سيتي من دون مهاجم يسعى لزيادة الضغط على تشيلسي.. ومواجهة ساخنة بين ليفربول وآرسنال

برشلونة يتطلع للعودة إلى سكة الانتصارات واستغلال غياب ريال مدريد لتضييق الخناق عليه

سيتي يتطلع لمزاحمة تشيلسي على صدارة الدوري (رويترز)
TT

يتطلع مانشستر سيتي إلى مواصلة انطلاقته والضغط على تشيلسي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بالفوز على كريستال بالاس المتعثر عندما يستضيفه اليوم. من جانبه، يضع جاره ومطارده مانشستر يونايتد عينه على فوز سابع على التوالي على حساب مضيفه أستون فيلا. ويحتضن ملعب «إنفيلد رود» مواجهة هامة بين ليفربول الذي تراجع في الآونة الأخيرة وآرسنال الباحث عن الفوز بأي ثمن. وفي الوقت الذي يخوض فيه ريال مدريد نهائي كأس العالم للأندية عندما يصطدم بسان لورنزو الأرجنتيني اليوم في المغرب، يسعى برشلونة لاستغلال غياب غريمه التقليدي المتصدر لجدول الدوري الإسباني وتضييق الفارق الذي يفصله عنه إلى نقطة واحدة عندما يستضيف غرناطة القابع في المركز الثامن عشر.

* الدوري الإنجليزي سيكون بوسع مانشستر سيتي المتألق مواصلة الانتصارات وزيادة الضغط على تشيلسي المتصدر خلال المرحلة السابعة عشرة، والتي تتزامن مع قرب الاحتفال بأعياد الميلاد (الكريسماس)، إذا تمكن من تخطي ضيفه كريستال بالاس الذي يحتل المركز السادس عشر. وفي الوقت الذي ستتوقف فيه أغلب المسابقات في أوروبا للاحتفال بأعياد الميلاد، تستمر فعاليات الدوري الإنجليزي في فترة ساخنة قد تكون مؤشرا على تحديد هوية الفرق المتنافسة على لقب الدوري.

ويتصدر تشيلسي جدول الترتيب بفارق 3 نقاط أمام مانشستر سيتي فيما يحل مانشستر يونايتد في المركز الثالث بفارق 8 نقاط عن الصدارة. وحقق مانشستر سيتي حامل اللقب، 5 انتصارات متتالية، كما أنه لم يخسر في آخر 7 مباريات، فيما حقق مانشستر يونايتد 6 انتصارات متتالية. ويواجه ثلاثي القمة فرق تقبع في مؤخرة جدول الترتيب، ويرى واين روني مهاجم مانشستر يونايتد، أن الفوز سيكون الهدية المثالية لأعياد الميلاد. وأوضح روني للموقع الرسمي لمانشستر: «الكريسماس سيكون فترة مهمة جدا بالنسبة لنا، إذا استطعنا مواصلة حصد النقاط وتحقيق الانتصارات، ثم نأمل أن تهدر الفرق الأخرى النقاط وقد نكون في المكانة الصحيحة مع بداية النصف الثاني من الموسم». ويخرج مانشستر يونايتد لملاقاة أستون فيلا اليوم، فيما يستضيف سيتي فريق كريستال بالاس اليوم أيضا ويلعب تشيلسي في ضيافة ستوك سيتي الاثنين.

ووفقا لإحصائيات الدوري الإنجليزي في آخر عقدين، فإن مانشستر يونايتد لا يخسر على ملعب أستون فيلا، حيث حقق 13 انتصارات في آخر 20 مواجهة بين الفريقين، بما في ذلك الفوز في آخر 3 مواجهات بينهما. ونجح سيتي في تضييق الخناق على تشيلسي رغم الغيابات المؤثرة في صفوفه بسبب الإصابات.

وسيخوض سيتي المباراة أمام بالاس من دون مهاجم صريح في ظل إصابة المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو ومهاجم الجبل الأسود ستيفان يوفيتيتش والمهاجم البوسني أدين دزيكو، بينما تعرض القائد والمدافع فينسن كومباني لإصابة أمام ليستر. وفي ظل الإصابات الكثيرة في صفوف الفريق، فإن المدرب التشيلي لمانشستر سيتي مانويل بيليغريني أثبت قدرته على قيادة الفريق لتحقيق الانتصار تلو الآخر رغم الغيابات. وقال بيليغريني: «أعتقد أن اللاعبين خاضوا الكثير من المباريات على مدار العام، خاصة لاعبي الفرق الكبرى، لأنهم حينما يحصلون على عطلة دولية يواصلون اللعب مع منتخباتهم الوطنية». وأضاف: «في العام الماضي أتذكر أنهم خاضوا 9 مباريات في ديسمبر (كانون الأول) و9 مباريات في يناير (كانون الثاني)، من الصعب بالنسبة للاعبين أن يحافظوا على إيقاعهم المعهود، لأن في الدوري الإنجليزي الممتاز كثافة المباريات تكون مرتفعة جدا». ويحظى سيتي بأفضل روزنامة مباريات خلال فترة أعياد الميلاد مقارنة بمانشستر يونايتد وتشيلسي، حيث يواجه 4 فرق تقع في المراكز السبعة الأخيرة بجدول الترتيب، بينما يواجه تشيلسي 3 فرق في المراكز السبعة الأولى.

ولكن لاعب الوسط الإسباني لتشيلسي يثق بأن فريقه قادر على مواجهة التحديات. وقال فابريغاس: «لدينا صفوف قوية للغاية، ليس فقط على مستوى الفريق، ولكن كل الأشخاص المعنيين يؤدون بشكل جيد جدا، الكل يتمتع بالتركيز والكل يتمتع بالاحترافية أيضا». وأضاف: «الآن، الأسبوعان أو الثلاثة أسابيع المقبلة في غاية الأهمية خلال مسيرتنا في الموسم الحالي، وعلينا أن نكون على قدر المسؤولية».

ويخرج آرسنال لملاقاة ليفربول غدا، حيث يحتاج الفريقان إلى تحقيق الفوز بأي ثمن. ويحتل آرسنال المركز السادس بفارق 13 نقطة خلف تشيلسي، فيما يحل ليفربول في المركز الحادي عشر، بعدما خسر حتى الآن في الموسم الحالي عدد أكبر من المباريات التي خسرها على مدار الموسم الماضي بأكمله، الذي أنهاه في المركز الثاني. ويدخل الفريقان المباراة بعد أن حقق كلاهما الفوز في المباراة الماضية، حيث تغلب آرسنال على نيوكاسل 4 - 1 وفاز ليفربول على بورنموث 3 - 1 في كأس رابطة المحترفين. ويلتقي هال سيتي مع سوانزي سيتي وكوينز بارك رينجرز مع ويست بروميتش ألبيون وساوثهامبتون مع إيفرتون وتوتنهام مع بيرنلي وويستهام يونايتد مع ليستر سيتي اليوم فيما يلتقي نيوكاسل مع سندرلاند غدا.

* الدوري الإسباني ينهي برشلونة مبارياته في 2014 باختبار سهل على أرضه أمام قرطبة غدا في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإسباني. وعلى ملعب «كامب نو»، يسعى برشلونة إلى استغلال غياب ريال مدريد المتصدر بسبب انشغاله بكأس العالم للأندية المقامة حاليا في المغرب من أجل تضييق الخناق عليه وتقليص الفارق الذي يفصله عن غريمه الأزلي إلى نقطة واحدة. ويأمل برشلونة أن يستفيد من تواضع مستوى قرطبة القابع في المركز الثامن عشر بفوز واحد مقابل 8 تعادلات و6 هزائم لكي يعود إلى سكة الانتصارات بعدما اكتفى في المرحلة السابقة بتعادل مخيب خارج قواعده أمام خيتافي (صفر - صفر).

ويدخل رجال المدرب لويس إنريكي إلى مواجهتهم مع قرطبة، العائد إلى دوري الأضواء للمرة الأولى منذ 42 عاما، بمعنويات مرتفعة بعد فوزهم الكاسح على ضيفهم هويسكا (درجة ثالثة) 8 - 1 (4 - صفر ذهابا) الثلاثاء في إياب دور الـ16 من مسابقة كأس إسبانيا بفضل ثلاثية من بدرو رودريغيز الذي لعب أساسيا في ظل إراحة الثلاثي الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والأوروغوياني لويس سواريز.

ومن المؤكد أن النادي الكتالوني يريد إنهاء العام بأفضل طريقة على أرضه وبين جمهوره، وهذا ما أشار إليه لاعب وسطه الكرواتي إيفان راكيتيتش قائلا: «نريد أن ننهي العام بشكل جيد من أجل منح مشجعي كامب نو شيئا من السعادة». أما القائد تشافي هرنانديز فتطرق إلى ما يأمله من العام الجديد، قائلا: «سنحاول القتال من أجل الفوز بجميع الألقاب الممكنة. نعلم بأن الأمر سيكون صعبا، لكن سنحاول الفوز بجميعها. نحن على المسار الصحيح، الفريق يعمل بجهد كبير والأمور تسير على ما يرام». أما على الصعيد الشخصي، فقال تشافي: «أنا أقترب من نهاية مسيرتي، لكني متحمس وكأني في اليوم الأول منها.

ما يحفزني هما أمران: شغفي لكرة القدم واللعب مع أفضل فريق في العالم».

ومن جهته، يأمل أتليتكو مدريد حامل اللقب أن يعود سريعا إلى سكة الانتصارات بعد أن مني الأحد الماضي على يد فياريال (صفر - 1) بهزيمته الأولى بين جماهيره والثالثة هذا الموسم، وذلك عندما يحل ضيفا في الباسك على أتليتك بلباو في مباراة يسعى من خلالها إلى تأكيد تفوقه على الأخير بعد أن خرج فائزا من المباريات الأربع الأخيرة التي جمعته به. ويحتل فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي سيخوض اختبارا بمتناوله في الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، حيث سيواجه باير ليفركوزن الألماني وذلك خلافا لبرشلونة الذي سيواجه مانشستر سيتي الإنجليزي، المركز الثالث برصيد 32 نقطة وبفارق 7 نقاط عن جاره اللدود ريال و3 عن برشلونة ما يعني أن الخطأ سيكون ممنوعا عليه إذا ما أراد الاحتفاظ بلقبه، خصوصا في ظل المستوى الخارق الذي يقدمه ريال مدريد.

وسيكون أتليتكو مرتاحا لمركزه الثالث في هذه المرحلة، إذ إن أشبيلية الذي يتخلف عنه بفارق 3 نقاط فقط لن يلعب في عطلة نهاية الأسبوع بسبب تأجيل مباراته مع ريال الذي وصل إلى نهائي كأس العالم للأندية، حيث سيواجه سان لورنزو الأرجنتيني اليوم في مراكش. أما بالنسبة لفالنسيا الخامس، فسيكون أمام فرصة إزاحة النادي الأندلسي عندما يحل اليوم ضيفا على إيبار في مباراة يسعى من خلالها إلى مواصلة الاستفاقة التي بدأها في المرحلة السابقة (فاز على رايو فايكانو 3 - صفر) بعد أربع مراحل دون أي فوز. وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم ليفانتي مع ريال سوسييداد، ورايو فايكانو مع إسبانيول، على أن يلتقي غدا فياريال مع ديبورتيفو لا كورونيا، وغرناطة مع خيتافي، وإلتشي مع ملقة.