احتفالات صاخبة تعم مدن تشيلي بعد تأهل المنتخب للدور الثاني

سامباولي: الفوز على إسبانيا سيحفر في ذاكرتي للأبد

جماهير تشيلي خرجوا للاحتفال بانتصار منتخبهم على الإسبان (أ.ف.ب) وفي الاطار سامباولي مدرب منتخب تشيلي
TT

عمت الاحتفالات المجنونة العاصمة التشيلية سانتياغو وعلى شاطئ كوباكابانا البرازيلي الشهير، إثر فوز منتخب تشيلي 2/صفر على إسبانيا بطلة العالم، وضمان تأهله للدور الثاني للمونديال البرازيلي رفقة هولندا عن المجموعة الثانية.

واحتشد الآلاف في ميدان «بلازا إيطاليا» بالعاصمة سانتياغو حيث توقف المرور واضطرت محطات مترو الأنفاق المكتظة بالجماهير إلى إغلاق أبوابها. كما شهدت مدن فالبارايسو وأريكا وبونتا أريناس وكونسيبسيون التشيلية احتفالات جماهيرية صاخبة، بينما شاهدت رئيسة البلاد ميشيل باشيليت الفوز التاريخي لتشيلي بصحبة العديد من وزرائها.

وكان الآلاف من التشيليين تدفقوا على مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية لمشاهدة المباراة باستاد «ماراكانا» وقد انضموا بعد المباراة إلى مواطنيهم الذين لا يحملون التذاكر للاحتفال في كوباكابانا. ودوت هتافات «تشي تشي تشي - لي لي لي» و«فيفا تشيلي» في محيط شارع أفنديا أتلانتيكا الموازي للشاطئ، وهو منطقة المهرجانات الجماهيرية الرسمية للمونديال في ريو دي جانيرو، وفي الحانات العديدة المنتشرة بالمكان مع احتفال آلاف الجماهير بالفوز التاريخي باستاد «ماراكانا».

ورفعت بعض الجماهير علما تشيليا عملاقا بين نخلتين، بينما سخرت جماهير أخرى من بعض المشجعين الإسبان الذين تصادف وجودهم في المنطقة. ولكن بعض الجماهير التشيلية الذين لا يحملون تذاكر المباراة تسببوا في مشكلة أمس، حيث اعتقل أكثر من 85 شخصا عندما اقتحمت مجموعة من هذه الجماهير المدخل المخصص للإعلاميين في «ماراكانا» محاولين دخول الاستاد.

من جهته، أكد الأرجنتيني خورخي سامباولي، المدير الفني لمنتخب تشيلي، أن الانتصار على إسبانيا بطلة العالم مشهد حفر للأبد في ذاكرته. وقال سامباولي «لن أنسى هذا الفوز أبدا.. أنا فخور بقيادة هذه المجموعة من اللاعبين.. لا أعرف إذا كان هذا الانتصار هو الأفضل في تاريخي.. أعتقد دائما أن الانتصار الأفضل هو ما يحمله المستقبل، لكن يجب أن ننظر بعين التقدير إلى الطريقة التي تمكنا بها من ترويض فريق يتمتع بقدرات عالية مثل إسبانيا». وأضاف «مواجهة الفريق الإسباني صاحب الإمكانيات العالية كانت مبعثا للقلق والتوتر».

ويرى سامباولي أن فريقه وصل إلى درجة كبيرة من النضج والخبرة وأصبح له طابع مميز. وقال «المجموعة الحالية من اللاعبين في منتخب تشيلي هي الأفضل على مدار التاريخ.. سيتضح ذلك بمرور الوقت.. أنا أقدر الشجاعة والقوة التي لعب بها الفريق.. كان يجب علينا الفوز بمباراة مثل هذه حتى نقنع الجميع بأن هذا الجيل هو الأفضل». وأوضح «الآن علينا أن نعمل بنفس القوة خلال الأيام الخمسة المقبلة حتى نحقق نتيجة إيجابية أمام هولندا ونتربع على صدارة المجموعة».

أما آرتورو فيدال، نجم خط وسط تشيلي، فلم تفارقه الابتسامة بعد الفوز، وقال «سنتقدم في هذا المونديال حتى نصبح مثار حديث الجميع.. أتمنى أن نتوج باللقب». وأكد فيدال بعد المباراة أن التوصيف الأفضل لمنتخب تشيلي هو «الفريق الانتحاري» الذي سيكافح حتى الرمق الأخير في المونديال. وأضاف فيدال الذي أعرب عن دهشته من خسارة بطل العالم لمباراتين متتاليتين «بطل العالم واجه فريقين يملكان الكثير من اللاعبين صغار السن الذين يحملون الكثير من الطموحات لتحقيق إنجازات».

ومن جانبه، شدد كلاوديو برافو، حارس مرمى وقائد منتخب تشيلي، على أهمية عدم التمادي في الانخراط بنشوة الفوز وبدء الاستعداد للمباراة الأخيرة أمام هولندا.

من ناحية أخرى، أشار مارسيلو دياز، لاعب خط وسط منتخب تشيلي، إلى أنه يتعامل مع المستقبل بحذر كبير، وقال «حققنا الفوز بفضل الرغبة الكبيرة التي نشعر بها في تحقيق إنجازات، إلا أنني أتعامل بحذر مع المستقبل.. أفضل التقدم خطوة بخطوة.. الآن ننتظر هولندا».