الهلال والاتحاد أمام الشعلة والفتح في بروفة أخيرة قبل «الصراع الآسيوي»

سبع مواجهات تدشن الانطلاقة الفعلية لدوري المحترفين السعودي

فهد المولد - نيفيز
TT

يبحث فريقا الهلال والاتحاد عن مواصلة انتصاراتهما في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين بعدما خاض كل منهما نهاية الأسبوع المنصرم مباراة مقدمة من الجولة الثانية للدوري نظير مشاركتهما الآسيوية في دور ربع النهائي للبطولة القارية، إذ يحل الهلال ضيفا على نظيره الشعلة في ملعب الأخير بمدينة الخرج في مواجهة سعودية بطابع روماني كون مدربا الفريق من الجنسية الرومانية، ويأمل الهلال مواصلة انتصاراته والعودة بالنقاط الثلاث التي بدأها بفريق العروبة في افتتاحية مواجهات الفريق في الموسم الحالي. حيث بدا بصورة أكثر انضباطية في الجانب الفني وتميز بالقوة في الأداء الدفاعي وكذلك في الهجوم الذي توجه بأربعة أهداف أمام العروبة.

ويدخل الهلال هذه المواجهة كبروفة أخيرة قبل مواجهة السد القطري الثلاثاء المقبل في العاصمة الرياض، وهي المباراة التي يعول عليها الهلاليون كثيرا منذ نهاية الموسم الماضي.

ويتوقع أن يخوض مدرب الفريق الروماني ريجكامب المباراة دون أي تغيير في قائمته بوجود فهد الثنيان في حراسة المرمى ومن أمامه في خط الدفاع الكوري كواك والبرازيلي ديجاو وياسر الشهراني، وفي خط الوسط سلمان الفرج والروماني بينتلي وسالم الدوسري ونواف العابد المتوقع إراحته بداعي الإصابة والبرازيلي تياغو نيفيز الذي ما زال يواصل ظهوره بصورة مميزة، وفي خط الهجوم الثنائي ياسر القحطاني وناصر الشمراني.

أما فريق الشعلة صاحب الأرض فقد استهل موسمه الرياضي بمواجهة الطائي في كأس ولي العهد، ونجح أبناء الخرج في خطف بطاقة العبور نحو دور الـ16 للبطولة بعد فوز صعب على الطائي في اللحظات الأخيرة من عمر شوط المباراة الإضافي الثاني.

وأحدث الشعلة عددا من التغييرات الفنية التي تفقده هويته التي ظهر عليها في الموسم المنصرم عندما نجح في إحراج الفريق الأزرق وإجباره على التعادل الإيجابي، حيث رحل مدربه الإسباني ماكيدا ومحترفه الأبرز المهاجم المغربي حسن الطير، ويقود الفريق فنيا الروماني تودور.

وفي جدة وعلى ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية، يستضيف الاتحاد نظيره الفتح في مواجهة يعود فيها الفريق الاتحادي لخوض مواجهاته على أرضه بعد عناء طويل كان فيه الفريق يتنقل لمكة المكرمة التي تبعد عن مقره قرابة الـ100 كلم لخوض مبارياته على ملعب الشرائع بسبب أعمال الصيانة في ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة منذ موسمين.

ونجح الاتحاد خلال الجولة الماضية في تجاوز ضيفه الفيصلي بهدفين مقابل هدف، ويأمل هذا المساء حسم المواجهة مبكرا والظهور بصورة أكثر جاهزية قبل مواجهة العين الإماراتي في المواجهة القارية الأربعاء المقبل.

ويدخل الاتحاد هذه المواجهة تحت قيادة مدربه الوطني خالد القروني الذي يقود الفريق للموسم الثاني على التوالي بعدما حظي بثقة الإدارة الاتحادية بقيادة إبراهيم البلوي. ويتوقع أن يستمر القروني بذات القائمة التي دخل بها المواجهة السابقة أمام الفيصلي رغبة في الاستقرار الفني قبل مواجهة العين المصيرية.

ويتسلح القروني بعاملي الأرض والجمهور، إضافة لعدد من العناصر يأتي في مقدمتها: البرازيلي ماركينهو ومختار فلاتة وفهد المولد وأسامة المولد في خط الدفاع، إضافة للتسلح بورقة القائد محمد نور الذي جلس على مقاعد البدلاء في مشاركته الرسمية الأولى بعد عودته للفريق إثر خروجه وانتقاله للنصر في فترة قاربت الموسم والنصف.

في المقابل يدخل الفتح المواجهة طامعا في خطف نقاطها الثلاث أو تحقيق التعادل في أقل الأحوال. ولا تزال جماهير النادي النموذجي قلقلة من مستقبل الفريق الذي توج بلقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه قبل موسمين قبل أن يتدهور الحال الفني ويشارف على الهبوط لمصاف أندية الدرجة الأولى في الموسم الماضي.

وأنهى الفتح العلاقة بينه وبين مدربه التونسي فتح الجبال الذي قضى سنوات طويلة داخل النادي نجح خلالها في تقديم مستويات مبهرة توجها بتحقيق لقبي الدوري والسوبر السعودي، حيث أبرمت إدارة النادي التعاقد مع المدرب الإسباني ماكيدا الذي كانت له تجربة مميزة مع فريق الشعلة.

وصدم الفتح جماهيره بالخروج من دور الـ32 لبطولة كأس ولي العهد يوم السبت الماضي على يد حطين، أحد فرق دوري الدرجة الأولى، وهي المواجهة التي تعد الأولى للفريق النموذجي هذا الموسم.

ويبحث النصر «حامل اللقب» عن بداية قوية بعد غد الجمعة في نفس الجولة، عندما يستقبل نجران على استاد الملك فهد الدولي بالرياض الجمعة المقبل.

ويسعى النصر الذي خسر قبل أسبوع بطولة السوبر أمام الشباب بركلات الترجيح إلى بداية تعيد الثقة للاعبين وتدفعهم إلى مواصلة عروضهم القوية ومستوياتهم الكبيرة التي توج على إثرها الفريق ببطولتين في حين يأمل نجران الذي كان قريبا من الهبوط في الموسم الماضي في تحقيق نتيجة إيجابية ومسح آثار خسارته المفاجئة أمام الوطني في مسابقة كأس ولي العهد.

ويعد النصر في أفضل حالاته الفنية رغم وجود بعض الإصابات والإيقافات في صفوفه نظرا لامتلاكه البديل الجاهز. ومن المنتظر أن يلعب مدربه الإسباني راؤول كانيدا بنفس طريقة مباراة السوبر مع إجراء بعض التعديلات على التشكيلة التي ستشهد غياب قائد الفريق حسين عبد الغني ولاعب المحور إبراهيم غالب بداعي الإيقاف.

ويبرز في صفوف الفريق حارسه عبد الله العنزي وعمر هوساوي وخالد الغامدي وعبد العزيز الجبرين ويحيى الشهري ومحمد السهلاوي إلى جانب المدافع البحريني محمد حسين ولاعبي الوسط البولندي أدريان ميرزيفسكي والبرازيلي ماركينيوس غابريال.

ويأمل التعاون في تجاوز عقبة مضيفه العروبة عندما يلتقيان على ملعب الأخير في الجوف في مباراة مهمة لكلا الفريقين على اعتبار أن العروبة يبحث عن الفوز على أرضه وتجاوز الخسارة الثقيلة التي مني بها أمام الهلال في المباراة المقدمة من الجولة الثانية في الوقت الذي يسعى فيه التعاون إلى تقديم نفسه كفريق مستقر فنيا وإداريا بصورة ترضي جماهيره سيما بعد خروجه المفاجئ من مسابقة كأس ولي العهد على يد القادسية (درجة أولى). ووفقا لواقع كل فريق فإن كفة التعاون تبدو هي الأرجح وسيكون الأقرب للفوز إلا إذا كان للعروبة رأيا آخر.

أما التعاون الذي قدم في الموسم السابق مستويات مميزة ويشهد استقرارا فنيا وإداريا غير مسبوق فيأمل في بداية قوية تضعه في صلب المنافسة على المراكز المتقدمة خصوصا وأنه عزز صفوفه بعدد من اللاعبين المميزين وفق احتياجات المدرب الجزائري توفيق روابح الذي سيلعب بطريقة هجومية أمل في العودة بالنقاط الثلاث سيما في ظل تعافي بعض اللاعبين المصابين.

ويلتقي الفيصلي والرائد على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية بالمجمعة في مباراة متكافئة بين الفريقين اللذين يبحثان عن النقاط الثلاث. فالفيصلي الذي خسر مباراته المقدمة من الجولة الثانية أمام الاتحاد يتطلع إلى تحقيق فوزه الأول في البطولة بينما يسعى الرائد الذي عانى الأمرين في الموسم الفائت إلى بداية قوية تتوازى مع الدعم اللامحدود الذي حظي به من الإدارة الجديدة التي عززت صفوف الفريق بالكثير من اللاعبين.

ويتطلع الشباب يوم الأحد المقبل إلى تجاوز عقبة الخليج الوافد الجديد لدوري الأضواء عندما يستضيفه على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في مباراة ترجح خلالها كفة صاحب الضيافة الذي يتفوق على ضيفه فنيا وعناصريا وخبرة على عكس الضيف الذي يحاول تحقيق بداية جيدة في الدوري والعودة بنتيجة إيجابية.

ويدخل الشباب المباراة وهو في أفضل حالاته الفنية والمعنوية سيما وأنه توج للتو بلقب الكأس السوبر فضلا عن تكامل صفوفه في ظل جاهزية جميع اللاعبين باستثناء عبد الله الأسطا المصاب بالرباط الصليبي. وسيركز المدرب البرتغالي جوزيه مورايس على الجانب الهجومي وحسم المباراة في وقت مبكر حيث سيعتمد على طريقته المعتادة المتمثلة في اللعب بثلاثة مهاجمين وتنويع اللعب عن طريق الأطراف والعمق. ويبرز في الفريق حارسه وليد عبد الله وحسن معاذ وأحمد عطيف ونايف هزازي والأردني طارق خطاب والبرازيلي رافينها ومواطنه روجيريو.

ويستضيف الأهلي على استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة في ذات اليوم نظيره هجر العائد مجددا لدوري الكبار. ويتطلع الأهلي الذي يبحث عن بطولة الدوري الغائبة عن خزائنه منذ 30 عاما إلى بداية قوية تمنح لاعبيه المزيد من الثقة والسير بثبات في المسابقة خصوصا وأن إدارته بذلت جهودا مضنية لإعداده بالشكل الأمثل، بينما يأمل هجر في الخروج بنتيجة إيجابية واقتناص الفوز أو التعادل من مضيفه. وتصب الترشيحات المسبقة لمصلحة الأهلي الذي سيلعب على أرضه وأمام جماهيره ولكن الفريق المنافس لن يكون صيدا سهلا وسيلعب بكل قوة وفقا لإمكاناته.

وقد استعد الأهلي لمنافسات الموسم بشكل جيد حيث دعم صفوفه بعدد من اللاعبين المحليين وتعاقد مع رباعي أجنبي وأقام معسكرا خارجيا في النمسا تخللته الكثير من المباريات الودية تحت إشراف مدربه النمساوي كريستيان غروس الذي سيلعب بأسلوب هجومي وتفادي أي مفاجأة محتملة رغم أن مستواه أمام الحزم في مسابقة كأس ولي العهد لم يكن مقنعا ولم يحقق الفوز إلا في الوقت القاتل.