مدرب كوريا الجنوبية: للأسف فزنا على الكويت بالحظ

كشف أن 14 لاعبا فقط كان يمكنهم المشاركة في المباريات

لاعبو الكويت يواسون بعضهم بعضا بعد الخروج من النهائيات الآسيوية (رويترز)
TT

أخفق انتصار تحقق بمساندة «الحظ» على الكويت في رفع الروح المعنوية للألماني أولى شتيلكه، مدرب كوريا الجنوبية، الذي قال إن فريقه الذي يعاني نقصا في اللياقة البدنية وتضربه الإصابات لا يعد حاليا من المنافسين البارزين على لقب كأس آسيا.

ولم يجد المدرب الألماني الكثير من الأشياء التي يفرح بها بعد عرض آخر مخيب. وأبلغ شتيلكه الصحافيين «يؤسفني أن أعترف بأن الكويت كانت الفريق الأفضل من أوجه كثيرة». وتابع «قاتلوا على الكرة ومرروا بشكل أفضل. وقف الحظ إلى جوارنا في هذه المباراة». واستطرد «هاجمت الكويت بشكل أفضل ولعبت بأسلوب مختلف. تحدثنا كثيرا عن المنافسين وكنا نعتقد أننا في كامل جاهزيتنا، لكن الكويت تلاعبت بنا».

وزاد توتر شتيلكه الذي تولى المسؤولية في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي خارج الخطوط مع تنامي ثقة الفريق الخليجي أمام دفاع كوريا الجنوبية المهتز مع مضي المباراة. وكانت معنويات شتيلكه قد تراجعت بالفعل بعد الإصابات والمرض الذي ضرب اللاعبين، ومن بينهم الثنائي البارز سون هيونغ مين مهاجم باير ليفركوزن، وكو جا تشول رجل المباراة أمام عمان، بسبب ارتفاع درجة حرارتهما. وتحسر شتيلكه على الإصابات قائلا «اصطحبت 18 لاعبا معي إلى الملعب 14 منهم فقط هم الذين كان بوسعهم المشاركة». وتابع «أعتقد أننا لم نعان لدرجة سيئة. كانت مباراة صعبة فحسب».

وأصبح الحارس كيم جين هيون أحدث ضحايا المرض، لكن شتيلكه عبر عن تفاؤله إزاء عودة ضحايا نزلات البرد قريبا، حيث يستعد لمواجهة أستراليا في آخر مبارياته بالمجموعة يوم السبت. وستكون المواجهة المرتقبة مع أستراليا التي سحقت عمان برباعية دون رد لتحجز بطاقة التأهل الأخرى عن المجموعة أول مباراة تجمع بين فريقين من عيار ثقيل في البطولة.

لكن مدافع ريال مدريد السابق يشعر بأن منتخب كوريا الجنوبية الذي يسعى لنيل اللقب الآسيوي الثالث في تاريخه والأول منذ 1960 حصل على تقييمات أكبر من مستواه الفعلي. وقال شتيلكه «بعد هذه المباراة لم نعد من المنافسين البارزين على اللقب». وتابع «سوف نعاني كثيرا إذا لعبنا مثلما فعلنا أمس». واستطرد «التوقعات في بلادنا عالية، وأتمنى أن ينجح اللاعبون في التغلب على الضغوط. يتعين عليهم تحسين الأداء في ما يتعلق بالسيطرة على الكرة والتمرير».

وتلقت آمال كوريا الجنوبية في المنافسة على لقب كأس آسيا لكرة القدم والمقامة حاليا في أستراليا لطمة قوية بعد أنباء عن إصابة لي تشونغ يونغ لاعب وسط المنتخب بكسر في مقدمة الساق، وهو ما قد يتسبب في غيابه حتى نهاية البطولة. وخرج لي محمولا على محفة في المباراة التي فازت فيها كوريا الجنوبية 1/صفر على عمان يوم السبت الماضي، ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤول في اتحاد كوريا الجنوبية لكرة القدم أن الإصابة قد تحتاج من اللاعب فترة تصل لثلاثة أسابيع قبل الشفاء.

وحتى في حالة وصول كوريا الجنوبية إلى المباراة النهائية يوم 31 يناير (كانون الثاني) الحالي فإنه من المستبعد أن يشارك لي فيها. وتأتي إصابة لي لتوجه ضربة أخرى لكوريا الجنوبية التي واجهت صعوبات في اختراق دفاع عمان مطلع الأسبوع الحالي، وكانت تعتمد على لاعب وسط بولتون واندرارز الإنجليزي أمام الكويت في وقت لاحق من أمس الثلاثاء.

ونزل هان كيو وون بدلا من لي في مباراة عمان، وقد يشارك منذ البداية أمام الكويت في كانبيرا.

وتحوم شكوك أيضا حول مشاركة المدافع كيم تشانغ سو الذي أصيب في الفخذ أمام عمان قبل خروجه من أرض الملعب في الدقيقة 18.