الأعضاء السعوديون في الاتحاد الآسيوي.. «خارج لعبة الحسابات»

«الشرق الأوسط» تفتح الملف الساخن.. وخبراء إعلاميون: علاقاتنا في «خطر»

المباراة القضية التي تسببت الألعاب النارية فيها في حرمان الاتحاد من جماهيره أمام العين
TT

سيل من الأسئلة ينهمر مع كل قضية سعودية غير رابحة داخل أروقة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن دور الأعضاء السعوديين داخل قبة الاتحاد القاري، الذين يصطلح على تسميتهم في الوسط المحلي «الممثلين السعوديين»، وأين دورهم الإيجابي تجاه القضايا التي يكون أحد الأندية السعودية طرفا فيها؟

تلك القضايا تثير الوسط الرياضي بين فينة وأخرى، لتبدأ الجماهير توجيه سياط نقدها بضراوة نحو الشخصيات السعودية التي تعتلي مناصب رياضية داخل الاتحاد الآسيوي، والتي قد لا تكون بالضرورة ذات مسؤولية مباشرة كما حدث في قضية الاتحاد مؤخرا، وحرمانه من جماهيره في مواجهة نادي العين الإماراتي، نظير تجاوزات جماهيرية، كما وصفتها اللجنة في قرارها أمام لخويا القطري في دور المجموعات الآسيوي في أبريل (نيسان) الماضي.

الرياضيون السعوديون بشكل عام لا تغفل ذاكرتهم عن إسهامات الراحل عبد الله الدبل، الرجل الذي وضع بصمته على الصعيدين القاري والدولي إبان فترة تمثيله الطويلة، وينشدون عبر كافة الأسماء السعودية الموجودة في الساحة الآسيوية أن تكون على خطى الراحل الدبل من حيث قدرته على قلب الموازين في أي لحظة.

ويؤكد الدكتور حافظ المدلج عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي، الاسم الأبرز في الساحة الآسيوية من الجانب السعودي، مرارا وتكرارا أن القضية ليست في الشخص نفسه؛ بل فيمن يقف خلفها ويدعمها، مشددا - في الوقت ذاته - على أهمية «كاريزما» الدبل، مشيرا إلى أن عودة القوة السعودية في الاتحاد القاري تتطلب عودة الدعم والاهتمام بالعلاقات الدولية مجددا كما حدث مع الدبل، والدعم الذي حظي به من الأمير الراحل فيصل بن فهد، الرئيس الأسبق لرعاية الشباب.

المدلج الذي دفعت به السعودية مرشحا لها لكرسي الرئاسة خلفا للقطري محمد بن همام العام الماضي كمرشح توافقي بعد احتدام المنافسة بين الإماراتي يوسف السركال والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، والذي فاز بالمنصب، يجد سخطا من بعض منسوبي الوسط الرياضي على عمله في الاتحاد الآسيوي، وفي المقابل يؤكد رجل التسويق وعراب الاستثمار الرياضي بشكله الجديد الدكتور المدلج أن الدورة الحالية لعضوية المكتب التنفيذي ستكون الأخيرة له، وأنه سيرحل عام 2015 لتزف السعودية مرشحها الجديد خلفا للدكتور المدلج.

أمام هذه الضبابية التي تخيم على وضع السعوديين في الاتحاد الآسيوي تطرح «الشرق الأوسط» القضية بشكل موسع أمام خبراء إعلاميين بتساؤلات عدة حول حقيقة المشكلة التي تواجه السعودية في الاتحاد الآسيوي، وهل هي كامنة في الممثلين أنفسهم أم في الأندية التي تحملهم أخطاءها؟ وماذا افتقدنا حتى خفت بريق السعودية ووهجها في الاتحاد القاري؟ وما الخطوات التي تعيد تلك القوة مجددا؟

* المهوس: أهملنا العلاقات الدولية.. وحمَّلنا ممثلينا كل شيء سلطان المهوس، الخبير الإعلامي في شؤون الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قال: «يجب أن نعترف بأننا أمام منعطف متغير في العلاقات، بمعنى أن الطريقة أو الآلية التي كان يقوم بها الممثل السعودي بالاتحاد الآسيوي أو الدولي تغيرت ملامحها وقوتها وآليتها في السنوات الأخيرة»، مضيفا: «لأن الممثل بصرف النظر عن أهمية (الكاريزما) التي يحملها، يجب أن يتفرغ تفرغا تاما لهذه المهمة، وأن يكون قادرا على احتواء أي موقف بأي طريقة كانت حتى لو كانت بطريقة معنوية؛ لأن العلاقات هي علاقات ود واحترام وهدايا ومشاركة وجدانية وزيارات متبادلة».

مواصلا المهوس حديثه في هذا الجانب: «في السنوات الأخيرة ظهرت عدة دول تنافس السعودية في دور العلاقات، مستخدمة النفوذ المادي والسياسي أحيانا أمام إهمالنا جانب العلاقات الدولية كثيرا في السنوات السبع الأخيرة بصورة نهائية؛ ولذلك كان ممثلونا يغادرون دون أن يكون لديهم أي تجمعات أو ما يسمى (لوبيات)، فنحن لا توجد لدينا لجنة فعلية، لذلك الأمر مجرد مسمى للعلاقات الدولية».

وأضاف: «من خلال تجربتي أعطيك مثالا، وفد العلاقات العامة وممثل الاتحاد الياباني أو الكوري يحضرون إلى فندق المناسبة قبلها بأربعة أيام في مجموعة كاملة، بحيث تكون كل مجموعة مسؤولة عن قطعة جغرافية من القارة مثلا عن شرق القارة، وعن غربها، وعن الوسط والجنوب، وذلك لتهيئة الاجتماعات والعلاقات وللسلام والترحيب وإعطاء الهدايا، وتوجيه الدعوات كل هذه الأمور؛ من أجل تهيئة الأجواء قبل أن تبدأ المناسبة، لذلك هم يحققون كل ما يريدون، أما نحن فيذهب الممثل لدينا أعزل بحقيبته فقط دون أن يقدم أي شيء، مقابل أننا نطلب منه كل شيء».

واختتم المهوس حديثه في هذا الجانب قائلا: «عبد الله الدبل - رحمه الله - كان يملك كاريزما، ولكنه في المقابل كان يحظى بدعم كبير من الأمير فيصل بن فهد، باختصار الممثل هو الناتج الأخير للعمل الكبير من جانب المؤسسة الرسمية في بلاده، فلذلك يجب أن تجري تهيئة المطبخ حتى يخرج لنا ممثل ناجح».

ورفض المهوس أن تكون السعودية قد دفعت ضريبة هيمنتها على العرش الآسيوي في سنوات ماضية موضحا: «الميدان مفتوح، فنحن أخذنا العرش الآسيوي بعرق جبيننا، وفقدنا الألقاب الآسيوية بإهمالنا، فلغة المؤامرة لغة هزيلة يطلقها الضعيف لكي يخبئ ضعفه ولكن القوي لا يطلقها، والدليل زعيم الأندية الآسيوية هو الهلال فأين من يقول إن هناك من يعمل ضدنا، وكذلك الاتحاد نجح في تحقيق اللقب القاري مرتين على التوالي، ولكن يجب أن يكون العمل تكامليا وليس فرديا واجتهاديا وعدم الاستخفاف بالعلاقات الدولية حتى لا ندفع ضريبة ذلك، فما كنت تأخذه بالهاتف يوما ما يجب أن يجري الآن بتخطيط ونفوذ وزيارات مكوكية.. إلى آخره».

وعرج المهوس في حديثه على أهمية تنمية العلاقات الإنسانية في الاتحاد الآسيوي، مضيفا: «يجب الفصل بين العمل المؤسسي والعلاقات الإنسانية، فهي عملية تبادل مصالح، فلا يوجد من يقدم لك شيئا لوجه الله، وبالتالي هي لغة مصالح واضحة وعلنية وليست سرا، والسؤال هو: ماذا قدمنا للآخرين حتى ننتظر منهم؟».

وأضاف في هذا السياق: «في الانتخابات المقبلة ربما تكون السعودية في خطر على المقعد التنفيذي وشاهدنا في 2011 انتخابات المكتب التنفيذي عندما فاز الدكتور حافظ المدلج بالدورة الثانية في الرمق الأخير، وهذا أمر خطير، الآن ليس لدينا نفوذ في الاتحاد الدولي، ونحن السعودية التي يجب أن تكون ذات نفوذ قوي يكفي أن نقول إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا توجد لديه علاقات دولية، فما يحدث لدينا مجرد ترحيب واستقبال فقط».

وعن المأمول من الممثل السعودي في الاتحاد الآسيوي وكيفية صناعة شخصيات قوية، قال: «من خلال خبرتي، أعتقد أنه لا بد أن يكون العمل مؤسسيا، بمعنى أن كل مجموعة تكون مسؤولة عن قطعة جغرافية من القارة الآسيوية، وبالتالي يسهل علينا تحقيق مصالحنا؛ لأن اعتمادنا على المبادرات الخليجية أو الفزعات الخليجية سلاح ذو حدين؛ حيث أصبحت هناك منافسة، فالإمارات لا يمكن أن تجامل كما في السابق، وقطر كذلك؛ لذلك يجب أن تفتح جبهة في المناطق الجغرافية الأخرى، وأن يكون لدينا ممثلون على درجة عالية، مع حضور الدعم المادي الكبير والمعنوي بالإضافة إلى المحاسبة، أما في الوضع الراهن، فلن تكون لدينا علاقات، بدليل أننا عجزنا عن استضافة كأس آسيا الأخيرة، على الرغم من أن ممثلنا عمل المستحيل لتأجيل المهلة، ولكن في النهاية جرى استبعاد الملف».

* الشيخ: ممثلونا هامشيون.. ويجب أن يعود الدعم الحكومي من جانبه، يرى الناقد الرياضي محمد الشيخ أن مشكلة التمثيل السعودي في الاتحاد القاري تكمن في أمرين، موضحا: «الأمر الأول هو غياب الدعم اللوجيستي والمادي من قبل القيادة الرياضية، فالأمير فيصل بن فهد كان يدعم الممثلين دعما قويا، سواء من خلال حضوره الفاعل في المشهد الدولي، أو من خلال توفير ما يتطلبه هذا الحضور من الناحية المادية واللوجيستية. الأمر الآخر هو غياب العنصر الفاعل والمؤهل القادر على إحداث التأثير في كوالالمبور، حيث مقر الاتحاد الآسيوي، وذلك من حيث غياب القدرة والتنسيق بين الممثلين السعوديين، وبالتالي يكون العنصر السعودي في المشهد الآسيوي عنصرا هامشيا وليس رقما مؤثرا في خارطة القرارات الكبرى».

وفيما يخص مسؤولية التنسيق بين الأعضاء السعوديين في الاتحاد الآسيوي، وأين تقع هذه المسؤولية على الرئاسة العامة لرعاية الشباب أم على الأعضاء أنفسهم؟ قال الشيخ: «المفترض أن يكون هناك تقاطع بين وجود القائد المؤثر كالرئيس العام لرعاية الشباب أو رئيس اتحاد الكرة، وفي العنصر الممثل نفسه، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينفصل العنصران، فلا بد أن تكون هناك قيادة داعمة وقوة خاصة أو قدرة أو كاريزما لدى الممثل. قد لا يعلم الكثيرون أن عبد الله الدبل - رحمه الله - بما كان يملك من كاريزما وقدرة على التأثير أو علاقات تربطه بالعناصر الرياضية، كان يحظى أيضا بدعم خاص من القيادات السعودية، وهذه معلومة قد لا يعرفها الكثيرون، وبالتالي لا يمكن أن نحدث تأثيرا حقيقيا ما لم يحظَ هذا الممثل السعودي بدعم كبير، ولكن حتى وإن حظي بدعم وهو لا يملك القدرة الخاصة، لن تكون هناك فائدة، وهما عنصران يجب أن يتلازما مع بعضهما».

وعن الدور الحقيقي للعضو السعودي في الاتحاد القاري، قال: «الدور السعودي يكمن في قدرته على أن يكون فاعلا في المنظومة الدولية، والأمر الآخر أن يستطيع عكس هذا التأثير على الفائدة المحلية. بمعنى آخر، حينما يكون العنصر السعودي عضوا في المكتب التنفيذي بالاتحاد القاري أو فيفا، فإنه يجب أن يكون صاحب قرار مؤثر في الخارطة الدولية، وأن ينعكس هذا التأثير بالفائدة على الكرة السعودية، وأعطيك مثالا عبد الله الدبل عام 1999، وبعد أن جرت تسمية ألمانيا مستضيفة كأس العالم 2006 حضر فرانس بكنباور، وكان يومها رئيس الاتحاد الألماني للدمام فقط، ليقول شكرا عبد الله الدبل؛ لأنه استطاع من خلال صوته بالمكتب التنفيذي، ومن خلال علاقاته ورغبة الأمير فيصل بن فهد أن يساعد في فوز ألمانيا، وفعلا أسهمت السعودية في ذلك، وهذا هو الدور الذي أتحدث عنه».

وفيما يخص الممثلين الحاليين وهل فشلوا أم لا، قال: «نتساءل: هل ممثلونا أحدثوا شيئا من هذا القبيل طوال الفترة التي حضر فيها مثلا حافظ المدلج، الذي يفترض أن يكون أكثر حضورا من غيره. لم يحدث أي تأثير لا بحضوره في المشهد القاري، ناهيك عن الكرة السعودية، بدليل فشلنا في أكثر من استحقاق، كان آخرها الوضع المخيب للآمال، سواء من حيث ترشيح حافظ المدلج كرئيس في الاتحاد الآسيوي، والأدهى والأمر إن لم يكن يتذكر الكثير أن الأمير سلطان وبحضور المدلج تلقى لفت نظر من المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي، فهذا هو تأثيرنا، أما الأعضاء الآخرون فهامشيون، وأستثني ياسر المسحل، حيث إن لديه القدرة على أن يكون عنصرا فاعلا إذا هيئت له الظروف».

وعن آلية صناعة شخصية ناجحة في الاتحاد القاري، قال: «يجب على الأمير عبد الله بن مساعد أن يتخذ قرارا بتجهيز كوادر قادرة على إحداث حضور إيجابي في المشهد الرياضي الدولي، وأن يقوم بدعمها، شريطة أن تكون هذه العناصر ممن يمكن التعويل عليها، سواء من أصحاب الخبرات أو من الطاقات الشابة، وألا يقتصر هذا الدعم على مؤسسة رعاية الشباب فقط؛ بل يتجاوزها ليكون دعما من القيادة السياسية، وأضرب لك مثالا على ذلك، ففي السنوات الأخيرة أكبر القيادات الخليجية تمثلت في محمد بن همام، والشيخ أحمد الفهد، ومؤخرا الشيخ سلمان بن إبراهيم، فجميعهم يحظون بدعم حكومي رفيع من بلدانهم».

* الجفن: نبرر أكثر من أن نفعل.. والمناصب ليست هدفا من جهته، قال الناقد الرياضي فيصل الجفن إن هناك خطأ في مفهوم الممثل لدينا، موضحا: «المشكلة الأخيرة لنادي الاتحاد كشفت لنا أن لدينا جهلا حتى عند بعض المسؤولين عندما يحملون ياسر المسحل أو الدكتور حافظ المدلج، ويطالبون بمحاولة إيجاد حل أو إيقاف قرار مباراة الاتحاد من دون جمهور»، مضيفا: «حاولت نقل القصة للكرة السعودية، وتخيلت مسؤولا يبحث مع أي شخص ليتوسط له عند لجنة الانضباط لإيقاف قرار أو نقضه، شاهد رد الفعل، بالتأكيد ستكون هناك ضجة كبيرة، ناهيك عن مشكلة الممثلين أنفسهم، فنحن عندنا مشكلة في الأشخاص، وفي انعدام الرؤية أو الوضوح، عما يجب أن نفعله في الاتحاد الآسيوي».

وعن الدور الحقيقي أو الذي يجب أن يكون عليه الممثل السعودي في الاتحاد القاري، قال: «أعتقد أنه منذ الانتخابات الأخيرة لكرسي الرئاسة بالاتحاد الآسيوي أصبح الخلاف خليجيا - خليجيا حتى لو لاحظنا أن هناك دولا عظمى في القارة مثل: أستراليا واليابان والصين وكوريا، بيننا وبينهم مراحل كبيرة على مستوى الرياضة أو مستويات أخرى؛ لكن لم نشاهدهم يدخلون بقوة الانتخابات مثل الخليجيين، وهذا يعطينا دلالة على أن الكرسي ليس هدفا في حد ذاته».

وأضاف: «يجب أن نبدأ من الصفر، وفي الوقت نفسه نبحث عن نقل الأشياء المميزة إلى القارة والاتحادات المحلية، وأعتقد أن ما يحدث لدينا هو أن أعضاءنا أو ممثلينا في الاتحاد الآسيوي ليس لهم صوت إلا إذا طرح الإعلام قضية. وأعود بالذاكرة إلى الوراء قليلا، فموضوع الشلهوب وجائزته الآسيوية، وقضية المنتشري وسامي الجابر، أيضا موضوع الهلال ونادي القرن، فتشعر بأننا نبحث عن الكماليات ولا نبحث عن الأشياء التي يمكن أن تفيدنا».

وواصل الجفن حديثه قائلا: «مع احترامي للأشخاص الموجودين حاليا، فإن المشكلة مشكلة كفاءة وليست مشكلة ماذا يجب أن يفعله الممثل».

واختتم حديثه في هذا الجانب قائلا: «هناك تكتلات داخلية ومصالح معلنة وغير معلنة، وما يحدث في الرياضة هو انعكاس لما يحدث في السياسة، وفي النهاية العملية تحتاج بروتوكولا ومعرفة للعبة، وبالتالي يجري الإقدام عليها، وأعتقد أننا خسرنا كثيرا في قضية المرشح التوافقي، فهناك لغط كبير أو خلط عند المسؤولين، ناهيك عن الجماهير ومسؤولي الأندية».

وأشار الجفن في معرض حديثه عن آلية صناعة شخصيات ناجحة كما كان في السابق حيث قال: «هي عملية تكاملية سياسية ورياضية، لنترك آسيا ونشاهد القارة الأوروبية، فهناك تدخلات سياسية ملحوظة في الرياضة، حتى لو جاءت عن طريق الهواية والتخطيط، وكيف يتعامل رجال السياسة هناك مع الرياضة والحركات التي تخرج منهم. من المستحيل أن تشاهدها في أي بروتوكول سياسي، وهذا دليل على أن الرياضة تفعل ما لا تفعله السياسة، بمعنى أنها عملية تكاملية، ولكن أنا أحتاج في المرتبة الأولى الكفاءة»، مضيفا: «مثلا ياسر المسحل، أتصور أنه سيكون شخصية ناجحة في القيادة؛ لأن العمر يساعده على التطور، ثم ندخل في الخطط ونظام الاتحاد الآسيوي وأشياء كثيرة، وأعتقد أنه اتضح أننا أضعف مما كنا نتصور على كافة الأصعدة».

وعن عودة السعودية بقوة إلى الاتحاد الآسيوي، قال: «أعتقد أن من الصعوبة في الوقت الراهن العودة كما كنا في عهد الأمير فيصل بن فهد وعبد الله الدبل»، موضحا: «ليس من المنطق أن نلقي جميع مشكلاتنا على الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب أو حتى على غيره لو كان في المنصب؛ لأن أمامه مشكلات كبيرة، ولا بد أن نعترف بأن الرئيس الحالي أمامه تركة كبيرة، ويحتاج وقتا طويلا لإصلاح الوضع».