كوزمين: هدف سخيف كلفنا غاليا

قاسيموف قال إن الفريق الأفضل فاز

نايف هزازي يرتقي للكرة في إحدى الهجمات السعودية (رويترز)
TT

رأى الروماني كوزمين أولاريو، مدرب المنتخب السعودي الأول، إن هدفا سخيفا كلف فريقه كثيرا في طريقه إلى الخروج من الدور الأول لكأس آسيا 2015 لكرة القدم.

وتلقى السعودي هدفا مبكرا أمام أوزبكستان في الدقيقة الثانية أمس الأحد، ضمن الجولة الثالثة (الأخيرة) من منافسات المجموعة الثانية، قبل إن يخسر 3/1 ويودع الدور الأول للمرة الثانية على التوالي والثالثة في آخر أربع مشاركات.

وقال أولاريو في مؤتمر صحافي «تلقينا هدفا سخيفا في وقت مبكر كلفنا كثيرا.. تفوقوا علينا بقوة الالتحامات في منتصف الملعب، ومع دخول لاعب طويل القامة حصلوا على أفضلية بالكرات الثابتة. أنا حزين إذ كنت أرغب في رد الوفاء السعودي لي بنتائج إيجابية».

وافتتحت أوزبكستان التسجيل في الدقيقة الثانية عبر ساردور رشيدوف، ثم عادلت السعودية حاملة اللقب ثلاث مرات عبر محمد السهلاوي من نقطة الجزاء بعد ساعة من الانطلاقة، قبل أن تنهار بهدفين سريعين في الدقيقتين 71 و79. وأضاف أولاريو، الذي دفع مرة ثانية متتالية بالمهاجمين الصريحين نايف هزازي ومحمد السهلاوي «من السهل الحديث بعد المباراة عن اختياري لرأسي حربة، فلو اخترت مهاجما وحيدا وخسرنا كنت سأتعرض للوم. لكن بعدما عادلنا أردت تبديل مهاجم وإدخال لاعب الوسط مصطفى البصاص، بيد أن ردهم كان أسرع من تبديلي».

وحقق المنتخب السعودي بداية بطيئة في النهائيات بخسارته أمام الصين صفر/1 الأسبوع الماضي في بريزبن عندما أهدر مهاجمه هزازي ركلة جزاء في الشوط الثاني، لكنه عوض في الثانية بفوزه الصريح على كوريا الشمالية 1/4 الأربعاء في ملبورن، فيما فازت أوزبكستان على كوريا الشمالية 1/صفر، قبل أن تخسر أمام الصين 2/1.

ورأى أولاريو، المعار من الأهلي القطري، أن الوقت لم يسعفه لتقديم المطلوب مع السعودية «كان من الصعب أن نقوم بعمل جيد في هذه الفترة القصيرة، فالمشكلات كانت حاضرة. اجتمعت برئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد مطولا وبأعضاء الاتحاد وقدمت لهم بعض المقترحات علها تساعدهم في عملية تطور المنتخب».

وتسلم المدرب أولاريو تدريب السعودية بالإعارة قبل أسابيع قليلة من انطلاق كأس آسيا، وذلك إثر إقالة الإسباني خوان رامون لوبيز كارو بعد خسارة المنتخب أمام قطر في نهائي كأس الخليج التي أقيمت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وعن الخيبة العربية المتجددة واقتراب خروج سبعة منتخبات مشاركة من أصل تسعة من الدور الأول، قال أولاريو «الفارق بين العرب والآخرين يكمن في القوة والتنظيم. هناك نوعية تقنية للاعبين العرب، لكن التنظيم مفقود، بيد أنني معتقد أنهم سيتطورون قريبا».

وردا على تمسكه بالحارس وليد عبد الله على الرغم من ارتكابه أخطاء كثيرة، قال «صحيح أنه أخطأ لكن التغيير كان صعبا لحارس مرمى خلال البطولة. المنافسة ستكون قوية في المستقبل بوجود عبد الله السديري، ومن الممكن حصول تغييرات».

وانتهى حلم السعودية بإحراز لقبها الأول منذ 1996 والرابع في تاريخها (توجت به أعوام 1984 و1988 و1996، وخسرت النهائي أعوام 1992 و2000 و2007).

من جهته، رأى مدرب أوزبكستان ميرجلال قاسيموف، الذي قام بضربة معلم بإجراء 5 تغييرات عن تشكيلة مباراة الصين، إن «الفريق الأفضل فاز اليوم، لقد قام لاعبو فريقي بكل شيء. السعودية فريق جيد ومن الأبرز في آسيا ولاعبوها يمتلكون النوعية الفنية». وتابع قاسيموف الذي استبعد القائد سيرفر دجيباروف أفضل لاعب في قارة آسيا مرتين في 2008 و2011 وتيمور كابادزه «دجيباروف لاعب خبير وسيساعدنا في البطولة الحالية».

وعن ركلة الجزاء المحتسبة للسعودية أضاف اللاعب السابق «لا يمكنني الحكم عليها الآن، لكن لاعبي السعودية ارتموا كثيرا على الأرض، والحكم احتسب لهم الكثير من الأخطاء».

أما نجم المباراة رشيدوف فكشف عن أنه كان «محظوظا بالهدف الأول (الذي مر بين قدمي الحارس وليد عبد الله)، وأن الفريق الأفضل نجح في خطف الفوز».