كوزمين: خاطرنا.. ومدرب كوريا الشمالية: توترنا

العابد يهدي هدفه إلى القحطاني

طفلة سعودية في المدرجات خلال مباراة كوريا الشمالية (أ.ف.ب)
TT

كشف الروماني كوزمين أولاريو مدرب المنتخب السعودي الأول أنه خاطر بعد أن دفع برأسي حربة أمام كوريا الشمالية (4-1) لحاجة فريقه الماسة إلى الفوز أمس الأربعاء في الجولة الثانية من المجموعة الثانية لكأس آسيا 2015 لكرة القدم.

وقال مدرب الهلال السابق المعار من الأهلي الإماراتي إنه خاطر باللعب بمهاجمين هما نايف هزازي ومحمد السهلاوي، مضيفا: «حتمية الفوز تتطلب المخاطرة، فكان من الطبيعي أن نخسر بعض الكرات في منتصف الملعب، كما حصلت بعض الأخطاء الدفاعية يجب أن نحسنها في المباراة المقبلة».

وأنعشت السعودية آمالها بالتأهل إلى ربع النهائي بفوزها الكبير على ملعب «ريكتانغولار» في ملبورن أمام نحو 12 ألف متفرج، رافعة رصيدها إلى 3 نقاط من مباراتين، فيما ودعت كوريا الشمالية البطولة نهائيا من دون أي نقاط حتى الآن.

وأضاف أولاريو: «سجلنا الأهداف, وأداؤنا كان إيجابيا اليوم. استخدمنا فنياتنا ويجب أن ننسى ذلك بسرعة؛ لأن مباراة أوزبكستان المقبلة لن تكون سهلة. اليوم لعبنا أفضل من مباراة الصين».

وتلتقي السعودية مع أوزبكستان الأحد المقبل في مباراة حاسمة أيضا في ملبورن ضمن الجولة الثالثة الأخيرة، والصين مع كوريا الشمالية في كانبرا.

وكانت السعودية تلقت هزيمة في الجولة الأولى بمقدورها تلافيها أمام الصين 1 - صفر؛ إذ أهدرت ركلة جزاء لمهاجمها هزازي في الشوط الثاني، فيما سقطت كوريا الشمالية بالنتيجة عينها أمام أوزبكستان.

وعن فقدانه الثقة بفريقه بعد أول نصف ساعة عندما تقدم الكوريون، رأى كوزمين أنه كان «واثقا من عدم صمود الكوريين حتى النهاية واستمرارهم باللعب على الوتيرة عينها؛ إذ ضغطوا كثيرا نحو المقدمة واستهلكوا طاقة كبيرة».

وهذا أول فوز للسعودية، حاملة اللقب 3 مرات، في النهائيات بعد 5 هزائم متوالية، في نهائي 2007 أمام العراق و3 مباريات في الدور الأول من نسخة 2011 ومباراة الصين في النسخة الحالية.

ورأى أولاريو، الذي دفع بحسن معاذ وعبد الله الزوري ومحمد السهلاوي بدلا من سعيد المولد وياسر الشهراني المصاب ومصطفى بصاص، أن لاعبيه كانوا بحاجة لبعض الوقت كي يستعيدوا الثقة بأنفسهم بعد هدف الافتتاح الكوري، كاشفا أنه طلب «من نواف العابد تسديد ركلة الجزاء» التي أهدرها قبل أن يتابعها في الشباك، وهي الثانية المهدرة للسعودية بعد الأولى لهزازي أمام الصين «لكن في الركلة الثالثة التي ستسنح لنا سنهز الشباك».

وكانت أول ركلة جزاء مهدرة في تاريخ السعودية بكأس آسيا عن طريق ماجد عبد الله في مباراة البحرين في بطولة 1988، وهي التي انتهت بالتعادل عن طريق يوسف جازع، والثانية عبر حمزة إدريس في نهائي لبنان 2000 ضد اليابان (صفر - 1).

وعول المنتخب السعودي، المشارك للمرة التاسعة في النهائيات، على سجله الإيجابي أمام نظيره الكوري الشمالي في مشواره نحو تناسي خيبة خسارته نهائي «خليجي 22» على أرضه أمام قطر، ومحاولة الصعود إلى منصة التتويج بعد إحرازه اللقب 3 مرات.

بدوره، أهدى العابد، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، هدفه إلى نجم المنتخب السعودي السابق ياسر القحطاني الذي يجري عملية جراحية لإصابة في ركبته، وذلك باحتفاله على طريقة لاعب الهلال.

ويحلم المنتخب السعودي بلقبه الأول منذ 1996 والرابع في تاريخه (توج به أعوام 1984 و1988 و1996 وخسر النهائي أعوام 1992 و2000 و2007). ورأى مدرب كوريا الشمالية جو تونغ سوب أن فريقه توتر بعد تسجيل الهدف السعودي الثاني، قائلا: «سنتابع اللعب على الوتيرة عينها في المباراة الثالثة أيا يكن مصيرنا؛ لأن روح اللعبة تكمن بالمشاركة بكامل طاقتنا في كل المباريات».

وتابع: «مباراة اليوم كانت حاسمة، ولست سعيدا بالنتيجة. اللاعبون لم يركزوا كثيرا على اللقاء في الشوط الثاني».

وعن الجمهور الذي دعم فريقه قال: «استمعت في الشوط الثاني لهتافات الجمهور الكبير دعما لنا، وكانوا يهتفون باسم (الزعيم) كيم جوغ أون. أشكرهم كثيرا على دعمنا».