الهلال والسد القطري.. صراع ناري في ذهاب ربع نهائي آسيا

اليوم العين الإماراتي يواجه العقدة الاتحادية على استاد هزاع بن زايد

عموري - نيفيز - فهد المولد - تاباتا
TT

تعود عجلة دوري أبطال آسيا للدوران مجددا بعد فترة توقف طويلة أعقبت دور الـ16 من البطولة، حيث تقام اليوم الثلاثاء مباراتان في دور ربع النهائي، وذلك على صعيد فرق غرب القارة الآسيوية، حيث يلتقي الهلال نظيره السد القطري في العاصمة السعودية الرياض، في حين يطير فريق اتحاد جدة لمقابلة العين الإماراتي في استاد هزاع بن زايد بمدينة العين في الإمارات.

وفي العاصمة السعودية الرياض، حيث تقام مواجهة الهلال مع نظيره السد القطري، يأمل أصحاب الأرض تحقيق انتصار عريض يكفل لهم خطف بطاقة التأهل بصورة مبكرة ويريحهم في مواجهة الإياب التي ستقام على أرض الفريق القطري في العاصمة الدوحة الثلاثاء المقبل.

ويدخل الهلال هذه المواجهة بعدما أجرى تحضيراته الإعدادية بصورة مميزة بحثا عن تحقيق اللقب الغائب عن خزائنه لسنوات طويلة. وفك الزعيم الهلالي ارتباطه مع مدرب الفريق السابق الوطني سامي الجابر الذي قاد الفريق للتأهل لهذا الدور من البطولة، قبل أن تفضل إدارة النادي الأزرق إنهاء عقده الذي يمتد لثلاث سنوات والتعاقد مع المدرب الروماني ريجكامب بديلا عنه.

ولم تبرم إدارة النادي الأزرق صفقات متعددة، حيث فضلت الاستقرار الفني دون الإكثار من التغييرات التي قد تبعثر أوراق الفريق فنيا بحجة عدم التجانس والحاجة لوقت طويل. واكتفى الهلال بتدعيم مركز الحراسة بالتعاقد مع فهد الثنيان قادما من فريق التعاون، حيث كانت حراسة المرمى إحدى نقاط الضعف في تشكيلة الهلال الموسم المنصرم بعدما تعاقب على هذا المركز ثلاثة أسماء، يتقدمهم عبد الله السديري، ثم فايز السبيعي، قبل أن تتعاقد إدارة النادي مع حسين شيعان الذي لم يستمر طويلا بعد تعرضه لإصابة أنهت مشواره مع الفريق الأزرق.

وتواصلت الصفقات الزرقاء على الجانب المحلي بتعاقد الفريق مع لاعب فريق الاتفاق حمد الحمد بحجة تدعيم الصفوف الأمامية للفريق، إضافة للتعاقد مع لاعب المحور الروماني بينتلي بديلا عن الإكوادوري كاستيلو الذي تعرض لإصابة أثناء استعدادات منتخب بلاده لكأس العالم.

وافتتح الهلال موسمه بصورة فنية جيدة بعدما فاز في الجولتين اللتين خاضهما في دوري المحترفين السعودي إثر فوزه العريض وتقديم لاعبيه لمسات فنية مطمئنة، في المقابل افتتح السد موسمه بالتتويج بلقب كأس الشيخ جاسم التنشيطية بعد فوزه على نظيره لخويا القطري.

ويدرك الفريق القطري أهمية المباراة بإقامتها على أرض خصمه، إلا أنه لن يرمي ورقة الاستسلام وسيقاتل من أجل تحقيق الفوز رغم صعوبة مهمته وخسارته في دور المجموعات بنتيجة قاسية على ذات الملعب الذي ستقام عليه المواجهة هذا المساء بنتيجة كبيرة قوامها خمسة أهداف لصالح الهلال.

وعزز فريق السد القطري صفوفه بالمهاجم البرازيلي موريكي قادما من فريق غوانزو الصيني حامل لقب النسخة الماضية. وجاء التعاقد مع هداف دوري الأبطال الآسيوي 2013 كبديل للإسباني راؤول الذي أعلن اعتزاله لعب كرة القدم، إضافة لذلك فقد فضل حامل لواء الكرة القطرية اليتيم في دوري الأبطال القاري الاستقرار على لاعبيه بعدما جدد إعارة محترفه البرازيلي رودريغو تاباتا مع استمرار الثنائي الدولي الجزائري نذير بلحاج والكوري الجنوبي لي يونغ.

وفي مدينة العين الإماراتية، حيث تقام المواجهة الثانية هذا اليوم التي تجمع بين فريقي العين والاتحاد في مواجهة تقام على ملعب هزاع بن زايد في صراع محتدم بين الطرفين لتحقيق الانتصار وقطع مشوار أكبر نحو التأهل والعبور لدور نصف النهائي.

ويدرك الاتحاد أهمية المواجهة من حيث سعيه الجاد لتحقيق الانتصار أو تسجيل كمية أهداف أكبر قد تعود عليه بالنفع عند تعادل النتيجة وفقا لحسابات الهدف بهدفين نظرا لعامل الأرض، وهو ذات الأمر الذي يقاتل من أجله فريق العين الإماراتي وبحثه الجاد عن تحقيق الانتصار ومنع الاتحاد من تسجيل أي هدف في المواجهة التي تقام على أرضه وبين جماهيره.

واستهل الاتحاد موسمه بتحقيق انتصارين على صعيد دوري المحترفين السعودي بعدما خاض مواجهة مقدمة من الجولة الثانية نظير مشاركته الآسيوية، حيث تمكن من تجاوز فريقي الفيصلي والفتح على صعيد الدوري.

وفضل الاتحاد استقرار فريقه فنيا بعدما أعلن استمرار المدرب الوطني خالد القروني للموسم القادم بعد تعيينه كمدرب في منتصف الموسم الأخير بصورة مؤقتة، قبل أن يجدد الثقة باستمراره كمدرب للفريق في الموسم الحالي.

ودعم الفريق الاتحادي صفوفه بأربعة محترفين أجانب قادرين على منح الفريق هوية مغايرة عن الموسم الماضي، يتقدمهم المدافع الأردني محمد الدميري، إضافة للاعب الوسط البرازيلي ماركوينهو المحترف في صفوف روما الإيطالي، وإلى جواره في وسط الميدان المحترف المالي سامبا دياكيتي، وأخيرا المهاجم الإيفواري ديديه ياكونان لاعب نادي هانوفر الألماني. أما على الصعيد المحلي فتبدو أبرز أوراق العميد عودة قائده التاريخي محمد نور بعد تجربة قصيرة مع النصر إثر خلافات بينه وبين الإدارة السابقة برئاسة محمد الفايز.

أما فريق العين الإماراتي فيعقد آمالا كبيرة على هداف الفريق ومحترفه الغاني أسواماه جيان الذي مدد عقده مع الفريق حتى 2018 بحثا عن الاستقرار النفسي للهداف الكبير الذي يعد إحدى أبرز نقاط القوة في الفريق الإماراتي إلى جوار جيان، فقد فضل العين إعادة محترفه السابق الفرنسي كيمبو إيكوكو ذي الأصول الكونغولية، إضافة لذلك فقد ضم العين المحترف السلوفاكي ميروسلاف ستوتش والكوري الجنوبي لي مايونغ جوو.

إلى جوار الثلاثي الأجنبي فقد نشط العين الإماراتي في السوق المحلية بعدما ضم الثنائي الدولي محمد فوزي لاعب فريق بني ياس وراشد عيسى لاعب الوصل المنتقل بنظام الإعارة لمدة عام، وبعيدا عن الصفقات المحلية والخارجية فقد فضل بطل آسيا 2003 الاستقرار على الجهاز الفني للفريق بقيادة الكرواتي زلاتكو مدرب فريق الهلال السابق.