4 مليارات دولار قيمة صفقات الانتقالات في عام 2014

نظام المراقبة على التعاقدات في الفيفا يصر على معاقبة برشلونة

جودارد مدير نظام المراقبة على الانتقالات في الفيفا
TT

أعلن الأسترالي مارك جودارد مدير «نظام المراقبة على الانتقالات» التابع للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أمس أن قيمة صفقات الانتقالات التي أبرمت في 2014 بلغت 4 مليارات دولار.

وقال المسؤول الأسترالي خلال مؤتمر عقده في زيوريخ لشرح مهام وأهداف النظام الذي يترأسه: «إنه رقم معقول».

ولم تشمل أرقام القيم المالية للانتقالات الصادرة عن الفيفا المبالغ التي يحصل عليها الوسطاء، حيث إن مجموع هذه المبالغ تعدى 236 مليون دولار.

وأفادت إحصائيات الفيفا أن إسبانيا كانت أكثر الدول تربحا من سوق الانتقالات في 2014 بإجمالي 667 مليون دولار، بينما كانت إنجلترا أكثر الدول إنفاقا بإجمالي مليار و200 مليون دولار.

وحلت البرازيل مجددا في المرتبة الأولى عالميا في عدد صفقات الانتقالات المسجلة بواقع 1439 عملية انتقال.

وأنشئ نظام مراقبة الانتقالات عام 2010 بهدف إحكام السيطرة على سوق التعاقدات الدولية وتوفير القدر الأكبر من الشفافية والحيلولة دون وجود عمليات لغسل الأموال وحماية اللاعبين القصر.

ولا يسجل نظام المراقبة على الانتقالات قيم الصفقات الداخلية التي تحدث بين أندية من نفس الدولة، ورغم ذلك قام الفيفا بعمل نظام مماثل يمكن للاتحادات الوطنية لكرة القدم الاستعانة به.

واختتم جودارد قائلا: «هولندا تستخدم نظاما داخليا متطورا وهناك 7 دول من غرب أوروبا مهتمة بتطبيق أحد هذه الأنظمة».

من جهة أخرى دافع الفيفا عن قراره بمعاقبة نادي برشلونة الإسباني بسبب تعاقده مع لاعبين قصر، كما أكد أن القواعد تطبق على الجميع.

وقال جودارد: «هذه القضية لها أهمية خاصة بالنسبة لنا.. هذا يوضح أن القواعد تطبق على الجميع دون تفرقة».

وعوقب برشلونة بالحرمان من إبرام صفقات شراء لاعبين جدد لمدة عام واحد بسبب عدم قيامه بتسجيل 10 لاعبين أجانب قصر في نظام الانتقالات الخاص بالفيفا الذي يعد أمرا إجباريا.

وأضاف جودارد: «هذه كانت طبيعة الخرق الذي قام به برشلونة.. الأندية ملزمة بملء استمارات تسجيل اللاعبين وهؤلاء اللاعبون لم يكونوا مدرجين في النظام».

وأكد جودارد أنه يجهل ماذا فعل النادي الإسباني مع اللاعبين غير المدرجين، وقال: «لا أعرف إذا كانوا في برشلونة ولكن ما أعرفه أنه غير مسموح لهم باللعب.. ولا أعلم أيضا إذا كان برشلونة سيسعى لتعديل وضعه القانوني.. الأمر يتوقف على ماهية الخطوة التي سيتخذونها.. إذا كانوا يعتزمون صبغ تلك الحالات بالشكل القانوني سأتولى متابعة كل حالة وما تتطلبه من وثائق خلال الفترة المتبقية لي.. لا يمكنني تحديد وقت معين للانتهاء من هذا الموضوع».

وبالإضافة إلى برشلونة، فرض الفيفا غرامة مالية على الاتحاد الإسباني لكرة القدم لتخاذله وعدم اضطلاعه بمهامه في هذه القضية.

وأردف جودارد قائلا: «الاتحاد الوطني هو المسؤول عن مراجعة التسجيلات». ولم يشر المسؤول الأسترالي إلى الكيفية التي سمحت للفيفا باكتشاف المخالفة التي ارتكبها برشلونة والتي أدت في وقت لاحق إلى حدوث مقاطعة بين النادي والاتحاد بسبب العقوبات التي أقرها الأخير على خلفية هذه القضية.

وأوضح جودارد: «لن أفصح عن هذا لأن من شأنه أن يجعل عملنا الاستقصائي غاية في الصعوبة ولكننا نتلقى معلومات من عدة أطراف متداخلة مثل الصحافيين واتحادات الكرة المختلفة».