يعتقد بريندان رودجرز، مدرب ليفربول، أن فريقه أظهر لمحات من مستواه العالي في الموسم السابق خلال المباراة التي انتهت بفوزه 3 - 1 على بورنموث في دور الثمانية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم التي أقيمت أول من أمس. وعانى ليفربول كثيرا هذا الموسم في تكرار المستوى الذي جعله يحتل المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، لكنه تقدم في كأس الرابطة وأصبح على موعد في الدور قبل النهائي مع تشيلسي متصدر الدوري.
وسجل رحيم سترلينج هدفين، وأضاف لازار ماركوفيتش هدفا ليحقق ليفربول الانتصار على بورنموث المنتمي إلى الدرجة الثانية. وجاء العرض القوي من ليفربول بعد خروجه مبكرا من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا واحتلال المركز الـ11 في الدوري عقب جمع أقل عدد من النقاط للفريق في 16 مباراة وعلى مدار مشواره بالمسابقة.
وقال رودجرز في مؤتمر صحافي: «بدأنا نرى مؤشرات على عودتنا إلى حيث كنا. نعرف أن الطريق يبقى أمامنا، لكننا خضنا مباراة صعبة، ولذلك فاني سعيد بالسيطرة على اللقاء وتسجيل الأهداف بهذه الطريقة».
وخاض بورنموث المباراة بعد سلسلة من 12 مباراة بلا خسارة بعدما خالف التوقعات وتصدر دوري الدرجة الثانية وأصبح مرشحا قويا للصعود للدرجة الممتازة. وأطاح بورنموث بفريق وست بروميتش ألبيون من الدور السابق، وتوقع البعض أن يحقق مفاجأة أمام ليفربول الذي خسر 3 - 0 أمام غريمه مانشستر يونايتد في الدوري يوم الأحد الماضي. وقال رودجرز: «قدمنا عرضا رائعا. رغم أن النتيجة لم تكن جيدة في أولد ترافورد فإني أعتقد أننا ظهرنا بشكل جيد في بعض أوقات اللقاء وصنعنا الكثير من الفرص». وأضاف: «أعتقد أننا نعود ببطء. هناك الكثير من اللاعبين الجدد في حاجة إلى وقت للتأقلم. أتطلع إلى إيجاد الحلول بشكل أفضل.. أعتقد أن الأداء أمام بورنموث كان قريبا مما كنا نقدمه الموسم الماضي».
وفاز ليفربول بلقب كأس الرابطة لآخر مرة في 2012، وسيحاول أن يحرز اللقب للمرة التاسعة، لكنه سيكون مطالبا أولا بالتفوق على تشيلسي الذي خسر مرة واحدة في كل المسابقات هذا الموسم. وقال رودجرز: «إذا كنا نريد الفوز باللقب وهذا هو هدفنا، فيجب أن نتفوق على أفضل الفرق. ستقام المواجهة من مباراتي ذهاب وإياب وسنحاول استغلال هذه الفرصة».
ودافع رودجرز عن لاعبه رحيم سترلينغ، عقب الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها خلال الفترة الأخيرة. وصرح رودجرز لشبكة «سكاي سبورتس» قائلا: «خلال الموسم الماضي، كان فتى يبلغ من العمر 18 عاما، يلعب مع لاعبين كبار من الطراز العالمي، ولكن في الموسم الحالي لم يمتلك ذلك وتلك حقيقة، ولكنه واصل أداءه الجيد، وكان التركيز عليه بشدة، إنه لم يحرز الأهداف كما كان يتوقع الجميع، ولكني كنت أتوقع أن يصنع الأهداف ويحرزها طوال الموسم». وأضاف: «لقد قدم أداء جيدا خلال مباراة بورنموث، مركزه على الجانب الأيسر كان يسمح له بالدخول إلى منطقة الجزاء، ولكنه أمام بورنموث لعب مثل أليكسيس سانشيز، بكلتا قدميه وجد المساحات، لم يشعر بالخوف من اللعب أمام المرمى». وأنهى حديثه قائلا: «إنه يقدم أداء جيدا، إنه يمتلك الصلابة بالفترة الحالية، أمر تجديد عقده لا يؤثر فيه، الأمر عائد على ممثليه لإنهاء ذلك الأمر، إنه بحاجة إلى التركيز على كرة القدم».
يذكر أنه بالإضافة إلى ليفربول تأهل توتنهام أيضا إلى المربع الذهبي لبطولة كأس الرابطة الإنجليزية، عقب الفوز على نيوكاسل 4 - 0. ولحق الفريقان بشيفيلد يونايتد وتشيلسي في المربع الذهبي للبطولة. وسحبت على الفور قرعة نصف النهائي فأوقعت تشيلسي مع ليفربول، وتوتنهام مع شيفيلد. وتقام مباراتا الذهاب في 20 و21 يناير (كانون الثاني)، ومباراتا الإياب في 27 و28 منه.
وأنهى ليفربول الشوط الأول لصالحه بهدفين سجلهما رحيم ستيرلنغ ولازار ماركوفيتش في الدقيقتين 20 و27، ثم أضاف ستيرلنغ الهدف الثاني له وهو الثالث للفريق في الدقيقة 51 قبل أن يحرز دان جوسلينغ الهدف الوحيد لبورنموث في الدقيقة 57. وفي المباراة الأخرى، كشر توتنهام عن أنيابه برباعية نظيفة في شباك نيوكاسل، حيث سجل الأهداف نبيل بن طالب وناصر الشاذلي وهاري كين وروبرتو سولدادو في الدقائق 18 و46 و65 و70.
ويواجه نيوكاسل أزمة كبيرة في حراسة المرمى، ولذلك يفكر المدرب آلان باردو في مطالبة رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز بالسماح لفريقه باستعارة أي حارس بشكل مستعجل. وفي ظل إصابة الحارس الهولندي تيم كرول وزميله روب إليوت، كان باردو يعتمد على الحارس الثالث جاك ألنويك وعمره 21 عاما. وخاض ألنويك مباراته الأولى مع الفريق عندما شارك بديلا لزميله إليوت في مباراة انتهت بالخسارة أمام تشيلسي في وقت سابق من الشهر الحالي، لكن دخل مرماه 8 أهداف في آخر مباراتين وتعرض لإصابة في الكتف خلال لقاء انتهى بخسارة ناديه 4 - 0 أمام توتنهام هوتسبير في كأس رابطة الأندية الإنجليزية. ويتحمل ألنويك مسؤولية الهدف الأول لتوتنهام بعدما سقطت الكرة من يده وتابعها نبيل بن طالب إلى داخل المرمى ويأمل باردو أن يجد أي بديل في ظل خوض عدة مباريات متتالية في فترة أعياد الميلاد. والاختيار الوحيد الآخر المتاح أمام باردو هو الاعتماد على الحارس فريدي وودمان وعمره 17 عاما.