سيزار مينوتي: هجوم البرازيل الأضعف في تاريخ السامبا.. والأرجنتين يائسة

السفارة الأرجنتينية تتحدث عن توافد 30 ألف مشجع إلى برازيليا تأهبا لبلجيكا

سيزار مينوتي - منتخب الأرجنتين لا يزال بعيدا عن مستواه رغم بلوغه دور الثمانية للمونديال
TT

يرى سيزار لويس مينوتي المدير الفني الأسبق للمنتخب الأرجنتيني الفائز بلقب بطولة كأس العالم 1978 أن المنتخب البرازيلي المشارك في مونديال 2014 يعتبر أضعف الفرق من الناحية الهجومية في تاريخ البرازيل وأن المستوى الفني للمنتخب الأرجنتيني مخيب للآمال. وكتب مينوتي في مقاله الجديد لوكالة الأنباء الألمانية: «المنتخب البرازيلي الحالي هو أحد أضعف الفرق في تاريخ البرازيل من الناحية الهجومية.. هناك اعتماد هائل على نيمار».

وعمد مينوتي في مقاله إلى تحليل أداء الفرق التي تأهلت إلى دور الثمانية من المونديال، كما أشار إلى أن المنتخب الأرجنتيني بقيادة ليونيل ميسي يعاني من الإحباط خلال محاولاته اليائسة للفوز بالمباريات.

واختتم مينوتي الذي شغل سابقا منصب المدير الفني للمنتخب المكسيكي وفريق برشلونة الإسباني: «ميسي ورفاقه يريدون حسم نتائج المباريات متسرعين».

من ناحية أخرى، من المتوقع أن يرافق بين 20 و30 ألف مشجع أرجنتيني منتخب بلادهم في مباراته مع نظيره البلجيكي غدا السبت في برازيليا في ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم حسب ما ذكرت السفارة الأرجنتينية في البرازيل.

وكان عدد الأرجنتينيين وصل إلى قرابة 90 ألفا في ريو دي جانيرو وبورتو أليغري في الدور الأول، ونحو 70 ألفا في ساو باولو في ثمن النهائي ضد سويسرا الثلاثاء الماضي. وسيتم تخصيص مرآب للسيارات في شمال المدينة مجانا مع توفير المستلزمات الضرورية من مياه وحمامات وما شابه للمشجعين. وقال وزير السياحة البرازيلي لويس أوتافيو نيفيس: «نحن مستعدون لاستقبال الأرجنتينيين ومنحهم كل اهتمامنا». وسينتشر قرابة 3500 شرطي حول استاد ماني - غارينشيا دي برازيليا، فضلا عن 1400 عنصر أمن سيتولون حماية مناطق المشجعين على بعد 20 كلم من المدينة حسب المسؤولين البرازيليين. وألغى لاعبو الأرجنتين مؤتمرا صحافيا أول من أمس بعد يوم واحد من الانتصار على سويسرا في دور الـ16 بكأس العالم لكرة القدم حدادا على وفاة صحافية أثناء تغطية البطولة. وقتلت ماريا سوليداد فرنانديز وهي صحافية وابنة الصحافي الأرجنتيني البارز ميجيل «تيتي» فرنانديز في حادث سير في طريق عودتها إلى بيلو هوريزونتي من ساو باولو. وأصيب اثنان من زملائها في الحادث. وقال خوان كارلوس كريسبي الأمين العام للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم للصحافيين «يشعر اللاعبون بحزن بالغ لهذه الوفاة». وأضاف: «كانت محبوبة للغاية». ونظم مسؤولو الفريق والصحافيون دقيقة حدادا وغالبت الدموع معظمهم. وقال كريسبي: «أود الاعتذار لوسائل الإعلام لكننا لن نعقد مؤتمرا صحافيا. كبار السن من أمثالي تأثروا أيضا لأن المعتاد هو أن يدفن الأبناء آباءهم وليس العكس». وفي وقت سابق اليوم تدرب المهاجم سيرجيو أجويرو الذي غاب منذ إصابته في الفخذ خلال مباراة بدور المجموعات ضد نيجيريا مع زملائه بصورة خفيفة بالمرة لمدة 15 دقيقة ليرى مدى التحسن في حالته حسبما أفادت مصادر بالفريق. من جهة أخرى، أصبح النجم العالمي ليونيل ميسي قائد المنتخب الأرجنتيني الأول لكرة القدم يمتلك أخيرا فيلما وثائقيا خاصا به.

وقال خورخي فالدانو لاعب منتخب الأرجنتين السابق والذي شارك في كتابة قصة الفيلم: «لا توجد عبقرية غير غامضة وما زال هناك الكثير من الأمور التي لم تكتشف بعد». وأشرف الإسباني أليكس دي لا إيجليسيا على إخراج الفيلم الذي يحمل اسم «ميسي» والذي كتب قصته النجم خورخي فالدانو بالاشتراك مع أحد أبنائه.

ولا يظهر الساحر الأرجنتيني ميسي يتحدث خلال الفيلم الذي أدرج ضمن أحداثه مقاطع تلفزيونية مصورة للنجم الكبير. وتسرد قصة حياة ميسي في الفيلم من خلال مداخلات زملائه في الفريق وبعض أفراد العائلة بالإضافة إلى بعض المدربين والصحافيين. ويعد الهولندي يوهان كرويف اللاعب والمدرب الأسبق لفريق برشلونة الإسباني أحد الشخصيات التي ستتحدث خلال الفيلم، والذي قال: «نشكر الرب أنه أوجد ميسي.. تخيل إذا كان ميسي لم يولد لكنا نتحدث عن مارادونا حتى الآن.. كان الأمر ليبدوا سخيفا». ومن جانبه، أكد خاومي روريس رجل الأعمال الذي مول العملية الإنتاجية للفيلم أنه لم يقرر حتى الآن في أي بلد أو في أي فترة زمنية سيتم عرض الفيلم، إلا أنه اعترف بأن فوز الأرجنتين بلقب المونديال هذا العام سيؤثر كثيرا على خططه المستقبلية الخاصة بهذا الموضوع.

وأضاف روريس: «القرار سيتحدد بناء على ما تسفر عنه الأحداث المقبلة.. سنرى إن كانوا سيفوزون بالمونديال أم لا.. يتبقى أقل من أسبوعين حتى النهاية.. سنتخذ القرار على ضوء ما يجد من أمور».