جواد نيكونام.. قلب «إيران» النابض

يسعى لتحطيم رقم علي دائي في عدد المباريات الدولية

TT

قد يكون التقدم في العمر عائقا أمام بعض لاعبي كرة القدم لكن جواد نيكونام قائد إيران لا يزال ينطلق بقوة نحو المزيد من الأرقام القياسية في مشاركته الرابعة بكأس آسيا المقامة حاليا في أستراليا.

ونيكونام (34 عاما) من أكبر اللاعبين سنا في النسخة الحالية للبطولة الآسيوية لكن هذا لا يعيقه عن التقدم نحو المزيد من النجاح مع منتخب بلاده.

وإذا تجنب الإصابة يستطيع لاعب الوسط نيكونام أن يرفع رصيده إلى 150 مباراة دولية في البطولة الحالية وهو ما سيضعه ضمن مجموعة مميزة وصلت إلى هذا الرقم.

كما أنه سيصبح أول لاعب من بلاده يحقق هذا الإنجاز ليتجاوز الرقم السابق لعلي دائي أكثر لاعبي إيران شهرة ونجاحا والذي خاض 149 مباراة دولية.

ويحمل دائي المهاجم السابق لإيران الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية بعدما هز الشباك 109 مرات لكن نيكونام سجل 37 هدفا فقط مع بلاده.

وأسهم الاثنان بقوة على مدار سنوات كثيرة مع المنتخب الإيراني لكن دون التتويج بكأس آسيا رغم إنجازاتهما الشخصية.

وتوجت إيران باللقب الآسيوي لـ3 مرات بين 1968 و1976 لكن هذا كان قبل بداية المشوار الدولي لدائي وقبل مولد نيكونام نفسه.

وقد تكون البطولة الحالية آخر فرصة لنيكونام لإنهاء الغياب عن التتويج الآسيوي لكن العلامات الأولى للفريق في أستراليا جاءت مشجعة.

وفازت إيران بأول مباراتين على البحرين وقطر دون أن تهتز شباكها لتضمن التأهل لدور الثمانية قبل جولة واحدة على نهاية دور المجموعات.

وستخوض إيران آخر مباراة لها في المجموعة اليوم الاثنين أمام الإمارات التي ضمنت التأهل أيضا في مواجهة ستحدد من يتصدر الترتيب من أجل الابتعاد عن طريق اليابان حاملة اللقب.

وتجاوزت إيران دور المجموعات 8 مرات منذ 1980 لكنها فشلت في بلوغ النهائي منذ الفوز بلقبها الأخير قبل 39 عاما.

وتدين إيران بالكثير من نجاحها في الفترة الأخيرة لجهود نيكونام الذي يسهم في صناعة اللعب إضافة لتخصصه في تسديد الركلات الثابتة.

وربما لم يسجل نيكونام مع بلاده منذ 2013 لكنه يظل القلب النابض للفريق مع احتفاظه بهدوء أعصابه في الوقت الذي ينال فيه التوتر من زملائه الأصغر سنا في المنتخب.

وقال نيكونام: «الخبرة هي جزء أساسي من اللعبة بالطبع. هذا يساعد الفريق كثيرا لكن عندما ينزل المرء أرض الملعب لا يمكنه الفوز بالمباراة عن طريق الخبرة فقط».

ونيكونام من أوائل لاعبي إيران الذين انتقلوا إلى الدوري الإسباني بعدما انضم إلى أوساسونا عقب عروض مبهرة مع بلاده في كأس العالم 2006.

وأمضى نيكونام 6 سنوات في إسبانيا ليحرز 26 هدفا في 173 مباراة.

وعاد نيكونام إلى بلاده في 2012 مع الاستقلال وأسهم في فوزه بالدوري الإيراني والوصول إلى قبل نهائي دوري أبطال آسيا قبل أن ينتقل إلى أوساسونا مرة أخرى العام الماضي بعدما أمضى عدة أشهر في صفوف الكويت الكويتي.