آرسنال يهزم سيتي في عقر داره.. ووستهام يستعيد نغمة الانتصارات على حساب هال

رونالدو يقود ريـال مدريد للفوز على خيتافي ويصبح ثالث هدافي الفريق الملكي عبر تاريخه

كازورلا نجم آرسنال (يسار) يتابع تسديدته من ركلة الجزاء وهي في طريقها لمرمى سيتي رغم محاولة الحارس جو هارت التصدي لها (إ.ب.أ) - رونالدو نجم الريـال يحتفل بهدفيه في
TT

أسقط آرسنال مضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب 2 - صفر في عقر دار الأخير على ملعب «الاتحاد» في المرحلة 22 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم التي شهدت أيضا انتصارا ثمينا وكبيرا لوستهام على هال سيتي 3 - صفر أمس.

وثأر الفريق اللندني من مانشستر سيتي الذي كان اكتسحه 6-3 في مثل هذه الفترة من الموسم الماضي.

وكان تشيلسي المتصدر المستفيد الأكبر في هذه المرحلة إذ اكتسح مضيفه سوانزي سيتي بخماسية نظيفة السبت في افتتاح المرحلة، حيث وجد نفسه الآن يبتعد في الصدارة بفارق 5 نقاط عن سيتي بعد أن أسدى له آرسنال خدمة كبيرة.

ويملك تشيلسي 52 نقطة، في حين تجمد رصيد سيتي عند 47 نقطة في المركز الثاني، واستعاد آرسنال بدوره المركز الخامس من توتنهام رافعا رصيده إلى 39 نقطة، بفارق نقطة خلف مانشستر يونايتد الرابع، و3 نقاط خلف ساوثهامبتون الثالث.

واستعاد مانشستر سيتي في هذه المباراة مدافعه البلجيكي المصاب فنسان كومباني للمرة الأولى منذ نحو شهر، كما شارك المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو بعد عودته من الإصابة، لكن الفريق افتقد لاعب وسطه الفرنسي سمير نصري الذي سيغيب نحو شهر بسبب إصابة في ربلة الساق.

في المقابل، دفع الفرنسي آرسين فينغر مدرب آرسنال بالويلزي آرون رامسي بعد غياب لفترة طويلة بسبب الإصابة.

إلا أن آرسنال افتقد قائده الإسباني ميكل أرتيتا ومدافعه الدولي الفرنسي ماتيو ديبوشي اللذين سيغيبان نحو 3 أشهر عن الملاعب بعد خضوعهما لعمليتين جراحيتين، كما غاب عنه جاك ويلشير لإصابة في الركبة، واستمر غياب المهاجم داني ويلبيك للمباراة الرابعة بسبب إصابة في الفخذ.

وكان حامل اللقب الطرف الأكثر سيطرة على الكرة في ربع الساعة الأول، لكن من دون فرص حقيقية على المرمى.

لكن انطلاقات آرسنال كانت أخطر ومنها متابعة للمهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو إثر كرة من الجهة اليمنى تحولت إلى ركنية في الدقيقة 17.

ولم تكن عودة كومباني موفقة حيث تسبب بركلة جزاء في الدقيقة 24 إثر وقوفه في طريق الإسباني ناتشو مونريـال فانبرى الإسباني الآخر سانتي كازورلا لتنفيذها واضعا الكرة بنجاح في الزاوية اليسرى للمرمى رغم محاولة الحارس جو هارت التصدي لها.

وكثف سيتي ضغطه في الدقائق المتبقية من الشوط الأول لإعادة الأمور إلى نصابها لكنه لم يتمكن من التسجيل.

واندفع صاحب الأرض نحو الهجوم منذ صافرة انطلاق الشوط الثاني، وأشرك مدربه التشيلي مانويل بيليغريني المونتينيغري إيفان يوفيتيتش بدلا من جيمس ميلنر.

وكاد أغويرو يفتتح التسجيل في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني لكن كرته تحولت إلى ركنية، ثم انطلق الإسباني خيسوس نافاس بالكرة وسددها من حدود المنطقة فأبعدها الحارس الكولومبي ديفيد أوسبينا في الدقيقة 56.

وأفلت مرمى آرسنال من أخطر فرصة للسيتي في الدقيقة 60 إثر كرة مررها نافاس من الجهة اليمنى ارتطمت بقدم أغويرو أمام المرمى ثم مرت أمام يوفيتيتش وتابعت طريقها إلى خارج الملعب.

وخلافا للمجريات، هز آرسنال شباك مضيفه مرة ثانية في الدقيقة 67 إثر ركلة حرة نفذها كازورلا وحولها جيرو برأسه إلى يمين هارت. وفشل سيتي في ترجمة أي فرصة في الدقائق الأخيرة، بل إن مرماه كاد يهتز مرة ثالثة إثر الهجمات المرتدة.

وعلى ملعبه حقق وستهام يونايتد فوزه الأول في 5 مباريات وجاء على حساب ضيفه هال سيتي بنتيجة 3 - صفر.

وتعرض وستهام لخسارتين متتاليتين ثم وقع في فخ التعادل مرتين بعد بداية قوية لحملته في الدوري، لكن فوزه أمس وضعه في المركز السابع برصيد 36 نقطة، فيما يقبع هال سيتي في المركز الثامن عشر من أصل 20 فريقا برصيد 19 نقطة.\ وزاد وستهام الحالم باللعب في أوروبا متاعب ضيفه المتعثر هال سيتي وأصبح على بعد 4 نقاط من المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.

وبعدما كافح الفريق الضيف في المراحل الأولى من المباراة لينتهي الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي فرض وستهام سيطرته في الشوط الثاني ليسجل ثلاثية عن طريق آندي كارول والفرنسي مورغان أمالفيتانو وستيوارت داونينغ في الدقائق 49 و69 و72. وعند هذه المرحلة من الموسم جمع وستهام نقاطا تزيد عن أي موسم سابق بينما يواجه هال خطر الهبوط.

وكانت المرحلة افتتحت السبت ففاز توتنهام على سندرلاند 2 - 1، وخسر أستون فيلا أمام ليفربول صفر - 2، وبيرنلي أمام كريستال بالاس 2 - 3، وليستر سيتي أمام ستوك سيتي صفر - 1، وكوينز بارك رينجرز أمام مانشستر يونايتد صفر - 2، وسوانزي سيتي أمام تشيلسي صفر - 5، ونيوكاسل يونايتد أمام ساوثهامبتون 1 - 2، وتختتم الجولة اليوم بمباراة إيفرتون مع وست بروميتش البيون.

من جهة أخرى بدا المهاجم الإسباني دييغو كوستا نجن فريق تشيلسي يقترب من تحقيق حلمه في إنهاء الموسم في صدارة هدافي الدوري الإنجليزي مع التتويج بلقب المسابقة مع النادي اللندني.

وقال كوستا الذي سجل هدفين من خماسية تشيلسي في مرمى سوانزي: «ما يهم أكثر من أهدافي هو فوز الفريق، بالطبع من الجيد أن أصبح الهداف لكن عندما جئت إلى هنا كان هدفي هو الفوز بالدوري». وقد يشعر المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينهو بالسعادة لسماع هذه الكلمات من هداف فريقه، لكنه تحدث عن تفوق الفريق بأكمله دون تفضيل لاعب على الآخر وقال: «أفضل القول بأن الفريق لعب بشكل جيد للغاية، كانت مباراة مثالية».

وأضاف: «لا يوجد تاريخ دون ألقاب. إذا لعبنا بشكل رائع لكن دون الفوز بألقاب فأعتقد أنه خلال 20 عاما لن يتذكر أحد هذا الفريق».

وفي إسبانيا أحرز البرتغالي كريستيانو رونالدو الفائز مؤخرا بجائزة الكرة الذهبية عن عام 2014 هدفين في الشوط الثاني ليقود ريـال مدريد للفوز 3 - صفر على مضيفه خيتافي ليعزز الفريق صدارته للدوري.

وصمد خيتافي نحو ساعة من اللعب دون أن تهتز شباكه قبل أن يسجل رونالدو الهدف الأول في الدقيقة 63 وأضاف غاريث بيل الهدف الثاني بعد 4 دقائق قبل أن يسجل رونالدو الهدف الثالث في الدقيقة 79.

ورفع رونالدو رصيده إلى 28 هدفا في 17 مباراة له ليعزز تصدره لقائمة الهدافين بالدوري هذا الموسم، كما أنه نجح في تحطيم الرقم القياسي (288 هدفا) لصاحب المركز الثالث في قائمة أبرز هدافي ريـال مدريد عبر تاريخه والمسجل باسم اللاعب كارلوس ألونسو سانتيانا، بعد أن أصبح رصيده 289 هدفا.

وسجل رونالدو 206 أهداف في الدوري و21 في الكأس و57 في بطولة دوري أبطال أوروبا وهدفين في السوبر الأوروبي و3 أهداف في السوبر المحلي.

ولم يتبق أمام صاحب القميص رقم 7 سوى تحطيم رقمي الفريدو ديستيفانو صاحب الـ307 أهداف وراؤول غونزاليس الهداف التاريخي لريـال مدريد برصيد 323 هدفا.

وهذه أول مرة يفشل فيها ريـال مدريد بطل أوروبا في تسجيل أي هدف خلال الشوط الأول من مباراة بالدوري هذا الموسم.

وعزز ريـال تصدره للدوري بعدما رفع رصيده إلى 45 نقطة من 18 مباراة ومتقدما بـ4 نقاط على برشلونة صاحب المركز الثاني الذي خاض العدد ذاته وقبل أن يلعب الأخير مع ديبورتيفو لاكورونيا.

وعن سبب التأخر في هز شباك الخصم قال إيكر كاسياس حارس وقائد ريـال مدريد: «لا نشعر بالإرهاق لكن بعد الحصول على إجازة طويلة يكون من الصعب العودة سريعا إلى مستوانا».

وأضاف كاسياس الذي خرج فريقه من كأس ملك إسبانيا أمام جاره أتليتكو مدريد يوم الخميس الماضي: «لسوء الحظ خرجنا من كأس الملك الذي نحمل لقبه لكن لا يوجد أعذار.. الآن بوسعنا الاستعداد بشكل أفضل للمباريات والمران بجدية. لقد أنهينا النصف الأول من الموسم بشكل جيد».