فوز استون فيلا على ايبسويتش تاون في الدوري الإنجليزي

مايكل أوين الفائز بلقب أفضل لاعب أوروبي يسير على خطى مواطنه ستانلي ماتيوس

TT

لندن ـ أ.ف.ب: فاز استون فيلا على ضيفه ايبسويتش تاون 2/1 في ختام المرحلة السابعة عشرة من الدوري الانجليزي لكرة القدم. وتقدم الضيف مبكرا بواسطة النيجيري فينيدي جورج من تسديدة رائعة استقرت منها الكرة على يمين الحارس الدنماركي الدولي السابق بيتر شمايكل (18)، واستطاع الكولومبي خوان بابلو انخل تسجيل هدف التعادل لاصحاب الارض بتسديدة خادعة قبل دقيقة من نهاية الشوط الاول.

وفي الشوط الثاني، ومن تسديدة مماثلة على بعد نحو 25 مترا، اضاف انخل الهدف الثاني في الدقيقة 70 وثلاث نقاط الى رصيد فريقه ليرتفع الى 27 نقطة لكنه بقي في المركز الثامن وصار يتخلف بفارق الاهداف عن مانشستر يونايتد حامل اللقب وتشيلسي وتوتنهام، في حين بقي رصيد ايبسويتش صاحب المركز العشرين الاخير 9 نقاط.

من ناحية اخرى بات مهاجم ليفربول ومنتخب انجلترا اللاعب السادس والاربعين الذي يحصل على الكرة الذهبية الممنوحة سنويا، من مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الرياضية المتخصصة، لأفضل لاعب في اوروبا.

واختارت لجنة من الاختصاصيين اوين، اصغر لاعب دولي في منتخب انجلترا في القرن الماضي والذي اتم عامه الثاني والعشرين الجمعة الماضي، ليكون اول من يفوز بالكرة الذهبية في القرن الحادي والعشرين وليصبح الوريث عن جدارة لمواطنه السير ستانلي ماتيوس، صاحب اول لقب تمنحه المجلة في عام .1956 وجاء اختيار اوين، صاحب اجمل هدف في مونديال 98 في فرنسا في مرمى الارجنتين، قبل ستة اشهر من مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، ليكون مكافأة للتجديد في كرة القدم الانجليزية ولمشوار فريقه ليفربول الاستثنائي هذا العام. وفي الواقع، ساهم اوين بشكل كبير في احراز ليفربول كأس انجلترا وكأس رابطة الاندية الانجليزية المحترفة، وكأس الاتحاد الاوروبي بعد مباراة مشهودة ضد الافيس الاسباني ستبقى عالقة طويلا في الذاكرة لكونها انتهت بالهدف الذهبي 5/4 (الوقت الاصلي 4/4).

وتابع ليفربول مشواره المظفر حتى نهاية العام باحرازه الكأس السوبر الاوروبية بفوزه على بايرن ميونيخ الالماني بطل اوروبا 3/2، ثم الدرع الخيرية التي تفتتح سنويا الموسم الانجليزي بفوزه على مانشستر يونايتد بطل انجلترا 2/1، وهو الآن يتصدر ترتيب الدوري المحلي بجدارة.

ويعتبر اوين عنصرا اساسيا لا غنى عنه في تشكيلة ليفربول الذي يعيد الى الاذهان ماضيه الغني بثلاثة ألقاب في مسابقة كأس الاندية الاوروبية (دوري ابطال اوروبا حاليا) اعوام 77 و78 و84، ومثلها في مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي اعوام 73 و76 و.2001 ويعيد اوين الوصل مع الفترة الذهبية التي كان فيها ليفربول فريقا لا يقاوم في اوروبا بقيادة كيفن كيجان، آخر لاعب انجليزي حصل على الكرة الذهبية عام .1979 واوين، ابن احد اصحاب المهن في مدينة ايفرتون، هو مهاجم موهوب يزخر سجله بـ73 هدفا، وقد بدأت موهبته بالظهور في مدينة ايفرتون مع فريق شيستر حين سجل 11 هدفا في 5 مباريات في مسابقة كأس انجلترا للشباب قبل ان يوقع مع ليفربول، العدو اللدود لايفرتون، في ذكرى احتفاله بعيد ميلاده السابع عشر. وبعد 6 اشهر مع فريقه الجديد، بدأ مشواره في الدرجة الممتازة وسجل خلال موسمه الاول 17 هدفا، كما اختير ضمن تشكيلة انجلترا لاول مرة في المباراة ضد تشيلي عندما كان عمره 18 عاما و59 يوما. وبعد اكتشافه دوليا في مونديال فرنسا 98 رغم خروج انجلترا على يد الارجنتين في الدور الثاني، خبا بريق اوين لاشهر طويلة على غرار منتخب بلاده، ولم يحقق نتائج جيدة في كأس الامم الاوروبية 2000 واكتفى بهدف واحد في مرمى رومانيا فكان الخروج حتميا من الدور الاول. لكن سرعان ما تجاوز اوين كل العوائق البدنية التي واجهته، وأدى موسما كبيرا اعتبره الافضل في مسيرته حيث قال «لقد حققت افضل موسم في مسيرتي». واضافة الى الالقاب الخمسة في موسم واحد مع ليفربول، لا ينسى اوين الضربة القاضية التي وجهها الى المنتخب الالماني في تصفيات كأس العالم بتسجيله 3 من الاهداف الخمسة (5/1)، وحرم الالمان من التأهل المباشر الى النهائيات وهم كانوا الاقرب اليه ومنح بالتالي انجلترا البطاقة، وهو ما اعتبرته لجنة التحكيم سببا اضافيا لاختياره افضل لاعب في اوروبا لخلافة البرتغالي لويس فيجو، صانع العاب ريال مدريد الاسباني الذي اختاره الاتحاد الدولي افضل لاعب في العالم لعام .2001