يونايتد يسقط على أرضه في الاختبار الأول وفان غال يتحمل المسؤولية

توتنهام يقتنص فوزا مثيرا على ويستهام.. وهال سيتي يتخطى كوينز بارك في افتتاح الدوري الإنجليزي

إيريك ديي بعد إحرازه هدف فوز توتنهام في الثواني الأخيرة (إ.ب.أ) - سيغوردسون (يمين) يصعق يونايتد بهدف فوز سوانزي (رويترز) - فان غال بعد الهزيمة (رويترز)
TT

أخفق لويس فان غال في العثور على حل سريع لمشكلات مانشستر يونايتد لتنتهي أول مباراة للفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة المدرب الهولندي الجديد بالهزيمة 2-1 أمام ضيفه سوانزي سيتي على أرض يونايتد في ملعب أولد ترافورد أمس.

وسجل جيلفي سيغوردسون هدف الفوز للزوار في الدقيقة 72 لينزل بيونايتد أول هزيمة على أرضه في مباراته الافتتاحية بدوري الأضواء منذ 42 عاما ويكشف عن العورات التي يحتاج فان غال لسترها في بطل إنجلترا 20 مرة. وسدد سيغوردسون، العائد إلى سوانزي من توتنهام، من مدى قريب ليصعق الفريق المضيف الذي كان قد أدرك التعادل عبر القائد وين روني في الدقيقة 53، وكان يونايتد يحلم ببداية مظفرة في الموسم الجديد بعد الموسم الكارثي السابق، لكن المشاكل التي كان يعانيها تحت قيادة المدرب السابق ديفيد مويز طفت على السطح مرة أخرى.

وأعلن فان غال عقب المباراة مسؤوليته عن خسارة فريقه أمام ضيفه. وقال المدرب الهولندي الذي قاد منتخب بلاده إلى المركز الثالث في مونديال البرازيل: «كنا متوترين جدا في الشوط الأول، وقمنا بالخيارات الخاطئة، وهذا أمر مؤسف. وفي الشوط الثاني لم نلعب أبدا فريقا، وبالتالي أنا المسؤول عن الخسارة». وتابع: «إنه أمر محبط أن نخسر مباراتنا الأولى على أرضنا، خصوصا بالنسبة إلى الجماهير، فلم نصل إلى المستوى الذي يجب أن نؤديه». وأوضح: «حصلنا على فرص أكثر من سوانزي، ولكن الأهداف هي التي تحسب. اعتقدت أننا سنفوز عندما كانت النتيجة 1-1، ولكن لم نقدم أداء جماعيا كفريق في الشوط الثاني وكانت قراراتنا خاطئة في الهجوم». وركز فان غال على أنه «يجب على اللاعبين أن يلعبوا فريقا للوصول إلى المستوى المطلوب». وقال فان غال: «بالقطع إنها هزيمة محبطة للغاية للاعبين والجماهير ولي وللجهاز الفني». وتابع: «حينما تخوض فترة إعداد ناجحة قبل انطلاق الموسم وتفوز بكل شيء وفي أول مباراة رسمية لك تخسر فإنك تواجه موقفا سيئا للغاية. ثقتنا في أنفسنا ارتفعت كثيرا خلال الفترة الماضية، لكنها ستتراجع بشدة بعد هذه النتيجة».

وبعد فترة إعداد مشجعة أثارت أجواء من الثقة في ملعب أولد ترافورد كانت الجماهير تأمل في بداية ناجحة من المدرب الهولندي الذي ينتهج طريقة اللعب 3-5-2.

لكن بحلول استراحة بين الشوطين تغيرت الأجواء في ظل تأخر يونايتد بهدف بعد شوط أول بطيء وغير ممتع. ولم يظهر أي تحسن يذكر على الفريق الذي أنهى الموسم السابق في المركز السابع رغم أن غياب المهاجم روبن فان بيرسي والكثير من اللاعبين الآخرين بسبب الإصابة أثر عليهم. واضطر فان غال في ظل هذه الغيابات إلى منح المدافع تايلر بلاكيت والظهير جيسي لينغارد الفرصة لأول ظهور لهما في الدوري الممتاز، بينما قاد المكسيكي خافيير هرنانديز خط الهجوم. ومنيت خطط فان غال بضربة موجعة مبكرة حينما أصيب لينغارد في كرة مشتركة مع آشلي ويليامز ليخرج من الملعب ويحل لاعب الوسط عدنان يانوزاي بدلا منه في الدقيقة 24.

وبعدها بأربع دقائق تقدم سوانزي الذي لعب بتنظيم جيد من أول هجمة حقيقية لاحت له حينما سجل كي سونغ يوينغ. واستحوذ يونايتد كثيرا على الكرة في الشوط الأول لكنه افتقر إلى الحلول والابتكار والسرعة. ودفع فان غال بالبرتغالي ناني بدلا من هرنانديز في الشوط الثاني وطلب من فيل جونز وآشلي يانغ اللعب كظهيرين في تشكيلة 4-4-2، وتغيرت الأمور بعض الشيء، وفي غضون ثماني دقائق كان يونايتد قد أدرك التعادل بشكل رائع حينما نفذ جونز ركلة ركنية ليسددها روني وظهره إلى المرمى في شباك لوكاس فابيانسكي حارس سوانزي.

ولم يتغير رد فعل وجه فان غال، لكن حماسة الجماهير في الملعب ارتفعت بعدما بدأ يونايتد في تهديد مرمى الضيوف وسدد روني كرة في إطار المرمى من ركلة حرة.

لكن مع ذلك افتقر يونايتد للسلاسة وبدا مهتزا في الهجمات المرتدة للمنافس. ودفع غاري مونك، مدرب سوانزي، بالبديل جيفرسون مونتيرو في أول مباراة له مع الفريق، وظهر تأثير اللاعب الإكوادوري على الفور بعدما أرسل تمريرة عرضية على القائم البعيد خدع بها يانج ظهير أيسر يونايتد ليستفيد منها سيغوردسون في النهاية ويحرز هدف الفوز.

وقال سيغوردسون لشبكة «بي تي سبورت»: «أعتقد أن الطريقة التي دافعنا بها كانت مفتاح الفوز. المدرب جهزنا بشكل رائع للمباراة. أظهرنا شخصيتنا وهاجمنا بقوة وحققنا نصرا مستحقا في النهاية. كنا ندرك صعوبة المباراة خاصة مع وجود مدرب جديد هنا». ولم يظهر يونايتد بعدها ما يجعل عشاقه يشعرون بأنه في طريقه لإدراك التعادل ثانية لتبدأ الجماهير في مغادرة ملعب أولد ترافورد قبل نهاية المباراة. وغادر فان غال الملعب مصافحا الجماهير، لكن مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ وأياكس السابق يعلم أن تحديا كبيرا ينتظره لتغيير حظوظ النادي ومنافسة الأربعة الكبار في إنجلترا.

وعبر مونك، مدرب سوانزي، البالغ من العمر 35 سنة، عن سعادته الغامرة بهذا الانتصار. وقال للصحافيين: «أنا سعيد بالنقاط الثلاث. كان هذا هدفي الرئيس. بالطبع كنت ألعب أمام يونايتد، وظن البعض أن التوتر سيهيمن علينا، لكننا ركزنا في الملعب وكنا 11 لاعبا في مواجهة 11 لاعبا». وتابع: «منعنا يونايتد من اللعب بحرية، ولم تسنح لهم سوى القليل جدا من الفرص.. لاعبو فريقي كانوا رائعين».

وفي مباراة مثيرة على ملعب أبتون بارك، اقتنص توتنهام هوتسبير فوزا قاتلا 1 - صفر على مضيفه ويستهام يونايتد. وشهدت المباراة إثارة بالغة بعدما فشل مارك نويل في افتتاح النتيجة لمصلحة ويستهام عقب إهداره لركلة جزاء احتسبت لفريقه في الدقيقة 30 طرد على أثرها كايل ناوتون لاعب توتنهام الذي تلقى أول بطاقة حمراء في المسابقة هذا الموسم، ليظل الفريق الأبيض يلعب بعشرة لاعبين طوال 60 دقيقة. وتواصلت الإثارة في الشوط الثاني بعدما تلقى جيمس كولينز لاعب ويستهام البطاقة الحمراء الثانية في اللقاء عقب تعمده الخشونة مع التوغولي إيمانويل أديبايور مهاجم توتنهام في الدقيقة 63. وبعدما تهيأ الجميع لانتهاء المباراة بالتعادل السلبي، أحرز إيريك ديي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع.

في المقابل، تعادل ويست بروميتش ألبيون 2-2 أمام ضيفه سندرلاند على ملعب ذا هاوثورنس. تقدم الضيوف مبكرا في الدقيقة الخامسة عن طريق لي كاترمول، قبل أن يدرك سايدو براهينو التعادل لويست بروميتش في الدقيقة 42 من ركلة جزاء، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1. وواصل ويست بروميتش انتفاضته في الشوط الثاني، ليعود براهينو لهز الشباك مرة أخرى في الدقيقة 74 قبل أن يفاجئ سيباستيان لارسون الجميع بهدف التعادل القاتل قبل نهاية المباراة بخمس دقائق.

وعلى ملعب ووكرز ستديوم تعادل ليستر سيتي، الصاعد حديثا للدوري الممتاز 2-2 أيضا مع ضيفه إيفرتون، ليحصل كلا الفريقين على النقطة الأولى لهما هذا الموسم. وانتزع أستون فيلا ثلاث نقاط غالية من ملعب بريطانيا ستديوم، عقب تغلبه 1 - صفر على مضيفه ستوك سيتي. وبهذه النتيجة، تغلب هال سيتي على مضيفه كوينز بارك رينجرز الصاعد حديثا من دوري الدرجة الأولى.