الياباني إندو يرفض مقارنته بالقائد الألماني ماتيوس

احتفل مع زملائه بخوضه المباراة الدولية رقم 150

قميص إندو مكتوبا عليه 150 في إشارة إلى عدد مبارياته الدولية (رويترز)
TT

رفض لاعب وسط المنتخب الياباني ياسوهيتو إندو مقارنة نفسه بقائد المنتخب الألماني السابق لوثار ماتيوس، بعد أن لحق بالأخير إلى المركز الخامس عشر من حيث أكثر اللاعبين خوضا للمباريات الدولية.

ورفع لاعب غامبا أوساكا البالغ من العمر 34 عاما عدد مبارياته الدولية مع «الساموراي الأزرق» إلى 150، في اللقاء الذي فازت فيه اليابان على العراق 1/صفر أول من أمس الجمعة، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لنهائيات كأس آسيا 2015.

«سيكون من المهين لماتيوس أن تتم مقارنتي به»، هذا ما قاله إندو الذي تعود مباراته الدولية الأولى إلى 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 2002، مضيفا «أنا أفتخر بعدد المباريات الدولية الذي حققته، وهذا سيمنحني شيئا أفتخر به بعد تقاعدي». وتابع إندو، الفائز مع المنتخب الياباني بكأس آسيا عامي 2004 و2011، ومع فريقه غامبا أوساكا بدوري أبطال آسيا عام 2008 إضافة إلى الدوري المحلي عامي 2005 و2014 «اللعب مع المنتخب الوطني كان طموحي كلاعب كرة القدم، لكني لم أعتقد أبدا أنني سأقطع هذا المشوار الطويل، وفي الوقت ذاته لن أتوقف، وآمل أن أتمكن من الاستمرار».

ولا يزال إندو بعيدا كثيرا عن الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية والذي يحمله المصري أحمد حسن (184)، لكنه ليس بعيدا عن نادي العشرة الأوائل، إذ يفصله عن المركز العاشر الكويتي بدر المطوع (151) الذي ما زال يلعب حتى الآن ويشارك في كأس آسيا، والأميركي لوندون دونوفان (155)، والسعودي سامي الجابر والإستوني مارتن ريم (156)، والثلاثة اعتزلوا اللعب، خلافا لصاحب المركز العاشر الحارس الإسباني إيكر كاسياس (160).

وتطرق إندو إلى الفوز على العراق بطل 2007، قائلا «أنا سعيد لتحقيق الفوز. أعتقد أننا حافظنا على قوتنا، وآمل أن نبني على هذا الأمر. أنا سعيد بالوصول إلى 150 مباراة دولية، وكان من الجميل أن يتحقق هذا الأمر مع الفوز». وأضاف «لو استغللنا الفرص التي سنحت لنا لكان بإمكاننا تسجيل ثلاثة أهداف أو ربما أربعة. أعتقد أننا نتحسن فنيا، ولدينا صلابة دفاعية، وقد اهتممنا بشكل إضافي بالتعامل مع الكرات الثابتة ودافعنا ضدها جيدا».

وعن المباراة المقبلة أمام الأردن، قال إندو «إذا خسرنا أمام الأردن فلا يمكن أن نعرف ماذا سيحصل. نحن بحاجة للاستفادة من دروس هذه المباراة لكي نطبقها على المباراة المقبلة. نريد الفوز بصدارة المجموعة ونأمل أن نكون أفضل عندما نهاجم».

وكان المنتخب الياباني استهل حملة الدفاع عن لقبه بقيادة المدرب المكسيكي خافيير أغيري بفوز سهل على فلسطين 4/صفر، لكنه عانى أمام العراق قبل أن يخرج بفوز رفع من خلاله رصيده إلى 6 نقاط في الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن كل من منتخبي العراق والأردن الذي فاز أمس أيضا على فلسطين 1/5.

ويحتاج منتخب «الساموراي الأزرق» إلى التعادل فقط في الجولة الثالثة الأخيرة أمام الأردن لكي يضمن تأهله إلى ربع النهائي وصدارة المجموعة، فيما سيكون التعادل كافيا للعراق أمام فلسطين في حال تعادل أو فوز حاملو اللقب على «النشامى» الذين خسروا مباراتهم الأولى أمام بطل 2007 بنتيجة صفر/1 (الأخير يتمتع بأفضلية المواجهة المباشرة).

وتدين اليابان بفوزها على العراق إلى صانع ألعاب ميلان الإيطالي كيسوكي هوندا، الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 23 من ركلة جزاء. وقد أشاد هوندا بزميله إندو، قائلا «إنه أمر رائع. خاض إندو 150 مباراة دولية. أريد أن أسأله كيف تمكن من القيام بذلك. أريد أن أهنئه لأنه منح الشعب الياباني الأمل والحلم والعديد من الأمور الإيجابية.. إنه لاعب رائع».

أما المدرب المكسيكي لليابان خافيير أغيري، فقال بعد المباراة «أريد أن أهنئ إندو. سأخبره بذلك لاحقا في غرفة الملابس. إنه شخص جيد ولاعب مهم جدا بالنسبة لنا». وتابع عن المباراة «منتخب العراق يتميز بخط وسطه الجيد، ولذلك طلبت من إندو وشينجي كاغاوا أن يوليا اهتماما بثنائي خط الوسط المدافعين في العراق.. في الجانب الهجومي لعبنا بصورة أفضل، لكني قررت إراحة إندو في آخر 30 دقيقة نتيجة ارتفاع نسبة الرطوبة». وأوضح المدرب «حصل العراق على فرصتين خطيرتين وقد نجحنا في التعامل جيدا معهما، لكن في الوقت ذاته عانينا حتى النهاية لأننا لم نتمكن من تسجيل الهدف الثاني».