة أهداف في عشر مباريات ضمن الدور النهائي لتصفيات الكونكاكاف، حيث كانت من أعظم القوى طوال تاريخ التصفيات ولطالما حجزت مقعدها إلى المونديال في أوقات مبكرة. وعجزت عن حجز بطاقة أوتوماتيكية نحو نهائيات البرازيل 2014، وكانت محظوظة لخوض ملحق ضد نيوزيلندا بطلة أوقيانيا حسمته في صالحها بسهولة (5 - 1 و4 - 2)، ولولا ذلك لكان المكسيكيون خسروا مئات الملايين من الدولارات من العقود التلفزيونية والشركات الراعية في بلد شغوف بالرياضة.

وتطمح المكسيك على الأقل إلى تكرار إنجازاتها في مشاركاتها الخمس الأخيرة، حيث نجحت في بلوغ الدور ثمن النهائي، معولة على خبرة قائدها المخضرم مدافع برشلونة الإسباني سابقا وليون المكسيكي حاليا رافايل ماركيز (35 سنة) ومهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي خافيير هرنانديز تشيتشاريتو وجناح فياريال الإسباني جيوفاني دوس سانتوس، في غياب النجم الآخر مهاجم ريال سوسييداد الإسباني كارلوس فيلا الذي رفض الدفاع عن ألوان منتخب المكسيك. ويأمل تشيتشاريتو محو موسمه المخيب مع مانشستر يونايتد حيث سجل أربعة أهداف فقط في 24 مباراة في الدوري، التي لعب أساسيا في ست منها فقط. وقال مدرب المكسيك ميغيل هيريرا عن مهاجم النادي الإنجليزي: «تشيتشاريتو لاعب مثالي ودعامة أساسية في خط الهجوم». ويرغب تشيتشاريتو في تكرار تألقه بالمونديال الأخير عام 2010 في جنوب أفريقيا عندما سجل هدفين قبل انضمامه إلى مانشستر يونايتد.

* ماركيز.. أول لاعب في التاريخ يقود بلاده في أربع نهائيات متتالية

* يبلغ من العمر 35 عاما ولكن قلب الدفاع رافايل ماركيز يبقى قائدا مهما في صفوف المنتخب المكسيكي الذي يبدأ مشواره اليوم في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في البرازيل حتى 13 يوليو (تموز) المقبل.

يخوض ماركيز الملقب بـ«المارشال» المونديال الرابع مع منتخب المكسيك وهو نجح معه في كل مرة في بلوغ الدور ثمن النهائي، علما بأن المكسيك التي لم تغب عن العرس العالمي منذ عام 1994، بلغت هذا الدور في مشاركاتها الخمس الأخيرة.

ويرى مدرب المكسيك ميغل هيريرا أن وجود ماركيز ضمن تشكيلة المنتخب ضروري جدا ودفعة معنوية كبيرة لباقي اللاعبين، قال في هذا الصدد: «استدعاء ماركيز إلى صفوف المنتخب له تأثير مهم، إنه يحظى باحترام كبير وهو قائد بالطبيعة».

قبل عامين، كانت مسيرة ماركيز الدولية (120 مباراة دولية في 10 أعوام حتى الآن) ستتوقف بسبب تراجع مستواه منذ انتقاله إلى صفوف نيويورك ريد بولز الأميركي عام 2010، حيث جرى استبعاده من تشكيلة المنتخب عام 2012.

بيد أن انتقاله إلى صفوف ليون المحلي عام 2013 أعاده إلى سكة التألق وساهم في عودة فريقه إلى منصات التتويج بإحرازه لقبي الدوري في العامين الأخيرين.

عودة ماركيز الذي يملك فرصة تعزيز رقمه القياسي في عدد المباريات في المونديال (12 حاليا)، إلى صفوف المنتخب المكسيكي كانت ضرورية لأن الأخير كان بحاجة إلى خدماته خصوصا بعد معاناته في التصفيات حيث كان قاب قوسين أو أدنى من الغياب عن العرس العالمي للمرة الأولى منذ عام 1990 في إيطاليا عندما شاركت بمنتخب شاب في تصفيات 1989. واحتاجت المكسيك إلى هدفين في الوقت بدل الضائع للفوز على بنما في الجولة الأخيرة من الدور الحاسم لتصفيات كونكاكاف «الكارثية» بالنسبة لها قبل أن تحجز بطاقتها على حساب نيوزيلندا بطلة أوقيانيا في الملحق (5 - 1 في مكسيكو و4 - 2 في ويلينغتون).

ويعد ماركيز رمز الثبات والاستقرار في منتخب المكسيك، فهو صعد سلم النجاح بتأن قبل أن يصل إلى عالم الألقاب والملايين من بوابة ناديه السابق برشلونة الإسباني. أصبح ماركيز ببساطة أفضل مدافع في تاريخ المكسيك ورمزا كرويا في بلاد السومبريرو. ولد ماركيز في زامورا عام 1979، وبدأ مسيرته مع نادي أطلس بعمر 17 سنة وحمل ألوانه لمدة ثلاثة مواسم وصل معه فيها إلى الدور النهائي من بطولة المكسيك. لفت ماركيز أنظار نادي موناكو الفرنسي فضمه في صفقة ضخمة مقابل ستة ملايين يورو. لم يتأخر ماركيز الشاب في التألق مع فريقه الجديد، فساهم بسرعة في إحراز نادي الإمارة الجنوبية لقب الدوري الفرنسي موسم 2000. وعلى الرغم من العروض الضخمة التي تلقاها، بقي في صفوف موناكو حتى عام 2003، عندما انضم إلى برشلونة ليصبح ثاني لاعب مكسيكي يلعب في صفوف الفريق الكاتالوني بعد هوراسيو كاسارين، بصفقة بلغت 5 ملايين يورو.

عانى ماركيز من بعض الإصابات خلال وجوده مع برشلونة كادت تعرض مستقبله مع النادي للخطر، لكنه حصد اللقب تلو الآخر، لتمتلئ خزانته بأربعة ألقاب في الدوري الإسباني أعوام 2005 و2006 و2009 و2010 وكأس إسبانيا عام 2009 والكأس السوبر المحلية أعوام 2005 و2006 و2009، كما أنه عاش المجد الأوروبي مرتين عام 2006 تحت راية ريكارد وعام 2009 الذهبي تحت إشراف المدرب الشاب جوسيب غوارديولا، وظفر بالكأس السوبر الأوروبية عام 2009 ومونديال الأندية في العام ذاته الذي شهد إحراز النادي الكاتالوني سداسية تاريخية ونادرة.

دوليا، استهل ماركيز مشواره مع منتخب المكسيك عام 1997 أمام الأكوادور، لكن لم يجر اختياره لخوض مونديال 1998 في فرنسا. عاد إلى صفوف المنتخب في كأس القارات عام 1999 وساهم بفوزه باللقب. ضرب المدافع الصلب بقوة في المونديال التالي عندما حمله المدرب خافيير أغويري شارة القائد في المباريات الأربع لبلاده وهو بعمر 23 سنة فقط. عام 2006، لعب ماركيز أربع مباريات أخرى مع المكسيك في المونديال الألماني، وسجل هدف بلاده الوحيد خلال الخسارة 1 - 2 أمام الأرجنتين في الدور الثاني، والأمر ذاته في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا عندما خاض 4 مباريات وسجل هدفا كان في المباراة الافتتاحية أمام جنوب أفريقيا (1 - 1).

يعد ماركيز أول لاعب في التاريخ يكون قائدا لمنتخب بلاده في أربع نهائيات متتالية لكأس العالم.

* سونغ.. ركيزة الكاميرون الأساسية في خط الوسط

* يأمل لاعب وسط المنتخب الكاميروني ألكسندر سونغ، في محو آثار المشاركة المخيبة في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا والموسم السيئ مع ناديه برشلونة الإسباني، عندما يخوض غمار كأس العالم لكرة القدم، مع منتخب بلاده في البرازيل. وقدم سونغ موسما مخيبا مع فريقه الكتالوني، وخرج خالي الوفاض من كل المسابقات، ودون إحراز أي لقب للمرة الأولى منذ سنوات طويلة. وقتها، قاطع سونغ منتخب بلاده لمدة عامين، حيث غابت الكاميرون عن نهائيات كاس أمم أفريقيا عامي 2012 و2013 لفشلها في حجز بطاقتها، قبل أن يعود إلى صفوف المنتخب بقيادة المدرب الألماني فولكر فينكه، ويصبح إحدى ركائزه الأساسية في خط الوسط.

وشدد سونغ، ابن شقيق القائد السابق للمنتخب المدافع ريغوبرت سونغ، على ضرورة طي صفحة الماضي، والتركيز على العرس العالمي لتفادي نكسة 2010. وقال في هذا الصدد: «خيبنا آمال جماهيرنا والقارة السمراء عام 2010. لا يجب أن تتكرر المأساة هذه المرة، يجب أن نظهر بوجه مشرف يليق بعراقة الكاميرون والقارة السمراء».

وأضاف سونغ: «يجب وضع المشكلات جانبا، نحن على بعد يومين من انطلاق المونديال، ويتعين علينا أن نكون في قمة تركيزنا». وتابع: «نملك نخبة من النجوم واللاعبين الشباب، وبإمكاننا الذهاب بعيدا في النهائيات لو نجحنا في تحقيق نتيجة إيجابية، في اختبارنا الأول أمام المكسيك».

وأردف قائلا: «قطعنا مشوارا طويلا للحضور هنا، ولا يجب أن نتراخى ونتهاون لنكرر كارثة جنوب أفريقيا». ويملك سونغ مؤهلات فنية عالية تجعله يلعب في خطي الدفاع والوسط؛ فهو يختلف كثيرا عن لاعبي خط الوسط التقليديين الذين يعتمدون على قطع الكرات وتشتيتها، فهو صانع ألعاب متميز ينتزع الكرات بذكاء كبير، ويبني منها هجمات مرتدة أو منسقة من خلال براعته في الخروج من المواقف الصعبة.

ولا يتردد سونغ (26 عاما) في المطالبة بمنحه الكرة ليبرز مواهبه ويمرر الكرات الحاسمة إلى المهاجمين، وفرض سونغ نفسه في تشكيلة المنتخب الكاميروني وعمره 18 عاما عندما استدعاه الألماني فينفريد شايفر عام 2005. لكن خليفته البرتغالي ارتور جورج غض الطرف عن خدماته بمجرد تسلمه الإدارة الفنية للأسود غير المروضة، علما بأن سونغ دافع عن ألوان منتخب فرنسا للناشئين حيث لعب معه سبع مباريات وسجل هدفا واحدا موسم 2002 - 2003.

لكن تألق سونغ مع الفريق الرديف لآرسنال في مسابقة الكأس كان جواز استدعائه إلى تشكيلة المنتخب من قبل الألماني أوتو بفيستر. ويدين سونغ، المولود في التاسع من سبتمبر (أيلول) 1987 في دوالا، باحترافه اللعبة إلى ابن عمه قائد المنتخب ريغوبرت الذي ضمه إلى لوريان عام 1998، قبل أن ينتقل إلى مدرسة نادي باستيا عام 2001 وانتظر موسم 2004 - 2005 للعب في الدرجة الأولى وعمره 15 عاما، حيث خاض مع فريقه 32 مباراة من أصل 38. وقتها أبدت أندية عدة رغبتها في التعاقد معه، وكان قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إلى مانشستر يونايتد.

وأثار سونغ إعجاب مدرب آرسنال الإنجليزي، الفرنسي أرسين فينغر فضمه على سبيل الإعارة موسم 2005 – 2006، ولم يلعب أساسيا، حيث اكتفى بالدخول لدقائق في خمس مباريات (الدوري المحلي ومسابقة دوري أبطال أوروبا)، قبل أن يضمه النادي اللندني إلى صفوفه نهائيا عام 2006، ولعب معه ثلاث مباريات فقط، وأعير في فترة الانتقالات الشتوية إلى تشارلتون أتلتيك، وخاض معه 12 مباراة.

عاد سونغ مطلع موسم 2008 - 2009 إلى آرسنال، وبات أحد لاعبيه الأساسيين إلى جانب الدنماركي نيكلاس بيندتنر والإسباني فرانسيسك فابريغاس وثيو والكوت والفرنسي أبو ديابي، قبل أن يخطف برشلونة خدماته عام 2012. عوض سونغ إخفاقه وناديه اللندني في إحراز الألقاب (بلغ نهائي عام 2011)، وتوج موسمه الأول مع النادي الكتالوني بلقبي الدوري الإسباني والكأس السوبر الإسبانية، لكنه خرج خالي الوفاض في الموسم الحالي.