قالت نجمة التنس الروسية ماريا شارابوفا المصنفة الثانية عالميا إنها تفضل الاستعانة بمدربين كبار. وهو اتجاه سار فيه كثير من مشاهير التنس. فقد استعانت المصنفة السادسة عالميا البولندية أنيسكا رادفانسكا بالأميركية المعتزلة مارتينا نافراتيلوفا التي حصدت 18 لقبا في البطولات الأربع الكبرى في حين عينت الأميركية الصاعدة ماديسون كيز مواطنتها لينزي دافنبورت الفائزة 3 مرات في البطولات الكبرى مدربة لها. وعلى مستوى الرجال فإن السويسري الشهير روجر فيدرر والصربي نوفاك ديوكوفيتش والبريطاني آندي موراي يتعاونون مع مدربين كبار سبق لهم الفوز أكثر من مرة في البطولات الكبرى.
واستبدلت شارابوفا أكثر من مدرب في السنوات الأخيرة إلا أنها استقرت على الهولندي سفين جرونفيلد منذ أواخر عام 2013 وهو مدرب ناجح رغم أنه لم يحقق إنجازات كبيرة عندما كان لاعبا. وقالت شارابوفا للصحافيين في ملبورن بارك: «أعتقد أنه وبعد خبرة، فإن المدرب الذي سبق له اللعب هو أفضل شخص يمكن أن يساعدك في مواقف معينة مثل التحفيز». وأضافت شارابوفا قولها: «تحول اللاعبين السابقين إلى العمل في مجال التدريب أمر جميل جدا.. لأنه من الجيد نقل الخبرة والأفكار والمعلومات إلى اللاعبين إذا رغب الشخص في ذلك أو أتيحت له فرصة لذلك».
وتدخل شارابوفا بطولة أستراليا المفتوحة 2015 التي تنطلق في ملبورن بارك، غدا، بشكل مختلف عما كانت عليه في العام الماضي. وتستعد شارابوفا لخوض أولى البطولات الأربع الكبرى للموسم الحالي، وهي في أفضل حال بعد فوزها ببطولة برزبين بعد انتصار كبير على الصربية آنا إيفانوفيتش في المباراة النهائية.
ورغم فوزها بجميع الألقاب الأربع الكبرى إلى جانب العمل في مجال صناعة الحلويات، قالت شارابوفا (27 سنة)، إنها لا تنوي الاسترخاء والابتعاد عن ملاعب التنس. وقالت شارابوفا التي فازت بلقب أستراليا المفتوحة في 2008: «أنا أبدأ من الصفر. أنا أتوق لتحقيق الفوز. وأنا عاقدة العزم على التحسن».
وكانت شارابوفا ودعت هذه البطولة من دور 16 في العام الماضي، بعد أن خسرت أمام دومينيكا سيبولكوفا، وبعد أن غابت عن النصف الثاني من الموسم السابق بسبب الإصابة. وأضافت اللاعبة الروسية قولها: «خسرت في الدور الرابع (دور 16) هنا. لم تكن هذه النتيجة التي كنت أريدها. وأنا أريد تقديم أداء أفضل كثيرا. أنا هنا من أجل أن أحاول الفوز باللقب». وأكدت شارابوفا أن الفوز بالألقاب أفضل بالنسبة لها من الاسترخاء والاستمتاع بعيدا عن الملاعب.
من جهته شكك روجر فيدرر في أنه يقدم أفضل مستوياته في التنس في الوقت الحالي، لكنه متقنع بأنه مع بلوغه عامه الـ33، فإنه أصبح يلعب بشكل أكثر ذكاء ويهتم بنفسه بشكل أكبر على أمل الفوز ببطولة أستراليا المفتوحة للمرة الخامسة في مشواره الحافل. وكان فيدرر يمر بأفضل لحظاته في الفترة بين 2004 و2010 عندما أحرز 15 لقبا في البطولات الأربع الكبرى من 17 لقبا، وهو رقم قياسي، لكنه وجد منافسة قوية من رفائيل نادال ثم نوفاك ديوكوفيتش بعد ذلك. وفي الوقت الذي توقع فيه البعض أن يكون فيدرر في مرحلة تراجع فاجأ اللاعب السويسري الجميع وبلغ نهائي بطولة ويمبلدون العام الماضي، كما وصل إلى الدور قبل النهائي في بطولتي أستراليا وأميركا المفتوحة. كما أحرز فيدرر 5 ألقاب وخاض أكبر عدد من المباريات في منافسات فردي الرجال ببطولات اللاعبين المحترفين بالعام الماضي، ونجح في قيادة سويسرا مع ستانيسلاس فافرينكا للفوز بكأس ديفيز لأول مرة.
وبدأ فيدرر عام 2015 بتحقيق انتصاره رقم ألف في بطولات اللاعبين المحترفين عندما توج ببطولة برزبين، ويشعر اللاعب المخضرم بثقة أكبر من الموسم الماضي الذي كان يعاني فيه من إصابة قبل بطولة أستراليا. وقال فيدرر للصحافيين، أمس: «حدثت تغييرات كثيرة خلال الـ6 أشهر قبل بطولة أستراليا العام الماضي، لكن هذه المرة فإني ألعب بشكل جيد قبل المسابقة». وأضاف: «تمكنت من الفوز ببطولة برزبين الأسبوع الماضي، وهذا جعلني أشعر بثقة أكبر قبل المشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة». وأكد فيدرر أنه يطور مستواه من عام إلى آخر كما أنه يعتبر نفسه مستعدا من الناحية الذهنية. وقال اللاعب السويسري: «أتمنى أن يكون مستواي يتطور بالفعل من عام إلى عام. أعتقد أن ضربات إرسالي أصبحت أكثر ثباتا وأكثر قوة من أي وقت مضى. أعتقد أن ضرباتي الخلفية أصبحت أفضل من الماضي أيضا». وأضاف: «أشعر بأني ألعب بشكل رائع في الوقت الحالي. لا أعرف إذا كنت أقدم حاليا أفضل مستوياتي، لكنني أشعر بالطبع بسعادة كبيرة من مستواي في آخر 6 أشهر».