تحطيم مصارف وقطع طرق بالقرب من أحد ملاعب المونديال

الشرطة البرازيلية أوقفت 11 شخصا وأطلقت الأعيرة المطاطية

TT

أوقفت الشرطة البرازيلية 11 شخصا وأطلقت أعيرة مطاطية لتفريق مظاهرة مناهضة لمونديال كرة القدم في كوريتييا، على هامش مباراة إيران ونيجيريا التي انتهت بالتعادل السلبي.

وكان قرابة 200 متظاهر تجمعوا وسط المدينة وانطلقوا في مسيرة في اتجاه ستاد أرينا دا بايكسادا حيث كانت تقام المباراة، قبل أن تعترضهم الشرطة.

وقد عمد المحتجون وبعضهم ملثمون إلى قطع الطرق في عدد من الشوارع بمستوعبات النفايات، بينما قامت مجموعة أخرى بتكسير واجهات عدد من المصارف، فقامت الشرطة بتفريقهم مستخدمة طلقات مطاطية.

وفي ناتال حيث تفوقت الولايات المتحدة على غانا 2 - 1، تظاهر حوالي 300 شخص رفضا للمونديال أيضا، وقطعوا شارعا في وسط المدينة قبل أن ينسحبوا من دون مواجهة مع الشرطة.

وكان أصيب متظاهر بجروح طفيفة يوم الأحد الماضي بعد اشتباك محتجين مع الشرطة تخلله إطلاق نار قرب ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو حيث كانت الأرجنتين تخوض مواجهتها الأولى التي انتهت بالفوز على البوسنة 2 - 1.

وقد لجأت الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لمنع نحو 250 متظاهرا من الاقتراب من ملعب ماراكانا الذي سيستضيف أيضا نهائي كأس العالم في 13 يوليو (تموز) المقبل.

وتأتي الاحتجاجات في إطار التحركات المناهضة للمونديال التي انطلقت العام الماضي على خلفية إنفاق 11 مليار دولار لاستضافة كأس العالم، عوضا عن صرفها على الخدمات الاجتماعية للفقراء وتحسين التقديمات الصحية والتعليمية ووسائل النقل، بحسب ما يطالب المحتجون.

من جهة أخرى قالت الشرطة المحلية إنها اعتقلت اثنين من المشجعين الأرجنتينيين بعد أن رددا عبارات عنصرية مسيئة بحق مشجعين برازيليين في استاد ماراكانا في ريو دي جانيرو.

وقالت وسائل إعلام محلية إن المشجعين قاما بتقليد القردة كما وصفا المشجعين البرازيليين بأنهم «قردة» خلال المباراة التي انتهت بفوز الأرجنتين على البوسنة 2 - 1 في المجموعة السادسة.

وقالت شرطة ريو دي جانيرو في بيان: تلقينا بلاغا يفيد بقيام اثنين من السياح الأرجنتينيين بترديد عبارات عنصرية مسيئة بحق مشجعين برازيليين واقتيدا إلى مركز للشرطة وتم والتحقيق معهما ثم الإفراج عنهما إلا أن التحقيقات لا تزال جارية.

وقالت صحيفة برازيلية إن رجلا وابنه أبلغا عن هذه الإساءات العنصرية.

من جهة ثانية تورطت مجموعة من المجرمين سرقوا ماكينة صرف آلي بمدينة سوروكابا البرازيلية في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة خارج الفندق الذي يقيم فيه منتخب هندوراس لكرة القدم بمدينة بورتو فيليز.

وقدمت بعثة منتخب هندوراس شكاوى إلى كل من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وإلى اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم الحالية بالبرازيل بسبب الحادث بعد سماع دوي ست طلقات نارية في الساعة الثانية تقريبا من صباح أول من أمس.

وكان منتخب هندوراس وصل إلى فندق «ترانزأميريكا» قبلها بساعتين بعد هزيمته صفر /3 أمام فرنسا في مباراته الافتتاحية بالبرازيل بمدينة بورتو أليغري يوم الأحد الماضي.

وقال ساول بويزو مازارييجوس مدير الأمن ببعثة منتخب هندوراس: «بالتأكيد أصابنا القلق. كنا وصلنا جميعا إلى الفندق قبلها بقليل مقبلين من بورتو أليغري، وكنا في غرفنا نقوم بإفراغ حقائبنا بعد هذه الرحلة. كان البعض نائما بالفعل، بينما كان آخرون ما زالوا مستيقظين».

ويرى المحققون أن إطلاق النار لا علاقة له بمنتخب هندوراس أو ببطولة كأس العالم بوجه عام. بينما وعدت الشرطة الفريق المقبل من أميركا الوسطى بأنها ستحقق في هذه الواقعة.

وقال بويزو مازارييجوس: «لم تصب الطلقات النارية الفندق. كان دوي الرصاص مقبلا من الشارع».

وطلب منتخب هندوراس تعزيزات أمنية، وبالفعل جرى زيادة عدد ضباط الشرطة المرافقين للفريق من 40 إلى 50 رجل شرطة.

وتقع كل من سوروكابا وبورتو فيليز، التي تبعد عن الأولى مسافة 58 كيلومترا، في ولاية ساو باولو البرازيلية.