ألمانيا تواجه خطر الخروج من المجموعات لأول مرة منذ 76 عاما

تعادلها مع غانا وضعها في موقف حرج أمام أميركا

أوزيل يقود إحدى الهجمات الألمانية وسط مضايقة الغاني مونتاري (إ.ب.أ)
TT

صعب المنتخب الألماني الأوضاع على نفسه كثيرا بعد تعادله مع غانا بهدفين لكل فريق، ولكن الفريق ما زال يمتلك مصيره بيده من أجل الوصول إلى دور الـ16 لمونديال البرازيل، ومن أجل تحقيق ذلك فإنه يحتاج إلى تجنب الهزيمة أمام أميركا تحت قيادة المدرب السابق للماكينات يورجن كلينسمان.

وقبل ستة أعوام في يورو 2008، احتاج المنتخب الألماني لعبور الدولة المضيفة النمسا في فيينا للوصول إلى دور الثمانية، وبالفعل فاز الفريق بهدف من ضربة حرة مباشرة من تنفيذ القائد السابق مايكل بالاك.

وبعد عامين في مونديال 2010، التقى المنتخب الألماني مع غانا، حيث تنافس الشقيقان الألماني جيروم والغاني كيفين برنس بواتينغ وجها لوجه، عندما تسبب الشقيق الغاني في إنهاء مشوار مايكل بالاك في الملاعب قبل شهر في مباراة بكأس إنجلترا.

وحسم مسعود أوزيل لقاء المونديال الأفريقي بهدف نظيف لصالح ألمانيا. والآن يلتقي الفريق الألماني في مونديال 2014 مع الولايات المتحدة التي يقودها الألماني كلينسمان كما يضم الجهاز الفني للفريق الرجل الألماني الآخر برتي فوجتس في منصب كبير الكشافة.

النبأ الجيد للمنتخب الألماني هو أنه يمتلك مصيره بيده، وأنه غير مضطر لمواجهة إسبانيا وإيطاليا في آخر مباراة له في المجموعة السابعة للمونديال، بعد أن خسر أمام هذين الفريقين في المباريات الحاسمة بالماضي.

ولكن النبأ السيئ بالنسبة للماكينات يتمثل في أنه هو من وضع نفسه في هذا الموقف العصيب أمام غانا من خلال الأداء الهزيل على مستوى خط الدفاع، وحالفه الحظ بشكل واضح في اقتناص نقطة التعادل عن طريق ميروسلاف كلوزه الذي يقاسم البرازيلي رونالدو لقب الهداف التاريخي لكأس العالم برصيد 15 هدفا لكل منهما.

وأتيحت مساحات شاسعة للاعبي غانا في وسط ملعب ألمانيا، وتمكن الفريق من تسجيل هدفين عن طريق أندري ايو وأسامواه جيان بعد أن افتتح ماريو جوتزه التسجيل لألمانيا التي عانت من تراجع الأداء الدفاعي لها بعد تراجع مستوى فيليب لام وسامي خضيرة في مركز لاعب الوسط المدافع، مقارنة بالأداء الذي قدماه خلال الفوز الساحق على البرتغال بأربعة أهداف نظيفة.

وقال لام «لم نلعب بشكل هجومي منذ البداية، مما سبب لنا مشكلات، وبالتالي لا يمكن أن تشعر بالرضا».

ومن جانبه أوضح حارس المرمى مانويل نيوير «النتيجة أمام البرتغال كانت جيدة جدا، ندرك أهمية الحفاظ على توازننا، الشيء الجيد هو عودتنا لمجريات المباراة (أمام غانا)».

ولكن المدافع ماتس هوميلس يرى أن «المباراة الأولى لم تكن على نفس درجة الجودة التي تحدث عنها الجميع».

وسيكون التعادل مع أميركا يوم الخميس المقبل نتيجة مرضية للألمان، كما أن الجميع يعلم أن هزيمة الفريق 3 / 4 أمام أميركا وديا العام الماضي لا تعني الكثير لكونها مباراة تجريبية ليس أكثر.

وقال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني «الأوضاع لم تتغير بالنسبة لنا حقا، نريد أن نفوز في المباراة المقبلة ونبقى في القمة».

ومن جانبه أوضح جوتزه «سنستعيد توازننا ونحصد النقاط الثلاث من أميركا». وأعرب لوف عن رضاه بشأن تقديم كلوزه وباستيان شفاينشتايجر أداء مقنعا في المباراة التي جرت في فورتاليزا.

وما يعزز من ثقة لوف قبل مواجهة أميركا، هو أن جيروم بواتينغ يتعافى بشكل جيد من إصابة في الفخذ وكذلك الحال أيضا بالنسبة لتوماس مولر الذي يعاني من إصابة في العين، وأصبح الثنائي جاهزا للحاق بالمباراة الأخيرة بدور المجموعات.

ولا مفر أمام الألمان سوى الفوز على أميركا من أجل تجنب الخروج من الدور الأول لكأس العالم للمرة الأولى منذ 76 عاما، عندما تعرض الفريق لهذا المصير في مونديال 1938.

ويدخل كلوزه المباراة المقبلة واضعا في ذهنه سجلات التاريخ، حيث يسعى إلى تسجيل هدف آخر من أجل الانفراد بلقب الهداف التاريخي لكأس العالم.