مسؤول آسيوي : «الانضباط» رفضت طلب محام إسباني تعليق عقوبة الاتحاد

الاتحاد القاري يتسلم «المذكرة الاستئنافية» اليوم.. والقرار يصدر قبل 22 أغسطس

مباراة الاتحاد والشباب شهدت أحداثا مؤسفة على الصعيد الجماهيري
TT

قال مصدر موثوق داخل الإدارة القانونية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إن لجنة الانضباط القارية رفضت طلبا تقدم به نادي الاتحاد السعودي تضمن تعليق عقوبة منع حضور جماهير الفريق السعودي مباراة الأخير أمام العين الإماراتي المقررة يوم 26 من الشهر الجاري في جدة، التي ستقام على ملعب مدينة الملك عبد الله الجديد.

وشدد المصدر في تصريح خص به «الشرق الأوسط» على أن محاميا إسبانيا تعهد بالدفاع عن نادي الاتحاد السعودي قدم طلبا قبل 3 أيام تضمن ضرورة تعليق تنفيذ عقوبة منع الجماهير، وذلك في مستهل حملة النادي السعودي في تجهيز وإعداد مذكرة استئنافية ضد قرار لجنة الانضباط الآسيوية القاضي بتغييب الجماهير السعودية عن مباراة القمة المنتظرة نهاية الشهر في جدة. ويعكف محاميان إسباني وسعودي على تجهيز وإعداد وصياغة المذكرة الاستئنافية، وسط توقعات بأن يكون المحاميان قد انتهيا منها أمس، على أن تصل هذه المذكرة اليوم إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الذي سيحيلها بدوره إلى لجنة الاستئناف الآسيوية للنظر في الاعتراض السعودي ضد القرار المتخذ قبل أسبوع. وبحسب المصدر في الإدارة القانونية الآسيوية، فإن المحامي الإسباني كشف لهم عن رغبته في تقديم استئنافين، الأول لنقض الرفض الصادر من لجنة الانضباط الآسيوية بتعليق تنفيذ العقوبة على جماهير النادي السعودي، والاستئناف الآخر يذهب إلى رفض القرار من الأصل. ولمح المسؤول القانوني لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الدائرة القانونية في الاتحاد القاري سبق أن أرسلت خطابات متكررة طوال الأشهر الماضية، خاصة بعد مباراة الشباب في دور الـ16 الآسيوي، تطلب فيها إجابات مفصلة عن بعض الحوادث في مباريات الاتحاد تحديدا، التي تتزايد فيها الألعاب النارية وتسليط الليزر من قبل الجماهير، وهو ما أثر بشكل كبير على بعض الحاضرين في تلك المباراة.

وتابع المسؤول القانوني: «إدارة نادي الاتحاد في تلك الفترة تباطأت في الرد على خطابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشأن ما كان يحدث، وإن الأخير منحها مهلة لأيام محددة للرد، وإن الاستجابة السعودية لم تأت إلا بعد فوات الأوان». وأضاف: «قبل هذه العقوبة التي تعرض لها نادي الاتحاد هناك كثير من العقوبات على الفريق السعودي والكثير من الملاحظات التي يعرفها المسؤولون فيه».

ويتوقع أن تبت لجنة الاستئناف في المذكرة الاتحادية السعودية قبل موعد المباراة بنحو 3 - 4 أيام، وتحديدا يوم 22 من الشهر الحالي، وسط جهود كبرى تبذل من الجانب السعودي في هذا الموضوع، علما بأن مسؤولا اتحاديا كشف لمقربيه عن أن الأمير عبد الله بن مساعد، الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، يتابع تطورات الموضوع من كثب، وينتظر حتى أمس إرسال المذكرة الاستئنافية، تمهيدا لاتصال سيقوم به برئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، للتباحث معه حول هذا الموضوع. بقيت الإشارة إلى أن «الشرق الأوسط» سبق لها أن انفردت في 11 من الشهر الجاري بعدم قدرة السعودي إبراهيم الربدي والإماراتي عبد الرحمن لوتاه، اللذين يوجدان في عضوية لجنة الاستئناف الآسيوية، على التصويت في هذا الموضوع تحديدا، كونه لا يجوز لأطراف تنتمي للدولة صاحبة القضية المطروحة أن تشارك في قضايا تخص بلدها أو تصوت فيها.

ويشغل الإماراتي لوتاه منصب نائب رئيس في لجنة الاستئناف، في حين أن السعودي الربدي هو عضو في اللجنة ذاتها، والفريقان اللذان سيتواجهان في إياب دور ربع النهائي الآسيوي هما الاتحاد السعودي والعين الإماراتي.

وبحسب التوقعات، فإن المداولات التي عادة ما تكون بين أعضاء لجنة الاستئناف، تكون هاتفية أو في اجتماع عبر «سكايب» أو اجتماع طارئ عادة ما يكون في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

يرأس لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم رانديل كنليف من «غوام»، ونائب الرئيس الإماراتي عبد الرحمن لوتاه، وعضوية السعودي إبراهيم الربدي والإيراني جهانجير باغلاري والماليزي داتو محمد توفيق والكوري الجنوبي لي جونغ جي والهونغ كونغي يولاندا فان.