«الفيفا» توقع غرامة بـ25 ألف فرنك سويسري على مدرب الجزائر

مشادة جديدة في معسكر منتخبها في البرازيل

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر من داخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أن لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم قررت تسليط غرامة مالية تقدر بـ25 ألف فرنك سويسري، على مدرب المنتخب الجزائري وحيد خاليلوزيتش لمنعه قائد الفريق مجيد بوقرة من حضور الندوة الصحافية التي سبقت لقاء الجزائر وبلجيكا في افتتاح مواجهات المجموعة الثامنة، مخالفا بذلك لوائح الفيفا الواضحة بهذا الشأن، وتقضي هذه الأخيرة بحضور المدرب وقائد الفريق لتنشيط «الصحافي الذي يسبق أي مباراة»، وتنص قوانين الفيفا على عقوبات تختلف درجاتها وقد تصل إلى حدود الإقصاء من أي نشاط لمدة عام كامل.

وكان وحيد خاليلوزيتش رفض عشية لقاء بلجيكا، حضور بوقرة رغم إصرار وتنبيه الهادي هامل وهو المكلف الشؤون الإعلامية لدى الفيفا في المنتخب الجزائري، إلا أن المدرب رفض ذلك وقال له، حسب ما أوردته مصادرنا.. «بوقرة لن يحضر الندوة الصحافية، وأنا من سيتحمل المسؤولية»، ويأتي تصرف مدرب الجزائر ليندرج ضمن الحرب التي شنها خاليلوزيتش في وجه وسائل الإعلام الجزائرية، بعد أن قرر مقاطعتها منذ وصول بعثة المنتخب الجزائري إلى البرازيل، في الثامن من الشهر الحالي، حيث لم يواجه رسائل الإعلام الجزائرية إلا عشية لقاء بلجيكا وبعده، كما تفرضه لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، في حين قام بإرسال مساعديه لحضور الندوات الصحافية التي ينظمها الاتحاد الجزائري لكرة القدم بمقر إقامته في مركز «آر سي سبورت» سوروكابا.

ووصلت درجة تحامل المدرب البوسني على وسائل الإعلام الجزائرية، التي انتقدت خياراته الفنية والتكتيكية المثيرة للجدل، إلى حدودها القصوى عندما صرح خلال الندوة الصحافية التي سبقت لقاء بلجيكا بأنه لن يسامح وسائل الإعلام الجزائرية لأنها «شتمت أفراد عائلته»، مما أثار استغراب وسائل الإعلام الأجنبية، وهو ما يفسر التصرف الذي يخص به خاليلوزيتش البعثة الإعلامية الجزائرية بالبرازيل لتغطية أخبار منتخبها.

إلى ذلك، سجلت مساء أول من أمس (الخميس)، مشادة جديدة في معسكر المنتخب الجزائري، مما يعكس أجواء التوتر والقلق التي تسود أفراد البعثة افتتاحيتهم المونديالية أمام منتخب الشياطين الحمر، وتشابك المحضر البدني الفرنسي ساندي بوشار مع مدرب حراس المرمى حسان بلحاجي لفظيا، على خلفية تذمر الأخير من برمجة الأول لحصة عمل بدني على الرمال لحراس المرمى، وطلب بلحاجي من المحضر البدني إلغاء هذه التمارين لأنها قد ترهق الحراس على بعد يومين فقط من مواجهة كوريا الجنوبية، قبل أن يجري الفصل بين الرجلين.

وأكدت مصادر «الشرق الأوسط» أن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة، قرر إحالة المحضر البدني ساندي بوشار على مجلس التأديب، خصوصا أنه كان من المفترض أن يستند إلى برنامج العمل الذي يعده مدرب حراس المرمى، وتعد المشادة الجديدة بمعسكر المنتخب الجزائري، الثالثة من نوعها منذ وصول «محاربي الصحراء» إلى البرازيل، بعد الأولى التي حدثت بين اللاعبين حسان يبدة وكمال غيلاس في إحدى الحصص التدريبية، بعد تدخل الأخير بخشونة على اللاعب الأول، والثانية كانت بين المدافع سعيد بلكالام ومدير المنتخب نبيل بوتنون بسبب انزعاج لاعب واتفورد الإنجليزي من قيام مدير المنتخب بفتح طرد بريدي أرسل إليه شخصيا.

ويخشى متابعون أن تلقي هذه الخلافات بظلالها على لاعبي المنتخب الجزائري قبل مواجهته مساء اليوم الأحد لمنتخب كوريا الجنوبية، في لقاء الجولة الثانية عن المجموعة الثامنة، في وقت لا يملك فيه زملاء القائد مجيد بوقرة خيارا غير الفوز للإبقاء على أمل التأهل إلى الدور الثاني في مونديال البرازيل.