عجلة الدوري الإنجليزي تعود للدوران اليوم وسط توقعات بأقوى صراع على اللقب

المنافسة التقليدية بين الأقطاب تتجدد.. وصراع مفتوح بين سيتي وتشيلسي ويونايتد وليفربول وآرسنال لحسم البطولة

جيرارد.. دور المايسترو في ليفربول - تيري ضخرة دفاع تشيلسي - أغويرو ماكينة أهداف سيتي - أرون رامسي أحد مفاتيح لعب آرسنال (إ.ب.أ) - روني قائد يونايتد الجديد
TT

مع عودة عجلة الدوري الإنجليزي الممتاز إلى الدوران مجددا اعتبارا من اليوم، يتوقع أبرز مدربي الفرق الكبيرة المشاركة في البطولة أن يشهد هذا الموسم أقوى صراع على لقب المسابقة. وستتجدد المنافسة بين الأقطاب التقليدية وعلى رأسها مانشستر سيتي حامل اللقب وتشيلسي الذي يبدو أكثر استعدادا من غيره لمحاولة انتزاع اللقب من مانشستر سيتي. أما بالنسبة للقطب الآخر مانشستر يونايتد، فسوف يسعى المدير الفني الجديد لويس فان غال إلى إعادة يونايتد إلى القمة بعد رحلة مخيبة في أول موسم له دون مدربه الأسطورة الاسكوتلندي أليكس فيرغسون ومع خليفته ومواطنه ديفيد مويز. وهناك القطب الآخر ليفربول الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 1990 قبل أن ينتزعه منه سيتي في المرحلة الختامية. أما بالنسبة لآرسنال الذي فك الموسم الماضي صيامه عن الألقاب منذ 2005 بإحرازه كأس إنجلترا وتوج بلقب الدرع الخيرية الأحد الماضي، فهو يبدو جاهزا أيضا لمقارعة سيتي وتشيلسي على اللقب.

وبعد المنافسة الثلاثية الشرسة على لقب المسابقة في الموسم الماضي والتي استمرت حتى اليوم الأخير من الموسم الذي حسم فيه مانشستر سيتي اللقب لصالحه متفوقا على ليفربول وتشيلسي، يرى التشيلي مانويل بيليغريني المدير الفني لمانشستر سيتي أن الدفاع عن اللقب لن يكون سهلا على الإطلاق لأن المنافسة ستكون أكثر قوة من الموسم الماضي. وقال بيليغريني، الذي دعم صفوف فريقه بخمس أو ست صفقات هذا الصيف: «خمسة أو ستة فرق لديها فرصة الفوز باللقب.. ولكننا نمتلك فريقا أقوى. نأمل في تكرار الإنجاز ولكن علينا أن نبرهن على هذا في الملعب».

وخسر مانشستر سيتي أمام آرسنال صفر / 3 في مباراة الدرع الخيرية يوم الأحد الماضي ليرفع الفريقان الستار عن فعاليات الموسم الجديد في إنجلترا. ورغم الهزيمة الكبيرة، يرى الإيفواري الدولي يايا توريه نجم خط وسط مانشستر سيتي أن فريقه تحسن كثيرا عن الموسم الماضي وأنه يستطيع الدفاع عن لقبه في الموسم الجديد ليكون الثالث له في آخر أربعة مواسم. وأوضح: «من الجيد أن نعود للمنافسة.. أتطلع الآن فعليا للموسم الجديد. سيكون موسما صعبا وقويا للغاية ولكنني أعتقد أنه سيكون أيضا موسما مثيرا للغاية.. أول خمس أو ست مباريات لنا في الموسم تبدو صعبة بالفعل ولكن هذا يجعل المنافسة مثيرة، كما يعني هذا أننا نحتاج لبذل جهد كبير من أجل تقديم بداية قوية». وسيختبر رجال بيليغريني الذين يفتتحون مشوارهم غدا على ملعب نيوكاسل، مدى جهوزيتهم للدفاع عن اللقب بشكل مبكر جدا لأنهم سيتواجهون في المرحلة الثانية مع ليفربول ثم مع آرسنال وتشيلسي في المرحلتين الثالثة والرابعة.

وأنفق تشيلسي ببذخ، كالمتوقع، على تدعيم صفوفه كما يتصدر الفريق حاليا قائمة المرشحين من قبل مكاتب المراهنات للفوز باللقب في ثاني مواسمه تحت قيادة المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينهو الذي عاد لتدريب الفريق في بداية الموسم الماضي. ومع انضمام كل من اللاعبين الإسبانيين سيسك فابريغاس ودييغو كوستا إلى صفوف الفريق هذا الصيف، تزايدت الخيارات الهجومية للفريق مما يجعل مورينهو يرى أن الفريق يستطيع تحقيق النجاح. وقال مورينهو بعدما حل فابريغاس في صفوف الفريق بديلا للإنجليزي المخضرم فرانك لامبارد، الذي ترك تشيلسي بنهاية الموسم الماضي: «فابريغاس هو المستقبل.. التاريخ تاريخ ولكن المستقبل هو الأهم حاليا. رأيي ورأي لاعبي فريقي هو أن فابريغاس هو اللاعب المناسب بشغل هذا المكان في وسط الملعب».

وقال مورينهو إن وجود اثنين من أفضل ثلاثة حراس للمرمى في العالم في الفريق سيجعله من المنافسين الجادين على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم. وقبل مباراته الافتتاحية خارج أرضه أمام بيرنلي الصاعد حديثا لدوري الأضواء رفض مورينهو الكشف عما إذا كان الحارس التشيكي المخضرم بيتر شيك، الذي يدافع عن عرين تشيلسي منذ وقت طويل سيبقى الخيار الأول أم سيحل مكانه البلجيكي تيبو كورتوا الذي عاد إلى النادي الإنجليزي بعد ثلاثة مواسم قضاها على سبيل الإعارة في أتليتكو مدريد بطل إسبانيا. وقال مورينهو: «يملك تشيلسي اثنين من أفضل ثلاثة حراس للمرمى في العالم وهو أمر فريد».

وقال مورينهو: «يملك تشيلسي اثنين من أفضل ثلاثة حراس للمرمى في العالم وهو أمر فريد». ويعتقد المدرب البرتغالي أن القدرة على المناوبة بينهما إذا دعت الضرورة دون التضحية بالتماسك الدفاعي إضافة إلى تعاقد النادي مع لاعبين بارزين من عينة البرازيلي فيليبي لويس والثنائي الدولي الإسباني فابريغاس وكوستا وكذلك عودة دروغبا ستكون كلها أشياء ستجعل النادي اللندني أكثر قوة مقارنة بالموسم الماضي حينما احتل المركز الثالث. وقال مورينهو: «في الموسم السابق لم نكن نشعر بقدرتنا على المنافسة على اللقب لكن مع ذلك اقتربنا جدا من الحصول عليه».

وتابع: «لم نكن نشعر كذلك بأننا من المرشحين لنيل لقب دوري أبطال أوروبا لكننا وصلنا لقبل النهائي. ولذلك أرى أننا لعبنا بشكل جيد». واستطرد: «هذا الموسم اشترينا بعض اللاعبين البارزين وأعتقد أن اللاعبين الجدد سيمنحون الفريق قوة إضافية وبعدا آخر». وأضاف: «يتعين علينا أيضا أن نحترم جهود المنافسين لتعزيز صفوفهم القوية بالفعل لكننا نشعر أننا سنكون من المرشحين لنيل اللقب».

ومع تولي الهولندي لويس فان غال المنصب الملتهب وهو منصب المدير الفني لمانشستر يونايتد، يترقب الجميع مزيدا من المتعة في المسابقة. ويأمل فان غال، الذي قاد المنتخب الهولندي للفوز بالمركز الثالث في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، في إعادة مانشستر يونايتد إلى القمة بعد موسم صادم لجماهير الفريق، حيث خرج فيه النادي العريق من جميع البطولات صفر اليدين بقيادة المدرب الاسكوتلندي ديفيد مويز، بل وأنهى الموسم في المركز السابع ليفشل في حجز مكان له بأي من بطولتي الأندية الأوروبية. وأشار فان غال إلى سجله الرائع في كل البلدان التي تولى فيها التدريب كما قال مساعده رايان غيغز النجم السابق لفريق مانشستر يونايتد إن فان غال ترك بالفعل أثرا إيجابيا في الفريق. وقال غيغز، في تصريحات إعلامية: «إنه (فان غال) شخصية رائعة.. إنه قائد يستحق التقدير ويطالب بالالتزام والعمل في إطار له تفاصيل موضحة جيدا.. وفي داخل هذا الإطار، هناك حرية واضحة. اللاعبون استمتعوا بأسلوبه حتى الآن». ويستهل فريق فان غال مسيرته في البطولة هذا الموسم بلقاء سوانزي سيتي اليوم في المرحلة الأولى من المسابقة ويرى بريندان رودجرز المدير الفني لليفربول أن خسارة فريقه للقب بفارق ضئيل وفي اليوم الأخير من منافسات الموسم الماضي سيكون دافعا للفريق على البحث مجددا عن اللقب في الموسم الحالي. وقال رودجرز: «الموسم الماضي كان خطوة رائعة إلى الأمام. والآن، يجب أن نرى أننا قادرون على التقدم خطوة أخرى للأمام.. إذا لم يحدث هذا في العام الحالي، سيحدث قريبا. أرى هذا بالفعل في ظل ما نبنيه في النادي». ليفربول، الذي أحرز المركز الثاني في المسابقة بالموسم الماضي، سيبدأ مسيرته في الموسم الحالي بلقاء ساوثهامبتون غدا.

وأنفق الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني لآرسنال ببذخ على ضم المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز من برشلونة الإسباني ونال المكافأة سريعا على هذا من خلال الفوز بلقب الدرع الخيرية. وقال فينغر: «في العام الماضي، كنا متماسكين للغاية أمام الفرق الست الأخيرة في جدول المسابقة ولكننا افتقدنا التماسك أمام الفرق الست الأولى في جدول المسابقة.. في الموسم الذي سبقه، كان العكس صحيحا. أتمنى أن نبدو متماسكين أمام فرق المقدمة والمؤخرة هذا الموسم». وسيبدأ «المدفعجية» مشوارهم بلقاء جارهم كريستال بالاس اليوم في «ستاد الإمارات» قبل أن يختبروا مدى جهوزيتهم بمواجهة منافس صعب متمثل بإيفرتون ويفصل بين هاتين المواجهتين مباراتهم مع بشكتاش التركي الثلاثاء المقبل في ذهاب الدور الفاصل المؤهل إلى دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وينتظر أن تكون الفرق الثلاثة العائدة لدوري الدرجة الممتازة، وهي ليستر سيتي وكوينز بارك رينجرز وبيرنلي، ضمن معركة البقاء في مؤخرة الجدول ولكن مارك ألبريتون المنضم حديثا لفريق ليستر يرى أن الفريق يمكنه الدخول بمنطقة الأمان هذا الموسم.

ويبدأ توتنهام الذي عزز صفوفه بالمدافعين الأميركي دياندري يلدن والويلزي بن ديفيس وإيريك داير، مشواره السبت بمواجهة مضيفه وجاره وستهام، فيما يحل إيفرتون الذي ضم لاعب الوسط غاريث باري من سيتي وتعاقد نهائيا مع لوكاكو من تشيلسي ولاعبي الوسط الغاني كريستيان اتسو من تشيلسي (إعارة) والبوسني محمد بيزيتش، ضيفا اليوم أيضا على العائد ليستر سيتي. وفي المباريات الأخرى: يلعب اليوم وست بروميتش البيون مع سندرلاند، وستوك سيتي مع أستون فيلا، وكوينز بارك رينجرز مع هال سيتي.