القاهرة تكتسي باللون الأحمر احتفالا بتتويج الأهلي بطلا لأفريقيا واحتفاظه بالكأس للأبد

TT

اكتست العاصمة المصرية باللون الاحمر، لون النادي الاهلي، بعد انجازه الكبير الذي حققه مساء اول من امس والمتمثل في فوزه الكبير على صنداونز الجنوب افريقي 3-صفر في اياب الدور النهائي لمسابقة دوري ابطال افريقيا لكرة القدم واحرازه اللقب للمرة الثالثة في تاريخه.

وفور اطلاق الحكم الدولي المغربي عبد الرحيم العرجون صافرة النهاية معلنا تتويج الاهلي بطلا للقارة الافريقية، «احمرت» القاهرة واطلقت الالعاب النارية في سمائها ابتهاجا بالانجاز الكبير الذي تحقق.

وانطلقت الجماهير في شوارع العاصمة واتجهت الى منطقة الجزيرة حيث مقر الاهلي لتحتفي بفوز الفريق وظلت تهتف للاعبيه حتى الساعات الاولى من صباح امس.

واستقبل الاهلي العديد من باقات الورود الحمراء من مهنئيه اندية وافرادا واتحادات، كما تلقى الاهلي العديد من برقيات التهاني اولاها عقب المباراة مباشرة من الرئيس المصري محمد حسني مبارك اشاد خلالها بالجهد الذي بذله اللاعبون وجهازهم الفني والاداري والطبي ومجلس ادارة النادي.

وجاء الفوز الاهلاوي باللقب بعد غيبة دامت 14 عاما منذ آخر لقب فاز به عام 87 وبعد خمسة اعوام من غيابه عن مصر منذ آخر مرة فاز به الزمالك عام .96 وضرب الاهلي عصافير عدة بحجر واحد بعد احرازه اللقب الافريقي، فهو احرز لقبه الثالث بعد عامي 1983 و1987، واحتفظ بالكأس الى الابد، ورفع رصيد مصر من الفوز باللقب الى ثماني مرات (4 مرات للزمالك وواحدة للاسماعيلي) تتصدر بها دول القارة الافريقية، وانعش خزانته بمليون دولار تعوضه عن النفقات الباهظة التي انفقها في رحلاته خلال مسيرة البطولة، وافتتح القرن الجديد بلقب افريقي يواصل من خلاله صدارته لاندية القارة باعتباره افضل ناد افريقي في القرن العشرين، وضمن المشاركة في البطولة ذاتها العام المقبل، وخوض مباراة كأس السوبر الافريقية التي لم يسبق له الفوز بها.

وشهدت رحلة الاهلي للبحث عن لقبه الثالث خوضه 14 مباراة حقق خلالها الفوز تسع مرات وتعادل ثلاث مرات وخسر مرتين. وقدم الاهلي افضل عروضه خارج ملعبه اذ حقق الفوز اربع مرات وتعادل مرتين وخسر مرة واحدة (بركلة جزاء مشكوك في صحتها). وسجل الاهلي 23 هدفا ودخلت مرماه 8 أهداف، وتصدر خالد بيبو قائمة الهدافين برصيد 6 أهداف يليه علاء ابراهيم وله خمسة أهداف.

واستهل الاهلي مشواره بالفوز على البحر الاحمر الاريتري 3ـ صفر ذهابا في القاهرة، و1ـ صفر ايابا في اريتريا في دور الـ32، ثم على سان ميتشل من سيشل 5-صفر ذهابا في القاهرة و1-صفر ايابا في سيشل في ثمن النهائي. ووضع الاهلي في الدور ربع النهائي في المجموعة الثانية الى جانب بترو اتلتيكو الانغولي وشباب بلوزداد الجزائري واسيك ابيدجان العاجي وانهى الدور في المركز الثاني برصيد 12 نقطة حيث تغلب على بترو اتلتيكو 3ـ1 ذهابا في لوندا وخسر امامه 2ـ 4 ايابا في القاهرة، وهي الخسارة الوحيدة له على ملعبه في المسابقة هذا العام والثانية في تاريخ مشاركاته فيها بعد الاولى امام الرجاء البيضاوي المغربي عام .1999 وفاز الاهلي على شباب بلوزداد 1ـ صفر ذهابا وايابا في القاهرة والجزائر، وخسر امام اسيك ابيدجان صفرـ1 في ابيدجان وتغلب عليه 2ـ1 في القاهرة. وفي نصف النهائي واجه الاهلي الترجي التونسي بطل المجموعة الاولى، فتعادل الفريقان سلبا ذهابا في القاهرة، وتعادلا 1ـ1 ايابا في تونس فكان التأهل الى الدور النهائي من نصيب الاهلي لتسجيله هدفا خارج أرضه. وفي الدور النهائي انتزع الاهلي تعادلا ثمينا من صنداونز الجنوب افريقي ذهابا في بريتوريا، وتغلب عليه 3 ـ صفر ايابا في القاهرة.

=