دابو لـ «الشرق الأوسط»: انخدعنا في كرتنا

قال إن المطلوب لاعبون محاربون وليس «استعراضيين»

دابو قال إن المشجع السعودي انخدع بمقولة إن دوري بلاده هو الأقوى عربيا
TT

قال المدرب الوطني أمين دابو إن خروج المنتخب السعودي الأول من دور المجموعات في البطولة الآسيوية بعد خسارته لمواجهتين أمام الصين وأوزبكستان وفوزه اليتيم على كوريا الشمالية أمر طبيعي ولا يدعو للغرابة.

وبين دابو «سبق أن ذكرت عبر (الشرق الأوسط) أن فرحة مسؤولي اتحاد كرة القدم بعد فوزنا على العراق في التصفيات الآسيوية المؤهلة لهذه البطولة كان مبالغا فيها، وكأنها تؤكد أن التأهل إنجاز في حد ذاته، وأن الهدف المشاركة وليس المنافسة على اللقب».

وبدأ أمين دابو، أحد أبرز لاعبي الكرة السعودية في السبعينات الميلادية، في استعراض أسباب إخفاق الكرة السعودية في المشاركات الخارجية منذ وقت طويل، حيث قال «انخدعنا في مقولة أن الدوري السعودي هو الأقوى عربيا، لكن لو نظرنا إلى مسابقتنا الداخلية بتمعن فسنجد أنه ليس الدوري الأقوى، بل لدينا الفرق الأقوى فقط، فنحن منذ عشر سنوات توجد لدينا ثلاثة أو أربعة فرق تنافس والبقية بين بحثها عن مناطق دافئة وبين الهروب من شبح الهبوط». وأضاف «ضعف الدوري سيخرج لنا لاعبين بهذه الإمكانيات وهذا المستوى، ولو نظرنا إلى مواجهة أوزبكستان فسنجد أن القوة والضغط والالتحامات غير موجودة، والأكثر من ذلك أن صانع اللعب الحقيقي ليس متوافرا، فلا يوجد لدينا لاعب يمنح المهاجمين أكثر من كرة داخل منطقة الجزاء، نشاهد منتخب الإمارات مثلا لديه عموري الذي يمنح زملاءه في الهجوم كرات متقنة، أيضا حتى شقيقه عامر عبد الرحمن في محور الارتكاز يتحرك بإيجابية».

وواصل دابو حديثه «أيضا البنية الجسمانية القوية لا نملكها، والضغط على الفرق المقابلة، وكذلك المشكلة الكبرى لدينا هي الكرات الجانبية أو العرضية التي باتت مشكلة أزلية فمعظمها يشكل خطورة علينا، والدليل اليوم هدف أوزبكستان الثاني كان الظهير ياسر الشهراني يراقب المدافع وسط غياب لقلبي الدفاع عمر وأسامة عن التغطية». وتابع «الخلل في اللاعبين.. لا يوجد لدينا لاعبون يحاربون في الملعب. جميع من في وسط الميدان نواف العابد وسلمان الفرج وسالم الدوسري ويحيى الشهري وغيرهم لاعبون ذوو إمكانيات مهارية هجومية أكثر من الدفاعية، فلا يوجد لدينا لاعب محارب على الكرة. وحسب رأيي الفني لو كان إبراهيم غالب ووليد باخشوين موجودين ربما كان الوضع أفضل، لكن بقية اللاعبين ذوو مهارات وميزات هجومية فقط، لذلك من الصعب عندما نخسر الكرة أن نستردها سريعا».

وعن غياب الروح والجدية في اللاعبين وسط الميدان، قال «هذا كله يتلخص في أن هذه إمكانيات اللاعبين، فاليوم نحن نشاهد نسبة الاستحواذ على الكرة جيدة أمام أوزبكستان والتمريرات أيضا لكن العرضية وليست الطولية، وهنا يجب أن نعترف بأنه ينقصنا الشيء الكثير وهذا دور الأندية وليس المنتخب، فالأندية يجب عليها أن تخرج لاعبين قتاليين داخل الملعب». وبشأن الحلول المطلوبة قبل انطلاق تصفيات التأهل لكأس العالم 2018، قال «لا بد أن نسارع بالتعاقد مع مدرب ذي إمكانيات عالية مثل كوزمين، ونحن لا نستطيع أن نظلم المدرب كوزمين الذي جاء في وقت قصير جدا، ولكن يجب على الأقل أن يكون أمامه ستة أشهر حتى يتمكن من لاعبيه ويغرس أفكاره في عقولهم وينجح في تطبيق خطته كما يريد.. لذلك لا بد أن نسارع بالتعاقد مع مدرب ذي إمكانيات عالية، ومن الأفضل أن يكون عمل أو يعرف منطقة الخليج حتى يتأقلم سريعا».

وفي ما يخص اللاعبين، وهل هناك أسماء يجب ألا تعود لتمثيل المنتخب السعودي مجددا، قال «معظم اللاعبين يجب أن يأخذوا فرصتهم، لكن بعض المراكز لا بد أن تتغير، فمثلا في قلب الدفاع لا بد أن نخرج أسماء جديدة، وكذلك من الناحية الهجومية نحن بحاجة لمهاجمين إلى جوار السهلاوي وهزازي وحتى الشمراني وإن لم يعد مستواه كالسابق، فلا بد أن نبحث عن لاعبين ونمنحهم الثقة.. أيضا في وسط الملعب لا بد أن نبحث عن لاعب محارب وليس مهاريا فحسب يستعرض دون فائدة».