«الآسيوي» يغرم هوندا ومدرب إيران لانتقادهما الحكام

كيروش استغرب من منعه الحديث عن الأخطاء التحكيمية

TT

غرم صانع ألعاب المنتخب الياباني كيسوكي هوندا ومدرب منتخب إيران كارلوس كيروش بسبب انتقادهما التحكيم خلال نهائيات كأس آسيا 2015 المقامة في أستراليا حتى 31 الشهر الحالي.

وقرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تغريم هوندا بمبلغ 5 آلاف دولار أميركي بعدما انتقد الحكم القطري عبد الرحمن عبدو بسبب احتسابه الكثير من الأخطاء على لاعبي «الساموراي الأزرق» خلال مباراته الأولى أمام فلسطين (4 - صفر).

«شعرنا وكأننا في مباراة كرة سلة»، هذا ما قاله حينها صانع ألعاب ميلان الإيطالي، مضيفا: «لا أريد التذمر، لكن يجب القيام بشيء ما بشأن مستوى التحكيم هنا».

وواصل: «لا جدوى من قول أي شيء خلال المباراة لأن ذلك مضيعة للطاقة، لكن لكما كنا نملس لاعبا منهم كان يحتسب خطأ، كما في كرة السلة».

واعتبر هوندا أنه كان على الحكم حماية اللاعبين اليابانيين من التدخلات القاسية للاعبي المنتخب الفلسطيني الذي أكمل ربع الساعة الأخير بـ10 لاعبين بعد طرد أحمد محاجنة لحصوله على إنذار ثان، علما بأن الحكم القطري رفع 6 بطاقات صفراوية بوجه رجال الحسن، بينها اثنان لمحاجنة.

وقد دفع هوندا ثمن انتقاداته كما حال كيروش الذي غرم بمبلغ 3 آلاف دولار بسبب عدم رضاه عن أداء الحكم الأسترالي بن ويليامز في المباراة الأولى لـ«تيم ميلي» ضد البحرين.

«لم أكن سعيدا، لأنه بعد 9 – 10 - 12 خطأ وإيقاف المباراة بطريقة ممنهجة، كان يتوجب على الحكم أن يتصرف»، هذا ما قاله كيروش الأسبوع الماضي حول أداء ويليامس في مباراة البحرين.

ويبدو أن الاتحاد الإيراني طلب من كيروش عدم التطرق إلى الموضوع التحكيمي لأنه تجنب لاحقا في مؤتمر صحافي تناول الحكام، قائلا: «من الواضح أنه حتى عندما تتحدث بتهذيب، مع احترام، بطريقة مثقفة، بهدوء، بأعصاب باردة، لا يحق لك تناول موضوع التحكيم».

وأضاف مدرب البرتغال وريال مدريد الإسباني السابق: «بعد 32 عاما في مجال كرة القدم لم يقل أحد لي ألا أعطي رأيا بشأن اللعبة».

ولم ينحصر انتقاد التحكيم بكيروش أو هوندا، إذ سبقهما إلى ذلك مدرب عمان الفرنسي بول لوغوين بعد خسارة فريقه أمام كوريا الجنوبية صفر - 1 في الجولة الأولى وحرم من ركلة جزاء بحسب رأيه.

واعتبر لوغوين أنه لو احتسب الحكم النيوزيلندي بيتر أوليري ركلة جزاء لفريقه في نصف الساعة الأول من اللقاء إثر عرقلة واضحة داخل المنطقة من كيم جونغ سو على قاسم سعيد، لاختلفت نتيجة المباراة.

«أنا لا أطالب بأن يمنحني أحد أفضلية، كلا، كلا، ما أريده هو الإنصاف»، هذا ما قاله لوغوين الغاضب بعد المباراة، مضيفا: «إنها ركلة جزاء مائة في المائة ومن دون أي تردد، لكن لماذا (لم تحتسب)؟ لأننا عمان؟ أنه قرار سيئ جدا جدا في بطولة من هذا المستوى».

وتابع: «في بعض الأحيان قد يحصل جدل (حول صحة ركلة الجزاء)، لكن في هذه الحالة ليس هناك أي جدل، أي نقاش. إنها ركلة جزاء مائة في المائة. كانت المباراة ستتغير بعدها على الأرجح. إذا كنت متقدما 1 - صفر فالوضع سيختلف بالتأكيد».

ويبدو أن الاتحاد الآسيوي كان متعاطفا مع لوغوين بسبب صحة ركلة الجزاء على الأرجح ولم يعاقبه على الانتقادات التي وجهها للتحكيم الذي لطالما كان مصدر جدل في الكرة الآسيوية، لكن مساعي التطوير التي قام بها الاتحاد القاري في هذا المجال أعطت ثمارها، لكن ذلك لا يعني أن الأخطاء لم تعد موجودة.

ويتذكر الجميع ما حصل في مونديال البرازيل الصيف الماضي عندما احتسب الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا ركلة جزاء وهمية للمنتخب البرازيلي المضيف في مباراته الافتتاحية أمام كرواتيا.

كما كان الحكم ذاته عرضة للانتقادات مجددا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي خلال نهائي دوري أبطال آسيا بين الهلال السعودي وويسترن سيدني الأسترالي الذي توج باللقب.

واعتبر الهلال حينها أنه حرم من أكثر من ركلة جزاء واضحة وطالب بفتح تحقيق رسمي عبر كافة القنوات الرسمية والقانونية مع كافة الجهات ذات العلاقة في الاتحاد القاري والمسؤولين عن تعيين طواقم حكام مباراتي الذهاب والإياب.

وقاد مباراة الذهاب التي فاز فيها ويسترن سيدني 1 - صفر طاقم تحكيم إيراني بقيادة علي رضا فغاني وأدار لقاء الإياب الذي انتهت بالتعادل السلبي صفر - صفر طاقم ياباني بقيادة نيشيمورا.