الرئيس الكولومبي يمنح العاملين في بلاده إجازة اليوم لمتابعة المنتخب

سيحضر المباراة بصحبة عائلته في ملعب كاستيلاو البرازيلي

الرئيس الكولومبي مانويل سانتوس وزوجته ارتديا قميص المنتخب وشاركا الجماهير الاحتفال بالتأهل لربع النهائي (أ.ب)
TT

قرر الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس منح الموظفين الحكوميين عطلة بعد منتصف اليوم لمتابعة مباراة منتخب البلاد أمام نظيره البرازيلي في دور الثمانية لكأس العالم.

وقال سانتوس في بيان حكومي: «كل موظفي الحكومة سيحصلون على عطلة من أجل متابعة المباراة»، كما أكد أن رؤساء البلديات، التي يبلغ عددها 1123 بلدية، لديهم الصلاحية في اتخاذ القرار نفسه في محيط اختصاصهم.

وحدد سانتوس الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت كولومبيا (السادسة بتوقيت غرينتش) لإنهاء العاملين الحكوميين أعمالهم. وأكد سانتوس أنه اتخذ هذا القرار من أجل إعطاء فرصة للجماهير للاحتفال بهدوء بانتصار المنتخب الكولومبي الذي يقوده المدير الفني الأرجنتيني خوسيه بيكرمان. ومن المقرر أن يحضر الرئيس الكولومبي بصحبة عائلته المباراة في ملعب كاستيلاو في مدينة فورتاليزا اليوم.

وقالت باتريسيا كارديناس السفيرة الكولومبية في البرازيل: «الرئيس الكولومبي سيحضر المباراة بصحبة زوجته ماريا كليمينسيا رودريغيز وأبنائه مارتين واستيبن وماريا أنتونيا». وأشارت كارديناس في الوقت نفسه إلى أنه سيجري تخفيض عدد الأشخاص المشاركين في الموكب الرئاسي بسبب تعقيدات الدخول إلى ملعب المباراة.

وكان أنخيلينو غارزون نائب الرئيس الكولومبي قد طلب سابقا من رؤساء البلديات دراسة إمكانية انصراف العاملين الحكوميين مبكرا عن أعمالهم من أجل الاستمتاع بمشاهدة المباراة، وكتب غارزون رسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» جاء فيها: «يجب دراسة هذا الأمر من أجل الاستمتاع بالمباراة مع العائلة».

من جانبه قرر غوستافو بيترو، محافظ بوغوتا، تطبيق بعض الإجراءات في العاصمة مثل منع المشروبات الكحلية بدءا من الساعة الثانية عشرة ظهرا، بالإضافة إلى تجريم حمل الأسلحة لتفادي وقوع حالة من التخبط والارتباك أثناء الاحتفالات المحتملة بعد المباراة. ويسعى المنتخب الكولومبي بقيادة المدير الفني الأرجنتيني خوسيه بيكرمان، الذي وصل إلى دور الثمانية من البطولة بسجل خالٍ من الهزائم إلى تحقيق إنجاز تاريخي في النسخة الحالية من المونديال بالوصول إلى المربع الذهبي بعد غياب عن المشاركة في الحدث العالمي الكبير دام 16 عاما.

من جهة أكد أدولفو بالنسيا، نجم المنتخب الكولومبي في التسعينات من القرن الماضي، أن منتخب بلاده يمتلك كل الإمكانيات التي تؤهله للفوز على البرازيل اليوم، وأشار إلى أن فريق السامبا ليس سوى «شبح» ولا يتفوق على غيره من بقية منتخبات البطولة. وقال بالنسيا: «أنا أرى البرازيل كشبح مع احترامي لكل اللاعبين الموجودين حاليا.. أنا أقول ذلك لأن البرازيل كانت تتفوق على ما عداها من الفرق، ولكنها الآن مثلها مثل بقية المنتخبات تملك بين صفوفها نجما أو نجمين على الأكثر». وأضاف اللاعب المعتزل الذي كان جزءا أصيلا من جيل رائع للمنتخب الكولومبي ضم الكثير من اللاعبين، أبرزهم فالديراما، وفاوستينو، ورينيه هيجيتا، وفريدي رينكون، وآخرون، قائلا: «إذا استمرت كولومبيا في اللعب بهذا الإصرار والتركيز الذهني حتما ستفوز». وتابع بالنسيا الذي لعب لصالح أندية بايرون ميونيخ الألماني، أتلتيكو مدريد الإسباني، وريجيانا الإيطالي، قائلا: «الأمر صعب ولكننا سنفوز».