«هلال آسيا».. سقوط متكرر قبل المنعطف الأخير

«الشرق الأوسط» ترصد بالأرقام مسيرة الفريق السعودي منذ عام 2003

المباريات الحاسمة لا تزال تؤرق الهلال على الصعيد الآسيوي
TT

يترقب فريق الهلال بشوق كبير مواجهته أمام السد القطري في دور ربع نهائي البطولة القارية، التي طال غيابها عن خزينة النادي الأزرق، الذي نجح في تحقيقها ست مرات بمسمياتها السابقة، إلا أنه في الشكل الجديد للبطولة ظل عاجزا عن اقتناص اللقب والتأهل لبطولة كأس العالم للأندية.

ويلتقي الهلال نظيره السد القطري، اليوم الثلاثاء، على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، في ذهاب مواجهة دور ربع النهائي، على أن يلتقي الطرفان مجددا في العاصمة القطرية الدوحة، يوم الثلاثاء المقبل، في مواجهة الإياب التي ستتحدد معها ملامح الفريق المتأهل لدور نصف نهائي البطولة.

«الشرق الأوسط» تقدم قراءة بلغة الأرقام لمسيرة الفريق الأزرق في البطولة، الذي يعمل كثيرا من أجل تحقيقها، إلا أنه يخفق وتسقط رايته في المنعطف الأخير من المسابقة، وفقا لأرقامه وإحصاءاته بالبطولة القارية.

ويظل الهلال أحد أكثر الأندية الآسيوية استمرارا للمشاركة في دوري أبطال آسيا، إن لم يكن هو الأكثر في تاريخ المسابقة القارية التي شهدت الكثير من التغييرات، قبل أن تثبت على هويتها الحالية لسنوات طويلة ومواسم متعددة.

وخاض الهلال منذ نسخة 2003 وحتى دور الـ16 في النسخة الحالية 69 مواجهة، فاز في النسبة الأكبر منها، وذلك بواقع 33 مواجهة، في حين خيم التعادل على 19 مواجهة في النسخ كل التي شارك فيها، وأخيرا خسر في 17 مواجهة من مبارياته الـ69.

وفي نسخة 2003، اكتفى الهلال بفوز يتيم مقابل هزيمتين عجلتا بتوديعه للبطولة من دور المجموعات، حيث خسر من حامل اللقب فريق العين في المواجهة الأولى بهدف يتيم دون رد، قبل أن يحقق انتصارا كبيرا على فريق استقلال طهران بواقع ثلاثة أهداف مقابل هدفين للفريق الإيراني، وأخيرا يخسر الهلال أمام السد القطري بنتيجة 3 / 1 ليودع مع هذه الخسارة البطولة القارية.

وفي النسخة التي تليها مباشرة، ودع الهلال البطولة من ذات الدور بعد أن خاض أربع مواجهات في دور المجموعات، انتصر في اثنتين منها أمام فريق الشرطة العراقي ذهابا وإيابا، وتعادل سلبيا مع فريق الشارقة الإماراتي الذي نجح في الفوز على الهلال بنتيجة كبيرة قوامها خمسة أهداف مقابل هدفين للفريق الأزرق الذي ودع البطولة، التي نجح فريق الاتحاد السعودي في تحقيقها.

وفي نسخة 2006 ظل الهلال حبيسا لدور المجموعات، وعجز عن فك شفرة تجاوزه لدور المجموعات والعبور نحو دور ربع النهائي والمضي قدما في غمار المنافسات للبطولة القارية، وخاض الفريق الأزرق في تلك النسخة ست مواجهات، انتصر في ثلاث منها، مقابل هزيمتين، وتعادل يتيم أمام الميناء العراقي، إلا أن هذه الانتصارات الثلاثة لم تشفع له للعبور بعد أن حضر في المركز الثاني خلفا للعين الإماراتي متصدر المجموعة، برصيد 13 نقطة مقابل عشر نقاط لفريق الهلال.

وفي نسخة 2007 تمكن الهلال من كسر عقدة دور المجموعات وخطف بطاقة العبور نحو دور الـ16، بعد أن تصدر مجموعته الثانية برصيد ثماني نقاط، إثر انتصارين على فريق باختاكور الأوزبكي وتعادلين أمام فريق الكويت الكويتي، وفي دور الـ16 قابل الهلال فريق الوحدة الإماراتي، وانتهت مواجهة الذهاب بالتعادل السلبي دون أهداف، وفي مواجهة الرد التي أقيمت في الرياض انتهت المواجهة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، ليطير الفريق الإماراتي ببطاقة العبور، وفقا لحسابات الأهداف المسجلة بأرض الخصم.

وفي نسخة 2009 واصل الهلال عبوره لدور المجموعات، بعد أن نجح في تصدر مجموعته الأولى بـ14 نقطة، إثر تحقيقه أربعة انتصارات من أصل مواجهاته الست التي خاضها في هذا الدور مقابل ثلاثة تعادلات، وفي دور الـ16، قابل الهلال ضيفه فريق أم صلال القطري الذي أجبر مستضيفه على التعادل السلبي دون أهداف، لتمتد المواجهة لركلات ترجيح شهدت تفوق الفريق وخروجا مريرا للهلال صاحب الأرض بين جماهيره.

وفي موسم 2010 بدأ الهلال في طريقه لمعانقة اللقب الغائب عن خزائنه منذ سنوات طويلة، بعد أن تجاوز دور المجموعات، متصدرا مجموعته الرابعة برصيد 11 نقطة، بعد أن حقق ثلاثة انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات، دون أن يتعرض للخسارة، تحت قيادة مدربه البلجيكي إيريك غيريتس، الذي بدأ يقود فريقه نحو تحقيق حلمه.

وفي دور الـ16 لذات الموسم، تمكن الهلال من تجاوز فريق بونيودكور الأوزبكي، بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد، في المواجهة الجماهيرية الكبيرة التي أقيمت في العاصمة السعودية الرياض، ليطير الهلال لملاقاة فريق الغرافة القطري في دور ربع النهائي ذهابا وإيابا، وتمكن من تحقيق الانتصار في المواجهة الأولى بثلاثة أهداف دون رد، قبل أن يخسر في المواجهة الثانية التي شهدت أحداثا دراماتيكية كادت ترمي بالفريق خارج دائرة المنافسة، إلا أنه تمكن من إدراك ذلك وسجل هدفين في مواجهة الإياب ليصبح مجموع الأهداف 5 / 4 لصالح الهلال الذي خطف بطاقة العبور لدور نصف النهائي.

وفي دور نصف النهائي، واجه الهلال فريق ذوب آهن أصفهان الإيراني ذهابا وإيابا، وأقيمت المواجهة الأولى في إيران وانتهت بفوز أصحاب الأرض بهدف دون رد، وفي مواجهة الإياب احتشدت الجماهير الزرقاء وملأت جنبات ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، إلا أن الفريق الأزرق خيب آمال محبيه وخسر اللقاء بهدف يتيم للفريق الإيراني.

وفي نسخة 2011 عاد الهلال للتعثر مجددا في دور الـ16، بعد أن نجح الفريق الأزرق في تجاوز دور المجموعات بحلوله ثانيا في ترتيب مجموعته الأولى، التي تصدرها فريق سباهان أصفهان الإيراني، قبل أن يلاقي فريق الاتحاد السعودي بدور الـ16 ويخسر المواجهة التي أقيمت في جدة بثلاثة أهداف مقابل هدف.

وفي نسخة 2012 عاد الهلال للتألق مجددا، ونجح في تجاوز دور المجموعات متصدرا مجموعته الرابعة، ليطير لدور الـ16 لملاقاة بني ياس الإماراتي ويتجاوزه بنتيجة كبيرة قوامها سبعة أهداف مقابل هدف يتيم للفريق الإماراتي، وفي دور ربع النهائي قابل الهلال نظيره أولسان الكوري الجنوبي ليخسر ذهابا بهدف يتيم دون رد، قبل أن ينهار الفريق الأزرق في المواجهة التي أقيمت على أرضه بالعاصمة الرياض بأربعة أهداف دون رد لصالح الفريق الكوري الجنوبي، وسط صيحات غضب عارمة من قبل جماهيره التي تحولت لمؤازرة الفريق الكوري غضبا وسخطا على لاعبي الفريق ومجلس إدارته بقيادة الأمير عبد الرحمن بن مساعد.

وفي نسخة الموسم الماضي، تعثر الهلال بصورة مبكرة في البطولة القارية على يد فريق لخويا القطري بدور الـ16 من البطولة، بعد أن خسر ذهابا في المواجهة التي أقيمت في الرياض بهدف دون رد، قبل أن يتعادل الطرفان في قطر بهدفين لكل منهما ويخطف الفريق القطري بطاقة العبور نحو دور ربع النهائي.