بعث ملك إسبانيا الجديد فيليبي السادس برسالة دعم للمنتخب الإسباني، عقب خروجه المبكر من بطولة كأس العالم لكرة القدم 2014 بالبرازيل.
ووضع العاهل الإسباني على مكتبه صورة لكأس العالم التي توج بها منتخب بلاده قبل أربعة أعوام في جنوب أفريقيا.
وأرسل الملك الجديد (46 سنة) رسالة مساندة إلى المنتخب، الذي يمر بلحظات صعبة في كوريتيبا، مقر معسكره في البرازيل.
وخرجت إسبانيا من كأس العالم بالخسارة أمام تشيلي صفر - 2، لتكون الهزيمة الثانية لها في مباراتين، تلقت شباكها خلالهما سبعة أهداف ولم تسجل سوى هدف وحيد.
ويوم الاثنين المقبل سيواجه الفريق أستراليا في مباراة تعد بمثابة تحصيل حاصل بعد خروج المنتخبين.
يأتي ذلك في الوقت الذي جدد فيه الاتحاد الإسباني الثقة في مدرب المنتخب الوطني فيسنتي دل بوسكي رغم تنازل أبطال العالم عن اللقب بتأكد خروجهم من الدور الأول.
وكان أبطال أوروبا استهلوا حملة الدفاع عن لقبهم بهزيمة مذلة أمام هولندا 1-5، وبالتالي كانوا بحاجة للنقاط الثلاث من مباراتهم مع تشيلي لكنهم سقطوا مجددا لتكون بطاقتا المجموعة من نصيب هولندا والمنتخب الأميركي الجنوبي.
وكان دل بوسكي قال إنه سيدرس موقفه مع المنتخب عقب خسارة الفريق حامل اللقب لأول مباراتين بالمجموعة الثانية أمام هولندا وتشيلي وخروجه من النهائيات. واعتقد الكثيرون أن دل بوسكي (63 سنة) الذي قاد المنتخب إلى التتويج العالمي الأول له عام 2010 في جنوب أفريقيا ثم إلى الاحتفاظ بكأس أوروبا عام 2012، سيدفع ثمن هذا الإخفاق الذريع في البرازيل، لكن أمين عام الاتحاد الإسباني لكرة القدم خورخي بيريس أكد في حديث لراديو «كوبي» المحلي أن بإمكان مدرب ريال مدريد السابق البقاء في منصبه إذا أراد ذلك.
وأضاف: «نريد أن يواصل دل بوسكي مهامه، عقده يمتد حتى نهائيات كأس أوروبا في فرنسا (2016). سنحاول إقناعه بالبقاء. إذا لم ننجح في ذلك سيجري تمزيق العقد، هذه ليست بالمشكلة. نحن في الاتحاد الإسباني نؤمن بأنه الشخص المثالي لهذه المرحلة الانتقالية التي يجب أن تحصل لا محالة. من أفضل منه؟». وقال بيريس إنه لم تعقد أي مناقشات رسمية حتى الآن بشأن مستقبل دل بوسكي وإنه تقرر تأجيلها حتى عودة الفريق إلى البلاد.
وقال بيريس: «من الأفضل إتاحة بعض الوقت والانتظار لبحث الأمور بهدوء في مدريد». وتابع: «قد تحاول أسرته إقناعه بعدم الاستمرار، لكننا لن نجد أفضل منه، الاتحاد كله يدعم دل بوسكي، وإذا كنا نملك الأفضل فلم التغيير؟».
وسبق لمدافع المنتخب وريال مدريد سيرخيو راموس أن حث بدوره دل بوسكي على البقاء بعد الهزيمة أمام تشيلي، مضيفا: «نحن اللاعبين لا نملك صوتا للتصويت به، لكن إذا قرر دل بوسكي مواصلة مهامه مع المنتخب الوطني فسيحظى بكامل احترامنا». وبغض النظر عن قرار دل بوسكي البقاء من عدمه، فإن المنتخب الإسباني سيمر بمرحلة انتقالية ستشهد رحيل عدد كبير من نجومه مثل الحارس إيكر كاسياس (156 مباراة دولية) وتشافي هرنانديز (134) وتشابي ألونسو (113) وفرناندو توريس (110) وديفيد فيا (95)، كما أن هناك احتمالا أن يكون مونديال البرازيل المغامرة الأخيرة للاعبين آخرين مثل راوول البيول وبيبي رينا وسانتي كازورلا. وسيفسح هؤلاء المجال أمام لاعبين شبان مثل تياغو الكانتارا وديفيد دي خيا وكوكي وإيسكو وألبرتو مورينو وداني كارفاخال وخيسي رودريغيز واندر هيريرا وجيرار دولوفو.