خبير برازيلي: لا فائدة من تغيير خطط اللعب في الأجواء الحارة

قال إن تعريض الجسم للحرارة أفضل حل للتأقلم مع المناخ اللاتيني

شبان يلعبون الكرة في قاع البحر خلال أحد المهرجانات الترويجية للمونديال في البرازيل (إ.ب.أ)
TT

قال خبير بعلم وظائف الأعضاء إن الاستعداد بخطة مدروسة جيدا للتأقلم ستجنب المنتخبات المقرر أن تلعب في شمال البرازيل، حيث الحرارة والرطوبة، تغيير خططها. وبعد انطلاق نهائيات كأس العالم في ساو باولو، حيث الحرارة المعتدلة نسبيا، تتأهب بعض الفرق حاليا للتوجه شمالا، حيث درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة. وبدأت إنجلترا وإيطاليا باللعب في مدينة ماناوس فجر اليوم الأحد.

وأثير الكثير من الجدل بشأن إمكانية لعب إنجلترا مباراة جيدة وسط هذه الأجواء مقارنة بإيطاليا، لكن جامي برينجل، الباحث في المعهد الإنجليزي للرياضة، يرى أن الأمر مختلف. وقال برينجل: «أن تدخل المباراة بخطة لعب مختلفة لأنك ترى أنك سوف تعاني ارتفاع درجة الحرارة - غير صحيح». وأضاف: «أود حقا أن أسمع هذا (النقاش) داخل غرفة تغيير ملابس بين خبير في علم وظائف الأعضاء ومدرب الفريق بشأن الطريقة التي سيلعب بها المباراة».

وقال: «كل ما في الأمر هو استعداد وخطة تأقلم على الحرارة مدروسة بشكل جيد، ولا أعتقد أنهم بحاجة لتغيير خططهم». والعرق هو الوسيلة الوحيدة لتخفيف حرارة الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى ما يصفه برينجل «بتبادل الحرارة عبر التبخر»، ويقلل الهواء الرطب من قدرة الجسم على تبخير العرق، لكن برينجل يقول: «باستطاعة الكثير من الناس التعامل مع الحرارة بشكل أكثر ذكاء»، لكنه أقر بأن الرطوبة الشديدة تمثل صعوبة أكبر. وبوجود الكثير من المدن المستضيفة لمباريات في كأس العالم بشمال البلاد مثل ريسيفي وناتال وفورتاليزا وماناوس، فإن التعامل مع آثار الرطوبة تمثل عقبة رئيسة للكثير من الفرق. وقال برينجل إن أمامه طريقين للتعامل مع هذه المشكلة؛ أولهما التأقلم مع الحرارة ويعني ببساطة تعريض الجسم للحرارة أكثر من مرة قبل المباراة، والثاني الحرص الشديد داخل وخارج الملعب على التبريد المسبق للجسم وتحين الفرص لتبريد الجسم بسرعة خلال الاستراحة بين شوطي المباراة وعقب المباراة على الفور. ومن شأن الفشل في تنفيذ هذه الإجراءات التعرض لعواقب شديدة السوء.

وقال: «هناك بعض الأمور الأساسية بشأن كيفية إبعاد الدم بعد ذلك عن العضلات التي تقوم بالحركة ويصل للجلد للمساعدة في تبخير الحرارة».

وأضاف: «حتى الأشياء كالأعضاء الأخرى التي تعمل في الخلف مثل الكبد والكلى والأمعاء قد تتعرض هي الأخرى للمتاعب، لأن الدم الذي يحتاجه الجسم لتؤدي هذه الأعضاء مهامها يستخدم بالفعل في تبديد الحرارة بأماكن أخرى على الجلد». وأضاف: «لن تتمكن من توفير هذا الجو بشكل طبيعي خلال ممارسة الرياضة، ولكن لا يزال يمكنهم (اللاعبين) الاستمرار، وحينها تفرض اللعبة عليك».