الأردن يقسو على فلسطين بخماسية.. والعراق يخسر بصعوبة أمام حامل اللقب

اليوم.. لقاء استعراض قوة بين أستراليا وكوريا الجنوبية في الجولة الثانية من نهائيات آسيا

من مباراة فلسطين والأردن (أ.ف.ب) - اليابان فازت بصعوبة على العراق (رويترز)
TT

انضمت فلسطين إلى قائمة المنتخبات العربية المغادرة إلى خارج نهائيات أمم آسيا عقب خسارتها القاسية التي تعرضت لها على يد الجار «منتخب الأردن» بـ5 أهداف مقابل هدف واحد سجل من ذهب في السجل الذهبي في تاريخ البطولة باعتبار أنه أول هدف يسجل في تاريخ البلاد في النهائيات القارية.

وسجل حمزة الدردور 4 أهداف ليقود الأردن نحو تحقيق أول انتصار تحت قيادة المدرب الإنجليزي راي ويلكينز بتغلبه على فلسطين 5 - 1 أمس الجمعة ليبقي الفائز على آماله في بلوغ دور الـ8 لكأس آسيا لكرة القدم. ووضع هدف مفاجئ في الدقيقة 33 سجله يوسف أحمد منتخب الأردن - الذي بلغ دور الـ8 في كأس آسيا مرتين من قبل - في طريقه نحو انتصار عريض قبل أن يتولى الدردور زمام الأمور وينهي آمال فلسطين في حصد أول نقاط لها على الإطلاق في كأس آسيا. وخسر العراق من جهته بصعوبة 1-0 أمام حامل اللقب «اليابان»، وأصبح الأخير على مشارف التأهل إلى الدور ربع النهائي للمرة الثامنة على التوالي من أصل 9 مشاركات.

وفي مباريات اليوم السبت، يتصارع منتخبا أستراليا وكوريا الجنوبية على صدارة المجموعة الأولى حيث يملك كل منهما 6 نقاط بعد أن نجحا في التفوق على المنتخبات التي لعبا معها في الجولتين الأولى والثانية وفي المباراة الثانية يخوض منتخبا الكويت وعمان مباراة تأدية الواجب في نيوكاسل بعد أن ودعا رسميا الدور الأول من كأس آسيا 2015 لكرة القدم.

* الأردن x فلسطين أجرى ويلكينز - الذي خسر 7 من بين أول 8 مباريات منذ توليه تدريب الفريق - 4 تغييرات على التشكيلة التي خاضت المباراة الأولى عندما خسر الفريق 1 - صفر على العراق الفائز باللقب الآسيوي سابقا.

ومن بين تلك التغييرات جاء الدفع بأحمد والدردور ليأتي التغيير بثماره رغم التسديدة القوية لهشام الصالحي لاعب منتخب فلسطين من مسافة 22 مترا التي ارتدت من العارضة في الدقيقة الخامسة من اللقاء الذي أقيم على الاستاد المستطيل في ملبورن. واستمتع الأردن بعدها بالاستحواذ على مجريات اللقاء بشكل كبير إلا أنه عانى من أجل صناعة الأهداف قبل أن يتقدم في الدقيقة 33 بواسطة أحمد الذي تلقى تمريرة من الدردور في الناحية اليسرى قيل أن يهيأ الكرة أمام قدمه اليمنى ويسدد بدقة في الزاوية البعيدة. وبعدها بدقيقتين حان الدور على الدردور ليترك بصمته ويتقمص دور الهداف بعد أن قفز زميله عبد الله ذيب فوق الكرة ليخدع عبد اللطيف البهداري مدافع منتخب فلسطين ويمنح لنفسه المساحة إلا أن تسديدته ذهبت بعيدا إلا أن الدردور اندفع ليلحق بها عند القائم البعيد ويسكنها الشباك.

وانتزع مهاجم الأردن الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول بعد أن سجل إثر كرة عرضية من الجناح الأيمن عدي الصيفي رغم محاولة الحارس الفلسطيني رمزي صالح اللحاق بها دون جدوى.

وكانت بداية فلسطين جيدة في الشوط الثاني وكاد عبد الحميد أبو حبيب أن يسجل هدفا للوافد الجديد على البطولة وذلك عقب مرور 4 دقائق على بداية الشوط الثاني قبل أن يرد الدردور مسجلا الهدف الثالث له والرابع لفريقه.

واستحوذ اللاعب المحترف في الدوري السعودي على الكرة من منتصف الملعب وانطلق إلى الأمام بسرعة قبل أن يسكن الكرة الشباك في الدقيقة 75.

وعادل الدردور الرقم القياسي في كأس آسيا بتسجيله 4 أهداف في مباراة واحدة بعد أن تسلل من بين دفاع فلسطين المنهك ليسجل من عرضية عدي زهران من الناحية اليمنى قبل 10 دقائق على نهاية المباراة.

واستطاع المنتخب الفلسطيني أن يسجل أول أهدافه في البطولة عن طريق جاكا حبيشة الذي سدد بقوة في الدقيقة 85.

* اليابان x العراق سجل كيسوكي هوندا من ركلة جزاء ليعوض تسديده في القائم 3 مرات ويمنح اليابان الفوز 1 - صفر على العراق في المباراة التي جمعت بينهما ضمن المجموعة الرابعة لكأس آسيا لكرة القدم أمس الجمعة. ولم يرتكب هوندا أي خطأ في تسديد الركلة مرسلا جلال حسن حارس العراق في الاتجاه المعاكس ليسجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 23 على استاد لانج بارك. ورغم تسجيله هدف الفوز كان بوسع لاعب الوسط المهاجم أن يسجل 4 أهداف على الأقل فإنه سدد في إطار المرمى 3 مرات بما في ذلك مرتان من مسافة قريبة في خضم إضاعة اليابان المدافعة عن اللقب لسلسلة من الفرص لزيادة الغلة. ودفعت تلك النتيجة باليابان نحو قمة مجموعتها برصيد 6 نقاط من مباراة واحدة وباتت بحاجة لنقطة من اللقاء الأخير أمام الأردن لتبلغ دور الـ8. وجمع العراق والأردن 3 نقاط لكل منهما بينما لا تملك فلسطين أي نقطة. وللفرق الـ4 فرص حسابية في التأهل أو الخروج من البطولة. ونالت اليابان ركلة الجزاء عقب سقوط هوندا إثر وقوعه بين علي عدنان وسعد عبد الأمير أثناء محاولته السيطرة على كرة ارتدت من حارس العراق إثر تسديدة من شينجي كاجاوا. وكان هوندا قد سجل أيضا من ركلة جزاء في المباراة التي فازت فيها اليابان على فلسطين 4 - صفر يوم الاثنين الماضي.

وكان من الممكن أن تتقدم اليابان مبكرا عندما انتزع يوتو ناجاتومو الكرة من أمجد خلف لاعب الوسط المدافع وأرسل كرة عرضية لهوندا الذي لم يستطع التسجيل وهو قريب من المرمى مسددا في قاعدة القائم. وسيطرت اليابان على الكرة طوال المباراة إلا أنها عانت من سوء إنهاء الهجمات حيث أضاع كاجاوا تسديدة أمام المرمى قبل أن يسدد شينجي أوكازاكي الكرة مباشرة في يد حسن خلال الشوط الأول. ولم يستطع العراق الذي افتتح مشواره بالفوز على الأردن 1 - صفر صناعة الكثير من الفرص الحاسمة واكتفى أحمد إبراهيم بالارتقاء فوق دفاع اليابان ليختبر الحارس ايجي كاواشيما. وشكل هذا أكبر تهديد للفائز باللقب الآسيوي عام 2007 على مرمى حاملة اللقب في الشوط الأول. وواصلت اليابان إضاعة الفرص مع بداية الشوط الثاني وكان هوندا الذي يلعب في إيطاليا على رأس من تفننوا في إضاعة الفرص.

وسدد هوندا من خارج منطقة الجزاء بعد دقيقتين على بداية الشوط الثاني إلا أن تسديدته اصطدمت بالعارضة قبل أن يسدد ثانية في إطار المرمى خلال نفس الشوط بعد أن وفرت عرضية هيروشي كيوتاكي فرصة سانحة للاعب ميلانو للتسجيل.

وكان العراق الأخطر خلال الشوط الثاني وشن بعض الهجمات المرتدة من وقت لآخر إلا أنه لم يكن قريبا على الإطلاق من إدراك التعادل.

* كوريا الجنوبية x أستراليا يدخل المدرب الألماني لمنتخب كوريا الجنوبية أولي شتيليكه إلى مباراة اليوم السبت ضد أستراليا المضيفة في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى لكأس آسيا 2015. وهو لا يعلم حتى الآن التشكيلة التي سيخوض بها المواجهة بسبب الإصابات والمرض. واضطر شتيليكه إلى إجراء 7 تغييرات على التشكيلة التي خاض بها المباراة الأولى أمام عمان (1 - صفر) عندما تواجه مع الكويت (1 - صفر) في الجولة الثانية، وهو أكد أنه سيجلس مع الطاقم الطبي عشية لقاء أستراليا في مواجهة تحديد بطل المجموعة للوقوف على وضع اللاعبين. ويحتاج فريق شتيليكه إلى الفوز بمباراة السبت لكي يخطف الصدارة من أستراليا التي تتمتع بأفضلية الأهداف نتيجة فوزيها الكبيرين على الكويت (4 - 1) وعمان (4 - صفر).

* الكويت x عمان سقطت الكويت أمام أستراليا المضيفة 1 - 4 افتتاحا في ملبورن ثم كوريا الجنوبية صفر - 1 في كانبرا، وعمان أمام كوريا صفر - 1 في كانبرا ثم أستراليا 4 - صفر في سيدني، ليتذيلا الترتيب من دون نقاط فيما يتنافس منتخبا أستراليا وكوريا على الصدارة في بريزبين.

ويبحث منتخب الكويت عن حفظ ماء الوجه خصوصا بعد سقوطه الكارثي أمام عمان 5 - صفر في كأس الخليج الأخيرة، علما بأن عمان لم تخسر أمام الأزرق في المواجهات الـ11 الأخيرة بينهما وتحديدا منذ خليجي 14 عام 1998 (صفر - 5 حينها).

وعزا مدرب الكويت التونسي نبيل معلول خروج فريقه المبكر من الدور الأول إلى الإصابات: «كان هنالك الكثير من الإصابات بين اللاعبين، ولم يقتصر الأمر على أن الفريق غير كامل، بل إن يوسف ناصر لم يتمكن من اللعب طوال مباراة كوريا ولم يتمكن بدر المطوع من اللعب منذ البداية».

ورأى معلول: «لم يكن اللاعبون جاهزين لهذه البطولة من ناحية الحالة البدنية، وكان هنالك الكثير من اللاعبين المصابين. لم نعان في الجانب الفني، لأن الكويت تمتلك لاعبين موهوبين، المهم هو المواصلة على ذات المستوى والأهم أن يعود اللاعبون المصابون إلى لياقتهم».

وكشف حول المباراة الأخيرة أمام عمان: «المباراة أمام عمان مهمة جدا ولا تقل أهمية عن أول مباراتين. النقاط الـ3 مهمة وبالتالي فإن الاستعدادات ستكون مثل المباراتين السابقتين».

وأجرى معلول عدة تعديلات على التشكيلة التي خاضت المباراة الأولى أمام أصحاب الضيافة، حيث زج منذ البداية بعامر معتوق وفهد عوض على حساب حسين فاضل المصاب وخالد القحطاني، كما أشرك عبد الله البريكي أساسيا في خط الوسط ودفع بيوسف ناصر في المقدمة فيما أبقى فيصل زايد وصالح الشيخ على مقاعد الاحتياط. وللمرة الثانية ترك معلول نجم الفريق بدر المطوع الذي عانى من إصابة سابقا على مقاعد البدلاء.