تشافي وألونسو يعتزلان «دوليا» بعد كأس العالم

الخروج المرير من المونديال أجبرهما على اتخاذ القرار

تشافي يبدو متأثرا بالخسارة الكبيرة أمام هولندا (إ.ب.أ)
TT

ذكرت تقارير إعلامية، أمس (السبت) أن لاعبي خط الوسط المخضرمين تشافي وتشابي ألونسو يتأهبان لإعلان اعتزالهما اللعب الدولي مع منتخب إسبانيا، الغارق في المشاكل.

ولكن لم يعلن أي من اللاعبين المخضرمين رسميا حتى الآن نيته الاعتزال، وإن كانت أنباء ترددت عن أنهما أكدا الأمر لأصدقائهما وأسرهما. وفي حال تأكيد هذا الخبر، فستكون مباراة إسبانيا المقبلة غير المؤثرة في مشوارها بالمجموعة الثانية من بطولة كأس العالم الحالية بالبرازيل أمام أستراليا، غدا (الاثنين)، هي الأخيرة على الساحة الدولية بالنسبة لكلا اللاعبين. وكانت بطلة العالم تحولت أخيرا إلى أول حاملة للقب في تاريخ كأس العالم تودع منافسات البطولة من الدور الأول، بعد تعرضها لهزيمتين موجعتين متتاليتين أمام هولندا وتشيلي. ولطالما كان تشافي وتشابي ألونسو من العناصر الحاسمة في مساعدة إسبانيا على تحقيق إنجاز قياسي عالمي، عندما أحرزت ثلاثة ألقاب دولية كبيرة متتالية؛ بطولة الأمم الأوروبية (يورو 2008)، وكأس العالم 2010، وبطولة الأمم الأوروبية (يورو 2012).وعلقت محطة «راديو ماركا» الإذاعية على هذا الخبر أمس (السبت)، قائلة: «سيجري افتقادهما بشدة. سيغادر اثنان من الأعمدة الرئيسة للفريق التاريخي».

كما ينتظر أن يرحل تشافي (34 عاما) عن صفوف برشلونة لإنهاء مشواره في الملاعب في قطر. ولطالما كان تشافي نقطة الارتكاز الأساسية في طريقة اللعب الإسبانية الناجحة «تيكي - تاكا»، المعتمدة على التمريرات القصيرة المتقنة منذ أن بدأ مشواره مع الماتادور في عام 2000. ولعب تشافي 134 مباراة دولية مع إسبانيا سجل خلالها 13 هدفا. وكان مدرب إسبانيا فيسينتي ديل بوسكي استبعد، على نحو مثير للجدل، تشافي من تشكيل الفريق خلال مباراته المهمة التي خسرها أمام تشيلي، يوم الأربعاء الماضي، وذلك عقب أدائه الباهت أمام هولندا.

وبذلك يكون تشافي ثالث لاعب مؤثر يغادر صفوف برشلونة هذا الصيف، بعد حارس المرمى فيكتور فالديز والمدافع المخضرم كارلس بويول.

أما تشابي ألونسو، فهو لاعب خط الوسط المدافع الأبرز بصفوف إسبانيا منذ عام 2005، حيث لعب 113 مباراة دولية مع الفريق سجل خلالها 16 هدفا.

وانتقد تشابي مستوى منتخب بلاده ببطولة كأس العالم الحالية حيث قال أمس (السبت): «قطعنا كمجموعة واحدة مشوارا رائعا معا، وحققنا إنجازات تاريخية خلاله. ولكن الآن بعد هذه الهزيمة، ستتغير الأمور. إنها مسألة بشرية، فقد حققنا نجاحا كبيرا ولكن الحفاظ على هذا المستوى هو أمر بالغ الصعوبة. علينا أن نتأقلم مع هذه الهزيمة بأفضل شكل ممكن». كما يتوقع أن ينهي المهاجم المخضرم ديفيد فيا، الذي لم يلعب بكأس العالم الحالية حتى الآن، مشواره مع منتخب إسبانيا قريبا، خاصة بعدما وقّع عقدا مع نادي ملبورن سيتي الأسترالي.

من ناحية أخرى، يبدو حارس المرمى إيكر كاسياس مصرّا على مواصلة مشواره مع الماتادور الإسباني رغم عروضه السيئة أمام هولندا وتشيلي. كما تردت أنباء عن رغبة مخضرم آخر، المهاجم فيرناندو توريس، في اعتزال اللعب الدولي. وذلك رغم جلوسه على مقاعد البدلاء خلال المونديال الحالي، من أجل إفساح المجال أمام مشاركة دييغو كوستا البرازيلي الأصل.

من جانبه، ناقش ديل بوسكي، أول من أمس (الجمعة) مسألة استمراره أو رحيله عن المنتخب الإسباني قائلا: «لو كنت أنا المشكلة، فإنني سأرحل».