لم يكن مهاجم دينامو موسكو ألكسندر كوكورين معروفا قبل موسمين، لكنه فرض نفسه في التشكيلة الرسمية للمنتخب الروسي لكرة القدم وأصبح دعامة أساسية في تشكيلة المدرب الإيطالي فابيو كابيلو رغم صغر سنه. ويقول المهاجم الواعد البالغ من العمر 23 سنة في هذا الصدد: «الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني شرف كبير لأي مواطن روسي، لكنني لم أكن أتوقع حمل القميص الوطني بهذه السرعة». وأضاف: «مر لاعبون من الطراز الرفيع على خط الهجوم الروسي آخرهم (أندري) أرشافين و(بافل) بوغريبنياك و(رومان) بافليوتشنكو، فلم أكن أتوقع أن يكون لي مكان بينهم في هذه السن المبكرة من عمري».
خلت الساحة أمام كوكورين مباشرة بعد كأس أوروبا 2012 في بولندا وأوكرانيا حيث لعب دقائق قليلة (ست دقائق في المباراة الأولى أمام تشيكيا 4-1)، وذلك بعد استبعاد أرشافين وبافليوتشنكو من التشكيلة لتقدمهما في السن وابتعادهما عن المستوى، فلم يفوت القناص الفرصة وثبت أقدامه في صفوف المنتخب وخاض حتى الآن 24 مباراة دولية هز فيها الشباك خمس مرات بينها أربعة أهداف في التصفيات المؤهلة إلى العرس العالمي: هدفان في مرمى إسرائيل ومثلهما في مرمى لوكسمبورغ 4-1.
وتعقد روسيا آمالا كبيرة على كوكورين الذي يقول في هذا الصدد: «أشعر حقا بمسؤولية كبيرة لأن الجميع يتحدث عني على أنني سأكون على الأرجح أحد مفاجآت كأس العالم».
وأضاف: «حاولت قدر المستطاع أن أهز الشباك في المباراة الأولى أمام كوريا الجنوبية لكنني فشلت، أتمنى أن أفعلها أمام بلجيكا غدا». وتابع: «مهمتنا صعبة بالتأكيد، ولكن من المهم جدا أن نظهر مائة في المائة مما نحن قادرون عليه لحجز بطاقة تأهلنا إلى الدور الثاني، خاصة أننا نأمل في الذهاب إلى أقصى حد ممكن».