تشيلسي يسحق سوانزي بخماسية ويتقدم بـ5 نقاط في صدارة الدوري الإنجليزي

مانشستر يونايتد يستعيد شهية الفوز.. وفوز متأخر لتوتنهام.. وبالاس يقلب تخلفه إلى فوز

مروان فيلايني (الثاني من اليمين) يحرز هدف يونايتد الأول (أ.ف.ب)
TT

عزز تشيلسي موقعه في صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم بعد ما حقق فوزا ثمينا ومستحقا 5 / صفر على مضيفه سوانزي سيتي في المرحلة الـ22 من المسابقة على ملعب ليبرتي أمس. وأسفرت باقي نتائج المباريات عن فوز ليفربول على مضيفه أستون فيلا 2 / صفر، ومانشستر يونايتد على مضيفه كوينز بارك رينجرز بنفس النتيجة، وكريستال بالاس على بيرنلي 3 / 2 وستوك سيتي على ليستر سيتي 1 / صفر وتوتنهام على سندرلاند 2 / 1.

ورفع رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو الذين حققوا الفوز الثاني على التوالي والـ16 في الموسم الحالي، رصيدهم إلى 52 نقطة، متقدمين على مانشستر سيتي حامل اللقب والثاني راهنا بـ5 نقاط وذلك في انتظار المباراة الصعبة التي تنتظر الأخير أمام ضيفه آرسنال السادس بـ36 نقطة اليوم. ولم يعط تشيلسي مضيفه سوانزي سيتي فرصة لاستجماع أنفاسه، إذ هز شباكه مبكرا وتحديدا بعد مضي 45 ثانية فقط عبر البرازيلي أوسكار، الذي استفاد من كرة عشوائية مرتدة من المدافع الآيسلندي جيلفي سيغوردسون فسيطر عليها وتقدم ثم سدد من حافة منطقة الجزاء في مرمى الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي الذي وقف عاجزا أمامها. والهدف هو الثاني لأوسكار الذي صنع أيضا 5 أهداف أخرى ضمن البريمير ليغ في الموسم الراهن.

وكان تشيلسي بوضوح أكثر خطورة وتقدم الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش من الجهة اليمنى ومرر الكرة إلى أوسكار المتربص على حافة المنطقة سددها الأخير وصدها فابيانسكي لتعود إلى البرازيلي الآخر ويليان، فسددها بدوره بقوة فوق المرمى، ثم تسديدة جديدة لأوسكار المتألق بعيدة عن الخشبات الثلاث، وأخرى من البلجيكي إيدين هازار أنقذها الحارس. وأثمرت المحاولات المتكررة هدفا ثانيا عند الدقيقة 20 إذ بعد تبادل رائع بين ويليان وأوسكار والإسباني فرانشيسك فابريغاس، وصلت الكرة من الأخير إلى البرازيلي - الإسباني دييغو كوستا في منطقة الجزاء سددها مباشرة في الشباك. والهدف هو الـ16 لكوستا، الذي يتصدر ترتيب الهدافين في الدوري الإنجليزي، فيما بات فابريغاس نجم آرسنال السابق أول لاعب في تاريخ المسابقة يصنع 15 هدفا في موسمين مختلفين. وبدا أن تشيلسي لن يتوقف عند هذا الحد، بل استمر في ضغطه على مرمى سوانسي سيتي الذي اكتفى لاعبوه وتحديدا الفرنسي بافيتمبي غوميس بمحاولات خجولة.

وشهدت الدقيقة 29 تسديدة رائعة لويليان انتهت في القائم، لكن لم تمض بعدها سوى 5 دقائق حتى رفع تشيلسي غلته بهدف ثالث عبر كوستا الذي استغل تمريرة خاطئة من قلب الدفاع الأرجنتيني فيديريكو فرنانديز إلى حارس مرماه فخطف لاعب أتليتكو مدريد الإسباني السابق الكرة وسددها في المرمى، مسجلا هدفه الشخصي الثاني في المباراة والـ17 في الموسم الراهن. وقبل أن يلملم سوانزي الجراح، وصلت الكرة إلى كوستا فلعبها بذكاء إلى أوسكار المنفرد سددها الأخير رائعة في الزاوية العليا لفابيانسكي هدفا رابعا في الدقيقة 36.

وانطلق الشوط الثاني برغبة من سوانزي في تقليص الفارق بغية حفظ ماء الوجه على أرضه وبين جماهيره، بيد أن الفرصة الخطيرة الأولى تهيأت لفابريغاس الذي تلقى تمريرة من هازار وسدد الكرة بقوة، بيد أن فابيانسكي كان لها بالمرصاد. وشهدت الدقيقة 71 تبادلا للكرة بين الصربي نيمانيا ماتيتش وويليان مررها الأخير إلى أوسكار فسددها قوية كادت أن تعانق الشباك لولا تدخل فابيانسكي.

وبدا بأن مورينهو ارتاح إلى النتيجة فأخرج كوستا وفابريغاس وأقحم بدلا منهما الفرنسي لويك ريمي والبرازيلي راميريش في الدقيقة 75، ثم زج بالألماني أندري شورلي مكان ويليان.

وما هي إلا دقيقة حتى سدد أوسكار نجم المباراة الأول كرة لامست الزاوية العليا لمرمى فابيانسكي. وكان شورلي عند حسن ظن مورينهو به، فبعد 3 دقائق فقط على دخوله تلقى تمريرة متقنة من إيفانوفيتش تابعها في الشباك هدفا خامسا لتشيلسي في الدقيقة 79. وهي المرة الثانية التي يتلقى فيها سوانزي 5 أهداف في تاريخ مشاركته في المسابقة بعد المرة الأولى أمام ليفربول (صفر - 5 في 2013) فتجمد رصيده عند 30 نقطة في المركز التاسع.

وعلى استاد «لوفتس رود»، عاد مانشستر يونايتد ليسلك طريق الانتصارات من خلال فوزه على مضيفه كوينز بارك رينجرز 2 - صفر. وحمل الهدفان توقيع البلجيكي مروان فيلايني في الدقيقة 58 وجيمس ويلسون في الدقيقة 90، فرفع يونايتد رصيده إلى 40 نقطة. والفوز هو الأول لرجال المدرب الهولندي لويس فان غال بعد 3 مباريات شهدت تعادلهم مع توتنهام صفر - صفر، وستوك سيتي 1 - 1، وخسارتهم أمام ساوثهامبتون في «أولد ترافورد» بهدف. وتجمد رصيد كوينز بارك رينجرز عند 19 نقطة في المركز الـ19 قبل الأخير.

وعلى استاد «فيلا بارك»، تغلب ليفربول على مضيفه أستون فيلا 2 - صفر سجلهما الإيطالي فابيو بوريني وريكي لامبرت. ورفع رجال المدرب الآيرلندي الشمالي برندن رودجرز رصيدهم إلى 35 نقطة في المركز السابع فيما تجمد رصيد أستون فيلا عند 22 نقطة في المركز الـ14. ولم يخسر ليفربول في المراحل الست الأخيرة (4 انتصارات وتعادلان)، مما يؤكد صحوة الفريق الطامح إلى احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

وعلى استاد «وايت هارت لاين»، حقق توتنهام فوزا متأخرا على ضيفه سندرلاند 2 - 1. ورفع توتنهام رصيده إلى 37 نقطة في المركز الخامس، فيما بقي رصيد سندرلاند 20 نقطة في المركز الـ16.

وعلى استاد «تارف مور»، قلب كريستال بالاس تأخره بهدفين أمام مضيفه بيرنلي إلى فوز عزيز 3 - 2 بقيادة مدربه آلان باردو القادم من نيوكاسل يونايتد. ويحتل بيرنلي المركز الـ17 برصيد 20 نقطة، وكريستال بالاس المركز الـ12 بـ23 نقطة. وعلى «كينغ باور ستاديوم»، قاد الإسباني المتألق بويان كيركيتش لاعب برشلونة الإسباني السابق فريقه ستوك سيتي إلى العودة بالنقاط الثلاث من أرض ليستر سيتي بتسجيله الهدف الوحيد في الدقيقة 63. وبقي ليستر متذيلا الترتيب برصيد 17 نقطة فيما يشغل ستوك المركز العاشر بـ29 نقطة.