السعودية وأوزبكستان.. موقعة حاسمة للفوز ببطاقة «دور الـ8 الآسيوي»

الصين تريد العلامة الكاملة على حساب «تشوليما».. وكوريا الجنوبية تسقط أستراليا من «الصدارة»

صدمة أسترالية بهدف التأهل الكوري الجنوبي أمس (رويترز)
TT

تسعى السعودية إلى طي صفحة الخروج من الدور الأول في النسخة الماضية عندما تتصارع مع أوزبكستان على بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الثانية إلى ربع نهائي كأس آسيا 2015 لكرة القدم اليوم الأحد على ملعب «ريكتانغولار» في ملبورن، وستكون الصين أمام فرصة تحقيق العلامة الكاملة للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتها التي بدأت عام 1976؛ وذلك عندما تواجه كوريا الشمالية اليوم في كانبرا في إطار المجموعة ذاتها التي تنتمي إليها السعودية وأوزبكستان.

وفي مباريات الأمس، عادت أستراليا المضيفة ووصيفة النسخة الماضية إلى أرض الواقع وتنازلت عن صدارة المجموعة الأولى لمصلحة كوريا الجنوبية بعدما سقطت أمامها صفر - 1 أمس السبت في بريزبن في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات الدور الأول لكأس آسيا 2015 بهدف وحيد وجاء عبر لي جيونغ هيوب (32).

فيما فازت عمان على الكويت 1 - صفر وسجل عبد العزيز المقبالي (69) الهدف، وكان المنتخبان فقدا الأمل بالتأهل إلى ربع النهائي بخسارتهما أول مباراتين أمام أستراليا وكوريا الجنوبية.

وكان التعادل كافيا لأستراليا لضمان صدارة المجموعة بسبب فارق الأهداف الكبير بينها وبين كوريا الجنوبية.

* السعودية x أوزبكستان

* حقق المنتخب السعودي بداية بطيئة في النهائيات بخسارته أمام الصين صفر - 1 السبت الماضي في بريزبن عندما أهدر مهاجمه نايف هزازي ركلة جزاء في الشوط الثاني، لكنه عوض في الثانية بفوزه الصريح على كوريا الشمالية 4-1 الأربعاء في ملبورن، فيما فازت أوزبكستان على كوريا الشمالية 1 - صفر قبل أن تخسر أمام الصين 1-2.

وهكذا تكون الصين التي تواجه كوريا الشمالية في مباراة هامشية في التوقيت عينه في كانبرا، قد تأهلت إلى ربع النهائي مع 6 نقاط، فيما يتصارع المنتخبان السعودي والأوزبكي (3 لكل منهما) على البطاقة الثانية، علما بأن الصين ضمنت صدارة المجموعة بحيث فازت في المواجهات المباشرة على السعودية وأوزبكستان، ويكفي السعودي التعادل للتأهل؛ كونه يتفوق بفارق الأهداف عن أوزبكستان.

وسيلتقي المتأهل عن هذه المباراة مع متصدر المجموعة الأولى الخميس المقبل، أي أستراليا أو كوريا الجنوبية.

ويعول المنتخب السعودي، المشارك للمرة التاسعة في النهائيات، على سجله الإيجابي أمام أوزبكستان في آسيا، في مشواره نحو تناسي خيبة خسارته نهائي «خليجي 22» على أرضه أمام قطر ومحاولة الصعود إلى منصة التتويج بعد إحرازه اللقب 3 مرات.

والتقى المنتخبان 3 مرات في كأس آسيا، ففازت السعودية بنتيجة كبيرة 5 - صفر في الدور الأول من لبنان 2000، قبل أن تساهم أوزبكستان في إقصائها من الدور الأول في 2004 بنتيحة 1 - صفر، وفي المرتين شارك المدرب الحالي ميرجلال قاسيموف لاعبا، وفي ربع نهائي 2007 فازت السعودية 2-1 في طريقها إلى النهائي حيث خسرت أمام العراق.

وأجرى أولاريو عدة تغييرات في مباراة كوريا، فدفع بحسن معاذ وعبد الله الزوري ومحمد السهلاوي بدلا من سعيد المولد وياسر الشهراني ومصطفى البصاص.

وفي الطرف الآخر، تبحث أوزبكستان عن التأهل إلى ربع النهائي لرابع مرة على التوالي، خصوصا أن هذا المنتخب فرض نفسه من اللاعبين الأساسيين في القارة الآسيوية منذ استقلال البلد عن الاتحاد السوفياتي؛ إذ تأهل إلى النهائيات منذ 1996، ويخوض في أستراليا مشاركته السادسة، حيث يأمل البناء على النتيجة التي حققها عام 2011 في قطر حين وصل إلى دور الـ4 وحل رابعا.

ويعول الأوزبكيون على سيرفر دجيباروف، أفضل لاعب في آسيا مرتين؛ إذ لا يزال يعد أبرز لاعبي الفريق إلى جانب لاعب الوسط أوديل أحمدوف المحترف في روسيا وتيمور كابادزه والحارس إيغناتي نستيروف.

الصين x كوريا الشمالية اعتقد الجميع أن المنافسة في المجموعة الثانية ستنحصر بين السعودية وأوزبكستان نظرا لتاريخ الأولى والمشوار التصاعدي للثانية في البطولة القارية، لكن «التنين» الصيني بقيادة مدربه الفرنسي آلن بيران قال كلمته وقلب الطاولة عليهما.

واستهل المنتخب الصيني البطولة بالفوز على السعودية 1 - صفر ثم نجح الأربعاء في تخطي أوزبكستان 2-1.

واللافت في مشوار المنتخب الصيني حتى الآن أنه أظهر عزيمة كبيرة وروحا قتالية مميزة؛ إذ سجل هدفه في المباراة الأولى أمام السعودية في الدقيقة 81 من اللقاء الذي أفلت خلاله من ركلة جزاء في الشوط الأول بعدما تألق حارسه وانغ دالي في وجه نايف هزازي.

وفي اللقاء الثاني، نجحت الصين في قلب الطاولة على أوزبكستان والتأهل إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2004 بعدما حولت تخلفها أمامها إلى فوز 2-1.

وكانت الفرحة الصينية عارمة بطبيعة الحال بعد تخطي الدور الأول للمرة الأولى منذ 2004.

وكانت هناك مؤشرات إلى أن الصين قد تخالف التوقعات في أستراليا 2015 بعد تميزها في الاستعدادات للبطولة؛ إذ لم تذق طعم الهزيمة سوى مرة واحدة في 11 مباراة ودية منذ يونيو (حزيران) الماضي بقيادة بيران الذي تسلم المهمة قبيل الجولة الأخيرة من التصفيات أمام العراق، حيث تأهلت الصين رغم الخسارة 1-3.

وتأمل الصين أن تفرض نفسها أخيرا لاعبة مؤثرة في كرة القدم القارية والعالمية على حد سواء، وهي تسعى في مشاركتها الـ11 على صعيد كأس آسيا إلى أن تحجز مكانا لها بين الكبار.

وستكون مباراة اليوم المواجهة الثانية بين الصين وكوريا الشمالية في النهائيات القارية بعد تلك التي جمعتهما عام 1980، ومن المستبعد جدا أن تتكرر تلك النتيجة، حيث فاز «تشوليما» حينها 2-1 في الدور الأول في طريقه لاحتلال المركز الثاني في المجموعة بفارق الأهداف عن إيران المتصدرة، قبل أن ينتهي مشواره في الدور نصف النهائي على يد جاره الكوري الجنوبي (1-2).

وبالمجمل، تواجه الطرفان 18 مرة سابقا بين مباريات ودية (13) وفي تصفيات كأس العالم (مباراتان) وتصفيات كأس آسيا (مباراتان أيضا) إضافة إلى مواجهتهما في النهائيات عام 1980، وفازت الصين في 9 وكوريا الشمالية في 5 مقابل 4 تعادلات.

أستراليا x كوريا الجنوبية كما كان متوقعا، أجرى مدرب أستراليا تعديلات بالجملة مقارنة مع مباراة عمان، حيث أدخل 4 عناصر جدد في التشكيلة الأساسية، حيث عاد عزيز بهيش في الدفاع بدلا من جيسون ديفيدسون، وشارك نايثن بورنز وجيمس ترويزي في الوسط بدلا من روبي كروز وماثيو ليكي وتومي يوريتش في المقدمة على حساب تيم كايهل الذي فضل بوستيكوغلو إراحته، فيما استمر غياب القائد ميلي جيديناك بسبب التواء في كاحله تعرض له أمام الكويت في الجولة الأولى، وشارك بدلا منه مارك ميليغان، كما كانت الحال في لقاء عمان، وقد ارتدى شارة القائد التي ذهبت لكايهل في اللقاء الماضي.

أما في الجهة الكورية، فحصلت 6 تعديلات على التشكيلة التي فازت على الكويت، وكان ذلك متوقعا في ظل خوضه لقاء الجولة الثانية بـ7 لاعبين جدد في التشكيلة، لكن استمر غياب لاعب وسط باير ليفركوزن سون هيونغ مين الذي أصيب بوعكة قبيل لقاء الكويت.

وبدأ المنتخب الكوري الجنوبي اللقاء دون أي عقد أو تحفظ رغم الحشد الجماهيري الذي بلغ 48513 متفرجا، وحاصر أصحاب الضيافة في منطقتهم وكادوا يفتتحون التسجيل في الدقيقة 15 إثر ركلة ركنية أخطأ الحارس مات راين في اعتراضها بالشكل المناسب بمواجهة كواك تاي هوي الذي حولها برأسه إلى جانب القائم الأيمن.

ورد الأستراليون بفرصة أخطر لنايثن بورنز الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء الكورية فأطلقها قوية لكن الحارس كيم جين هيون كان متيقظا (17).

وتحسن أداء أستراليا بعد هذه الفرصة وفرضت أفضليتها الميدانية، لكن الهدف جاء من الجهة المقابلة عندما مرر القائد كي سونغ يوينغ كرة رائعة في الجهة اليسرى إلى لي كيون هو الذي توغل بها في المنطقة قبل أن يمررها بدوره عرضية للي جونغ هيوب الذي انقض عليها ووضعها من مسافة قريبة أرضية على يسار الحارس الأسترالي (32).

ومع بداية الشوط الثاني تعرض فريق شتيليكه لضربة أخرى بإصابة كو جا شيول في يده بعد سقوط قوي، ما اضطر المدرب الألماني إلى استبدال سون هيونغ مين به (49).

وكان بيرنز قريبا من إدراك التعادل بمجهود فردي رائع، حيث تلاعب بـ3 مدافعين قبل أن يسدد كرة أرضية، لكن الحارس الكوري الجنوبية تعملق وأنقذ فريقه (70).

وترك بيرنز الملعب مباشرة بعد هذه الفرصة فاسحا المجال أمام كروز، كما دخل أيضا كايهل بدلا من مات ماكاي (71) في محاولة من بوستيكوغلو لتدارك الموقف قبل فوات الأوان.

وعرف بعدها رجال شتيليكه كيف يستوعبون فورة أصحاب الأرض الذين تعرضوا لضربة في الدقيقة 79 حين حصل ماثيو سبيرانوفيتش على إنذار هو الثاني له في دور المجموعات، ما سيحرم بلاده من جهوده في ربع النهائي. وحصل أصحاب الأرض على فرصة لكروز بعد مجهود فردي وتسديدة صاروخية، لكنه اصطدم بتألق كيم جين هيون الذي تعملق وأنقذ فريقه من هدف التعادل في وقت قاتل (88)، ثم رد رجال شتيليكه بهجمة مرتدة سريعة وضعت جانغ هيون سو بمواجهة الحارس الأسترالي الذي تألق في إنقاذ فريقه (1+90).