البحرين تتألق «وتخسر» أمام إيران.. والإمارات تقسو على قطر برباعية

اليوم.. مواجهة عربية النكهة بين العراق والأردن.. وفلسطين في مأزق اليابان ضمن آسيا 2015

حكم المباراة يحول دون احتكاك البحريني فوزي عايش وحارس إيران علي رضا ببعضهما بعضا خلال المواجهة (رويترز) - الإماراتي علي مبخوت يحتفل بهدفه في مرمى قطر (أ.ف.ب)
TT

قدمت البحرين عرضا مقبولا، لكنه لم يجنبها خسارة واقعية أمام إيران صفر - 2 في أولى مبارياتهما ضمن المجموعة الثالثة من نهائيات كأس آسيا أستراليا 2015 أمس (الأحد)، فيما فشلت قطر بكانبرا في فك عقدتها أمام الإمارات التي حولت تخلفها إلى فوز «ثقيل» على جارتها بنتيجة 4 - 1 في الجولة الأولى من منافسات ذات المجموعة الثالثة لتتصدر الإمارات لائحة الترتيب بفارق الأهداف عن إيران لتتذيل قطر الترتيب بينما حلت البحرين ثالثة. وفي مباريات اليوم (الاثنين)، يدشن الجاران العراق والأردن مشاركتهما في كأس آسيا 2015 لكرة القدم عندما يلتقيان ضمن الجولة الأولى من المجموعة الرابعة في بريزبن، بينما سيكون ملعب «نيوكاسل ستاديوم» اليوم (الاثنين) مسرحا لمباراة الخبرة والمواهب بمواجهة العزيمة والتصميم، وذلك عندما تلتقي اليابان حاملة اللقب مع فلسطين في الجولة الأولى من ذات المجموعة التي تضم العراق والأردن أيضا.

* إيران x البحرين غصت مدرجات ملعب «ريكتانغولار» بجماهير إيرانية غفيرة وصل عددها إلى 18 ألف مشاهد دعموا فريقهم منذ اللحظة الأولى وخلقوا أجواء احتفالية قبل وبعد المباراة في مجمع ملبورن الرياضي. ودفع المدرب البحريني مرجان عيد بتشكيلة ضمت الحارس سيد محمد جعفر وأمامه في قلب الدفاع القائد محمد حسين وحسين بابا وإلى اليسار وليد الحيام واليمين وعبد الله عمر، وفي الوسط فوزي عايش وسيد ضياء سعيد وعبد الوهاب علي وسامي الحسيني، وفي الهجوم اعتمد على إسماعيل عبد اللطيف وجيسي جون. وقاومت البحرين في الشوط الأول ووصلت أكثر من مرة إلى المرمى الإيراني، بيد أن لاعبي المدرب البرتغالي كارلوس كيروش هزوا الشباك في الوقت القاتل من كرة ثابتة ترجمها إحسان حجي صافي بشكل رائع، قبل أن ينحنوا مجددا من كرة ثابتة قبل ثلث ساعة على نهاية المباراة ترجمها مسعود شجاعي.

وحصلت البحرين على فرصة خطيرة لافتتاح التسجيل بعد ضربة حرة لعبها من الجهة اليسرى فوزي عايش وصلت إلى جيسي جون الذي تابعها أكروباتية مرت بجانب القائم الأيمن للحارس علي رضا حقيقي (8). وفي ظل سيطرة إيرانية على الكرة واختراقات متكررة لاشكان ديجاغاه لاعب العربي القطري الحالي وفولفسبورغ الألماني وفولهام الإنجليزي سابقا، استفادت البحرين من المرتدات وكادت تفتتح التسجيل عبر سيد ضياء سعيد الذي تطاول لكرة رأسية علت العارضة الإيرانية (17).

ومن ركلة حرة على بعد 25 مترا لعبها المخضرم إنترانيك تيموريان تابعها على الطاير قلب الدفاع المتقدم مرتضى بورعلي كنجي علت عارضة جعفر (25)، رد عليها سيد ضياء سعيد برأسية سهلة بعد فاصل مهاري من لاعبي البحرين (27). وبقيت البحرين ندا للإيرانيين وأجبر الثنائي الهجومي عبد اللطيف، وجيسي جون دفاع «تيم ميلي» على التراجع إلى الخلف خصوصا في الكرات الطويلة العالية، فيما حاول قائد الوسط المخضرم جواد نيكونام وشجاعي وتيموريان إيصال الكرات إلى رضا غوتشان نجاد المراقب من قبل الخبيرين محمد حسين وحسين بابا. وبدا المدرب البرتغالي كارلوس كيروش غاضبا فطلب من اللاعبين البدلاء التحمية قبل انتهاء الشوط الأول، لكن الفرج جاء في الثواني الأخيرة بهدف في الوقت القاتل بعد ركنية من تيموريان أبعدها الحارس والدفاع خارج المنطقة فتابعها لاعب الوسط احسان حجي صافي بروعة في المقص الأيسر لمرمى جعفر مفتتحا التسجيل (45+2). وبقيت إيران مسيطرة على الكرة في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، قبل أن يسعى البحرينيون للوصول إلى المرمى، ومن كرة طويلة روضها جيسي جون أطلق المهاجم الضخم البنية كرة صاروخية نصف طائرة بيسراه من حدود المنطقة على يدي الحارس حقيقي (58). ودفع كيروش بالمهاجمين الشابين سردار أزمون (20 عاما) المحترف في روبين كازان الروسي بدلا من غوتشان نجاد (75)، وعلي رضا جاهان بخش (22 عاما) لاعب نيميخن الهولندي بدلا من شجاعي (80)، سدد بعدها المالود كرة يسارية منخفضة الارتفاع ابعدها حقيقي إلى ركنية (87) لتنتهي المباراة بفوز إيراني منطقي.

* الإمارات x قطر تدين الإمارات التي لم تذق طعم الهزيمة أمام قطر منذ يناير (كانون الثاني) 2002 في خليجي 15 في السعودية (صفر - 2)، بفوزها الغالي إلى أحمد خليل إذ سجل لاعب الأهلي ثنائية حول من خلالها تخلف فريقه بهدف خلفان إبراهيم إلى تقدم قبل أن يؤكد علي مبخوت فوز «الأبيض» بهدفين ثالث ورابع. لكن مهمة رجال المدرب الجزائري جمال بلماضي الذين انتهى مسلسل مبارياتهم المتتالية دون هزيمة عند 12، تعقدت بعد هزيمة اليوم التي جاءت مخالفة للتوقعات نوعا ما خصوصا بعد تتويج العنابي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بخليجي 22 على حساب السعودية المضيفة. وبدأ مدرب الإمارات اللقاء مهدي اللقاء بإشراك صانع ألعاب العين عمر عبد الرحمن منذ البداية بعدما ابتعد عن الملاعب منذ 23 نوفمبر الماضي بسبب إصابته أمام السعودية في مباراة نصف نهائي خليجي 22 والتي خسرتها الإمارات 2 - 3، قبل أن تحتل المركز الثالث لاحقا بفوزها على عمان 1 - صفر. وكان الإماراتيون الطرف الأفضل في الدقائق الأولى من اللقاء وكانوا قريبين من افتتاح التسجيل من ركلة حرة لعمر عبد الرحمن، لكن الحارس قاسم برهان كان متيقظا وتدخل لإنقاذ الموقف (3). وواصل رجال المدرب علي أفضليتهم وحصلوا على فرصتين خطيرتين جدا في غضون دقيقة الأولى عبر أحمد خليل عندما توغل لاعب الأهلي في الجهة اليمنى وشق طريقه إلى المنطقة قبل أن يسدد في الشباك الجانبية (9)، والثانية عبر علي مبخوت الذي توغل في الجهة ذاتها قبل أن يسدد في الشباك الجانبية أيضا (10). واستمر اندفاع «الأبيض» نحو مرمى جاره الخليجي وكان مبخوت قريبا مرة أخرى من افتتاح التسجيل عندما سقطت الكرة أمامه في المنطقة إثر تسديدة بعيدة من أحد زملائه، لكن الدفاع تدخل وكاد يحول الكرة في شباكه لولا تدخل برهان (13).

وفي أول هجمة فعلية للمنتخب القطري تمكن «العنابي» من افتتاح التسجيل في الدقيقة 23 بعد تمريرة طولية متقنة من حسن الهيدوس إلى محمد مونتاري الذي اصطدم بخروج الحارس الإماراتي لقطع الطريق عليه، لكن الكرة سقطت عند حدود المنطقة أمام خلفان إبراهيم الذي تابعها بذكاء «ساقطة» في الشباك الخالية لمرمى ناصر. ثم انتقل الخطر إلى الجهة المقابلة عندما لعب محمد فوزي كرة عرضية من الجهة اليمنى فشل الدفاع والحارس في التعامل معها بالشكل المطلوب فوصلت مجددا إلى فوزي الذي لعبها عرضية إلى أحمد خليل الذي حولها برأسها فأبعدها المدافع إبراهيم ماجد عن خط المرمى، لكن الكرة عادت مجددا إلى لاعب الأهلي فتابعها برأسه في الشباك (37)، واضعا حدا لصيام بلاده عن الأهداف في البطولة القارية لـ306 دقائق، وتحديدا منذ هدف فيصل خليل في الدقيقة 90 من مباراة «الأبيض» مع قطر بالذات والتي فاز بها حينها 2 - 1.

ومع بداية الشوط الثاني نجح خليل نفسه في وضع «الأبيض» في المقدمة من ركلة حرة خادعة نفذها من الجهة اليسرى «قوسية» فواصلة الكرة طريقها إلى الزاوية الأرضية اليسرى دون أن يلمسها أي من لاعبي الفريقين (52). ولم يكد المنتخب القطري يستفيق من صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه مجددا بهدف ثالث إثر ركلة حرة نفذها خميس إسماعيل فصدها الحارس القطري، لكن الكرة سقطت أمام مبخوت الموجود وحيدا أمام المرمى فتابعها أفضل هداف في خليجي 2022 وتصفيات نهائيات أستراليا 2015 في الشباك (56).

وحاول رجال بلماضي العودة إلى اللقاء وكانوا قريبين من تقليص الفارق عبر عدة فرص وكاد المنتخب الإماراتي يعزز تقدمه في الدقيقة 75 من تسديدة قوسية مميزة لنجمه عمر عبد الرحمن، لكن محاولة صانع ألعاب العين مرت قريبة جدا من مرمى برهان. وواصل القطريون اندفاعهم سعيا خلف العودة إلى اللقاء وكانوا قريبين من تحقيق مبتغاهم في أكثر من مناسبة، لكن لم يستغلوها كما عاندهم الحظ بعدما وقف القائم الأيمن في وجههم، وذلك وصولا إلى الدقيقة 89 عندما وصلت الكرة إلى عمر عبد الرحمن فتبادلها ببرودة أعصاب مع مبخوت الذي تابعها في الشباك (89).

* العراق x الأردن يراهن المنتخب العراقي وجهازه التدريبي بقيادة المدرب راضي شنيشل على فترة انتقالية بعد أن طوى صفحة أسوأ مشاركة خارجية قريبة ماضية له كانت في خليجي 22 في السعودية.

وعلى الرغم من قصر فترة الإعداد التي أمضاها العراق بعد تكليف شنيشل المعار من نادي قطر القطري لتدريب منتخب بلاده خلفا لحكيم شاكر المقال بسبب تداعي النتائج بعهدته، إلا أن البرنامج التدريبي المنتخب اختلف عن سابقه نتيجة التركيز إلى قائمة محددة من الأسماء من جهة والانتظام في معسكر تحضيري مستقر في الإمارات استمر أسبوعين قبل الذهاب إلى أستراليا. وتحضر المنتخب العراقي في الإمارات عبر معسكر خاض خلاله ثلاث مباريات تجريبية مع الكويت 1 - 1 ومباراتين أمام أوزبكستان صفر - 1 وصفر - صفر على التوالي وخسر في مباراة رابعة أمام نظيره الإيراني صفر - 1 في أستراليا.

ويقود طاقم حكام سعودي المواجهة، حيث تم تكليف حكم الساحة فهد المرداسي ومساعديه بدر الشمراني وعبد الله الشلوي.

* اليابان x فلسطين من المؤكد أن المواجهة غير متوازنة على الإطلاق كونها تجمع بين فريق يحمل الرقم القياسي بعدد الألقاب في مستهل حملة دفاعه عن تتويجه الرابع وآخر يخوض غمار البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخه نتيجة تتويجه بكأس التحدي. وتحمل مشاركة المنتخب الفلسطيني في نهائيات البطولة القارية نكهة خاصة، خصوصا في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون.

ويشعر الوسط الرياضي الفلسطيني بالفخر لوصول منتخبه لأول مرة في تاريخه إلى نهائيات كأس آسيا ويأمل أن يحقق نتائج مثمرة ومن أهمها تجسيد التطور الهائل للكرة الفلسطينية خلال السنوات القليلة الماضية. وحصلت فلسطين بفضل تتويجها بكأس التحدي في المالديف على حساب الفلبين (1 - صفر) على جائزة أفضل منتخب في آسيا لعام 2014 من قبل الاتحاد القاري، ما قد يشكل دافعا قويا للظهور بمستوى جيد خلال البطولة. وتدين فلسطين بوجودها في نهائيات البطولة القارية إلى أشرف نعمان (الفيصلي السعودي)، أحد اللاعبين الستة المحترفين في الخارج، إذ كان صاحب هدف الفوز بالمباراة النهائية لكأس التحدي.

ويشرف على المنتخب الفلسطيني أحمد الحسن ومساعده صائب جندية، حيث تسلم الأول إدارة المنتخب بعد استقالة الأردني جمال محمود الذي قاد فلسطين إلى لقب كأس التحدي في مايو (أيار) الماضي. ومن المؤكد أن المدرب الحسن يعول بشكل أساسي على خبرة المحترفين في الخارج وهم الحارس رمزي صالح (سموحة المصري) الذي حافظ على نظافة شباكه في كأس التحدي، والمدافعان عبد اللطيف البهداري (الوحدات الأردني) وألكسس نورامبوينا (بلخاتوف البولندي) ولاعب الوسط جاكا حبيشة (كاراكا السلوفيني) ومحمود عيد (نايكوبينغس السويدي) إضافة إلى أشرف نعمان. ولم يتمكن اللاعب هيثم ذيب الذي يعمل في إحدى المدارس العربية داخل إسرائيل من الالتحاق في المنتخب في أستراليا خوفا من خسارة وظيفته. وتبرز في تشكيلة الساموراي الأزرق أسماء يوتو ناغاتومو (إنتر ميلان الإيطالي)، شينجي أواكازاكي (ماينتس الألماني)، والقائد ماكوتو هاسيبي (إينتراخت فرانكفورت الألماني). وتعرضت اليابان لضربة قاسية قبيل انطلاق البطولة بإصابة في الركبة لمدافع شالكة الألماني أتسوتو أوتشيدا (26 عاما) الذي حمل ألوان بلاده 71 مرة، فاستدعى أغويري بدلا منه مدافع كاشيما إنتلرز ناوميتشي أويدا.