أظهرت كلمات فابيو كوينتراو لاعب خط وسط المنتخب البرتغالي مدى الحسرة والألم التي يعانيها لاعبو البرتغال جراء الهزيمة الثقيلة 0 / 4 التي تعرضوا لها على يد المنتخب الألماني أول من أمس.
وقال كوينتراو لاعب ريال مدريد بعد انتهاء المباراة: «كل شيء كان سيئا.. العقوبة التي تعرض لها بيبي مشكوك في صحتها.. خروج بيبي كلفنا خسارة مباراة كنا نسعى إلى الفوز بها.. لقد استقبلنا أربعة أهداف في شباكنا وأصبنا الجماهير البرتغالية بخيبة أمل.. ماذا يمكن أن نقول غير ذلك؟».
ومن جانبه، ألقى ريكاردو كوستا نجم خط وسط منتخب البرتغال باللوم كله على التحكيم، حيث أكد أن طاقم التحكيم ارتكب الكثير من الأخطاء التي أثرت بشكل كبير على النتيجة وأنه لولا ذلك لما آلت النتيجة إلى ما آلت إليه.
وكان برونو ألفيس أكثر تحفظا من زميله كوستا في الحديث عن التحكيم، حيث قال: «ادعاء الإصابة أمر طبيعي في مثل تلك المباريات، ولكننا كنا نأمل أن يتعاملوا معنا بمنطق اللعب النظيف، لأن تلك القرارات سببت لنا ضررا فادحا».
وتجنب كوستا الحديث عن واقعة طرد زميله بيبي الذي تلقى بطاقة حمراء في شوط المباراة الأول جراء سلوكه العنيف في مواجهة الألماني توماس مولر الذي أحرز ثلاثة أهداف «هاتريك» في تلك المباراة. وقال: «لم نتكلم مع بيبي، فهو ليس مطالبا بتقديم اعتذار لأننا لم نخسر بسببه.. الفريق كله عليه الاعتذار لأننا خسرنا جميعا».
على صعيد آخر أكدت صحيفة «كورير» اليومية الصادرة في بلغراد أن الحكم الصربي ميلوراد مازيتش الذي أدار مباراة ألمانيا مع البرتغال يذهب إلى عمله عادة وهو يعرف أنه لن يتمكن من إرضاء الجميع.
وأوضحت الصحيفة أن مازيتش يزعم أنه في كل مرة يضع فيها الصفارة في فمه يسترجع على الفور عبارة الكاتب اليوغوسلافي الراحل ميسا سليموفيتش: «إذا كنت لا تحب أن تعترض طريق أحد أو أن ينظر إليك أحد بغضب أو أن تسمع كلمة قاسية من أي أحد، فكيف ستتمكن من العيش إذن؟».
وكان الحكم الصربي (41 عاما) احتسب ضربة جزاء لألمانيا، قبل أن يطرد اللاعب بيبي من فريق البرتغال ليشعل غضبا شديدا بين صفوف الفريق الخاسر.
وأكدت الصحيفة الصربية نقلا عن مازيتش أنه يستمتع بتحدي إدارة المباريات الصعبة، مثل مباراة ديربي بلغراد بين فريقي ريد ستار وبارتيزان التي عادة ما تشهد الكثير من الأحداث الصاخبة سواء داخل الملعب أو خارجه.
من جهة أخرى تزايدت احتمالات غياب الثنائي البرتغالي فابيو كونتيراو وهوغو ألميدا عن المشاركة مع المنتخب البرتغالي حتى نهاية بطولة كأس العالم بعد الإصابة التي تعرضا لها في مستهل مشوار منتخب بلادهما في البطولة الاثنين أمام ألمانيا.
وقال هنريكي جونيس طبيب المنتخب البرتغالي إن اللاعبين تعرضا لإصابة عضلية خطيرة ستحدد أبعادها عن طريق إجراء أشعة رنين مغناطيسي. وأضاف: «ابتعاد اللاعبين عن الملاعب قد يمتد إلى ما بين عشرة أيام وثلاثة أسابيع».
وبذلك لن يتمكن كوينتراو وألميدا من اللحاق بمباراة منتخب البرتغال أمام نظيره الأميركي يوم الأحد المقبل في إطار الجولة الثانية من مباريات البطولة. وتواجه البرتغال مشكلة أخرى هي محاولة تعويض غياب المدافع بيبي الذي تعرض للطرد في مباراة الاثنين، والذي من المتوقع أن يحرم من المشاركة مع منتخب بلاده لمباراة واحدة على الأقل.