الأخضر في مهمة تعويض «مصيرية» أمام كوريا الشمالية

عمان تسقط بالأربعة أمام أستراليا.. والكويت تودع على يد كوريا الجنوبية في آسيا 2015

الحارس العماني علي الحبسي تلقت شباكه 4 أهداف أمس أمام أستراليا (رويترز) - سعود كريري أحد أهم اللاعبين في قائمة المنتخب السعودي
TT

ستكون مواجهة المنتخب السعودي اليوم أمام كوريا الشمالية في ملبورن ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثانية لكأس آسيا (أستراليا 2015) لكرة القدم مصيرية لأن خسارته تعني أنه سيودع النهائيات.

وتلقى الأخضر هزيمة كان بمقدوره تلافيها أمام الصين 1 - صفر إذ أُهدرت ركلة جزاء للمهاجم نايف هزازي في الشوط الثاني، فيما سقطت كوريا الشمالية بالنتيجة عينها أمام أوزبكستان.

وسيقترب الخاسر كثيرا من الخروج من الدور الأول، وقد يتأكد ذلك بحال خسارة أحدهما وتعادل الصين وأوزبكستان اللذين يلعبان في برزبين.

ويتجدد الموعد بين المنتخبين الأوزبكستاني والصيني عندما يلتقيان في برزبين في الجولة الثانية من نفس المجموعة التي تضم السعودية وكوريا الشمالية.

ويأمل المنتخب السعودي أن تنسى جماهيره خيبة مشاركته في النسخة الأخيرة التي احتضنتها الدوحة عام 2011 إذ كانت الأسوأ في تاريخه على الإطلاق حيث خرج من الدور الأول دون أن يحقق أي فوز أو حتى تعادل وتلقى 3 هزائم متتالية أمام سوريا 1 - 2 والأردن صفر - 1 واليابان صفر - 5، لكن بدايته في أستراليا لم تكن واعدة ومني بخسارة خامسة على التوالي في النهائيات بعد نهائي 2007 الذي خسره أمام العراق 1 - صفر.

من جهته، استهل المنتخب الكوري الشمالي مشاركته الرابعة فقط في نهائيات كأس آسيا بشكل مخيب، علما بأنه يخوضها مع «ذيول» أسياد إينشيون الذي حرمه من جهود مدربه يون جونغ - سو ولاعبه كيم يونغ - إيل بسبب الإيقاف نتيجة الجدل الذي رافق المباراة النهائية ضد الدولة المضيفة والجارة اللدودة كوريا الجنوبية.

* الصين وأوزبكستان من المؤكد أن كلا من الطرفين سيسعى إلى تعزيز سجله في مواجهة برزبين لأن الفوز سيفتح الطريق للتأهل إلى الدور ربع النهائي خصوصا في حال انتهاء المواجهة الثانية بين السعودية وكوريا الشمالية بالتعادل. ويسعى المنتخب الأوزبكستاني دون شك إلى التأكيد أنه أصبح من اللاعبين الأساسيين في القارة الآسيوية.

ويبدو المنتخب الأوزبكستاني قادرا على تجاوز حاجز الدور الأول بقيادة النجم الدولي السابق ميرجلال قاسيموف هو يعول في النهائيات على سيرفر دجيباروف أفضل لاعب في آسيا مرتين الذي كان صاحب تمريرة هدف المباراة الوحيد ضد كوريا الشمالية والذي سجله لاعب وسط باختاكور إيغور سيرغييف.

ويمكن القول إن أوزبكستان كانت محظوظة ضد كوريا الشمالية لأنها أفلتت من هدف في الثواني الأخيرة من اللقاء بفضل صدة رائعة للحارس إيغناتي نستيروف.

ومن المؤكد أن المباراة أمام الصين ستكون أصعب من لقاء كوريا الشمالية خصوصا بعد ما نجح رجال المدرب الفرنسي الآن بيران في إسقاط السعودية في مباراة تألق خلالها الحارس وانغ دالي في عيد ميلاده السادس والعشرين. ومن المؤكد أن الصين تريد تجنب سيناريو مشاركتيها الأخيرتين، حين ودعت من الدور الأول بمساهمة من أوزبكستان بالذات، ومحاولة الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخها وفرض نفسها كلاعبة مؤثرة في كرة القدم القارية على أقله.

* كوريا الجنوبية والكويت ودعت الكويت الدور الأول لنهائيات كأس آسيا 2015 لكرة القدم بخسارتها أمام كوريا الجنوبية صفر - 1 اليوم الثلاثاء في كانبرا ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى التي شهدت فوز أستراليا على عمان 4 - صفر.

ورفعت كوريا الجنوبية حاملة اللقب مرتين رصيدها إلى 6 نقاط بعد فوزها الأول على عمان 1 - صفر، وبقي رصيد الكويت بطلة 1980 خاليا من النقاط بعد سقوطها أمام أستراليا 1 - 4 افتتاحا.

وتأكد تأهل المنتخب الكوري والأسترالي وخروج الكويت وعمان، بعد فوز أستراليا الساحق على عمان.

وسجل «محاربو تايغوك» هدف المباراة قبل 10 دقائق على نهاية الشوط الأول عبر نام تاي هي، ولم تنفع بعدها محاولات الأزرق لإدراك التعادل.

وأجرى مدرب الكويت التونسي نبيل معلول عدة تعديلات على التشكيلة التي خاضت المباراة الأولى أمام أصحاب الضيافة، حيث زج منذ البداية بعامر معتوق وفهد عوض على حساب حسين فاضل المصاب وخالد القحطاني، كما أشرك عبد الله البريكي أساسيا في خط الوسط ودفع بيوسف ناصر في المقدمة فيما أبقى فيصل زايد وصالح الشيخ على مقاعد الاحتياط. وللمرة الثانية ترك معلول نجم الفريق بدر المطوع والذي عانى من إصابة سابقا على مقاعد البدلاء.

وفي الجهة الكورية، اضطر المدرب الألماني أولي شتيليكه إلى إجراء 7 تغييرات معظمها بسبب الإصابات التي ستحرم لاعب وسط بولتون الإنجليزي لي تشونغ يونغ من إكمال المشوار مع بلاده بسبب كسر في ساقه.

وطالت التغييرات حارس المرمى حيث لعب كيم سونغ جيو بدلا من كيم جين هيون، كما غاب لاعب وسط باير ليفركوزن الألماني سون هيونغ مين بسبب المرض.

ولم تشهد أول نصف ساعة أي فرص خطيرة من الطرفين، بعدها تسلم المخضرم لي كيون هو تمريرة جميلة في العمق فانفرد وسدد كرة أبعدها ببراعة الحارس حميد القلاف إلى ركنية (30).

وبعد ثوان انطلق تشا دو ري على الممر الأيمن بمجهود فردي جميل فرفع الكرة إلى نام تاي هي، لاعب لخويا القطري وفالنسيان الفرنسي السابق، الذي لعبها رأسية سهلة من دون مقاومة دفاعية في شباك الحارس القلاف مفتتحا التسجيل (36).

وأهدرت الكويت فرصة رائعة لافتتاح التسجيل عندما سدد علي مقصيد كرة يمينية رائعة من مسافة بعيدة ارتدت من القائم الأيمن للحارس كيم سونغ جيو (49).

وبدت الرغبة الكويتية واضحة بالتعديل لكن معمعة داخل المنطقة انتهت بتشتيت الدفاع الكوري للكرة إثر ضربة حرة (50).

ودفع معلول ببدر المطوع بديلا من سلطان العنزي (64)، لعب بعدها لي كيون هو رأسية محكمة جاورت القائم الأيسر الكويتي (75).

ودفع معلول بالثنائي فيصل زايد وفيصل العنزي بدلا من عبد الله البريكي ويوسف ناصر (75)، فبحث لاعبو الأزرق عن التعادل لتنفتح المباراة على مصراعيها مع رغبة كورية بإضافة الهدف الثاني، أنقذ بعدها القلاف فرصة محققة بتسديدة يسارية أرضية لبارك جو هو من خارج المنطقة بعد ما شتت فهد الأنصاري كرة عرضية (83)، لتنتهي المباراة بفوز كوري جديد وخسارة كويتية ثانية.

* أستراليا وعمان كان من المتوقع أن تواجه عمان صعوبة أمام الجماهير الأسترالية التي غصت بها مدرجات «ستاد سيدني»، لكن فريق المدرب الفرنسي بول لوغوين بدا في مستهل اللقاء غير متأثر بأجواء المدرجات وكان الطرف الأفضل قبل أن يتسلم أصحاب الأرض المبادرة بتسجيلهم هدفين في غضون 3 دقائق فقط بعد نحو نصف ساعة على صافرة البداية.

وقد أجرى لوغوين تعديلين على التشكيلة العمانية التي خاض بها المباراة الأولى حيث زج بمحمد السيابي وقاسم سعيد منذ البداية على حساب محسن جوهر وقاسم سعيد.

أما في الجهة المقابلة، فأدخل بوستيكوغلو 3 تعديلات على تشكيلة اللقاء الافتتاحي وقد عوض القائد ميلي يديناك المصاب بمارك ميليغان في منتصف الملعب، كما أشرك جيسون ديفيدسون ومات ماكاي بدلا من عزيز بهيش وجيمس ترويزي.

وكاد المنتخب العماني يفتتح التسجيل منذ الدقيقة الرابعة بتسديدة صاروخية «طائرة» لرائد إبراهيم من خارج المنطقة لكن الحارس الأسترالي مات راين تألق وأبعد الكرة من المقص.

وتسلم بعدها صاحب الأرض المبادرة وحاصر رجال لوغوين في منطقتهم لكنهم لم يشكلوا تهديدا فعليا لمرمى علي الحبسي حتى الدقيقة 23 عندما وصلت الكرة من الجهة اليمنى إلى القائد كايهل فحولها برأسه لكن محاولته علت العارضة بقليل.

ولم ينتظر بعدها صاحب الأرض كثيرا لافتتاح التسجيل إثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى وصلت عبرها الكرة إلى ترنت ساينسبوري الذي حضرها برأسه لماثيو ليكي فتابعها الأخير في الشباك من مسافة قريبة جدا (27).

ولم يكد الحبسي يستفيق من صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه مجددا عبر روبي كروز الذي وصلته الكرة بتمريرة رائعة من المتألق ماسيمو لوونغو فتقدم بها قبل أن يطلقها من مشارف المنطقة إلى الشباك العمانية (30).

وكاد الأستراليون أن يستغلوا الحالة المعنوية لرجال لوغوين لكي يضيفوا هدفا ثالثا قبل استراحة الشوطين عبر المتألق كروز الذي قام بتسديدة جميلة من خارج المنطقة لكن الكرة لامست القائم الأيسر وواصلت طريقها إلى خارج الملعب (40).

وواصل صاحب الأرض اندفاعه وحصل على فرصة أخرى لماثيو ليكي لكن الكرة مرت بجانب القائم الأيمن (42).

وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة حصلت أستراليا على ركلة جزاء بعد خطأ من عبد السلام عامر على كايهل سجلها كيليغان بنجاح (2+45).

وانبرى كليغان لركلة الجزاء عوضا عن كايهل لأنه تابع الكرة في الشباك بعد الخطأ الذي ارتكب على لاعب إيفرتون الإنجليزي السابق ونيويورك ريد بولز الأميركي الحالي إلا أن الحكم الياباني رويجي ساتو لم يمنح الأستراليين الأفضلية وأشار إلى نقطة الجزاء.

وفي بداية الشوط الثاني كادت أستراليا أن تضيف الرابع عبر كروز الذي أطلق كرة «طائرة» من خارج المنطقة علت العارضة بقليل (47).

وفي ظل التقدم المريح لأستراليا، قرر بوستيكوغلو إراحة كايهل ولوونغو وأدخل بدلا منهما تومي يوريتش ومارك بريشيانو (51)، وذلك بعد أن سبقه لوغوين بإدخاله علي الجابري وعامر سعيد الشاطري بدلا من الحوسني وعلي البوسعيدي (46).

وتراجع أداء المباراة بسبب النتيجة المريحة لأستراليا التي انتظرت حتى الدقيقة 68 لتهدد مرمى الحبسي مجددا عبر البديل يوريتش الذي كسر مصيدة التسلل بعدما انطلق من قبل منتصف الملعب بقليل ثم توغل حتى وصل إلى المنطقة العمانية قبل أن يسدد كرة قوية تألق الحبسي في صدها.

لكن سرعان ما عوض يوريتش هذه الفرصة إثر هجمة مرتدة سريعة قادها ليكي في الجهة اليسرى قبل أن يعكس الكرة بحنكة لزميله البديل الذي تابعها في الشباك (70).

وسجل المنتخب العماني حضوره الهجومي للمرة الأولى في الشوط الثاني من تسديدة صاروخية لمحسن جوهر من خارج المنطقة تمكن الحارس الأسترالي من صدها ببراعة (75).

وتوالت بعدها الفرص الأسترالية على المرمى العماني الذي كاد أن تهتز شباكه للمرة الخامسة في أكثر من مناسبة في غضون دقيقة عبر يوريتش وميليغان وبريشيانو (78) ثم بواسطة البديل توماس أور (89) وكروز (4+90) لكن النتيجة بقيت في نهاية المطاف على حالها.