قطر تطلق «تحدي 22» لاستكشاف حلول لتحديات كأس العالم 2022

تعيين سامي الجابر والإماراتي حارب سفيرين للرواد

حسن الذوادي يتحدث خلال مؤتمر إطلاق «تحدي 22» أمس في الدوحة
TT

أُطلق أمس في العاصمة القطرية الدوحة «تحدي 22» الذي سيمنح الفرصة للمبدعين والباحثين في المنطقة لتطوير أفكارهم واستعراض مواهبهم وقدراتهم أمام العالم أجمع.

«تحدي 22» هو عبارة عن جائزة للابتكار، تم تأسيسها من قبل اللجنة العليا للمشاريع والإرث ومؤسسة «صلتك» والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، لتوحيد وإلهام وتحدي ألمع العقول في المنطقة. والأهم من ذلك بناء إرث دائم في الشرق الأوسط من خلال رعاية وتطوير الأفكار الواعدة.

تأسس «تحدي 22» للاحتفال باستضافة الشرق الأوسط لبطولة كأس العالم لكرة القدم باعتبارها حدثا إقليميا تاريخيا تُشارك به كل دول المنطقة، ويجمع «تحدي 22» أبرز المبدعين والمبتكرين من بلدان الشرق الأوسط، ويقدم لهم الدعم اللازم لمساعدتهم على تطوير أفكار مبتكرة واستكشاف حلول عملية للتحديات التي قد تواجه تنظيم هذا الحدث العالمي. وفي حديثه عن الفرص التي ستوفرها هذه المبادرة، قال حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث «نحن فخورون بإطلاق (تحدي 22) وبدعوة الناس من جميع أنحاء المنطقة لإيجاد أفكار طموحة، والتوصل لحلول مبتكرة لمواجهة التحديات المرتبطة باستضافة هذا الحدث الرياضي العالمي وغيره من الأحداث الرياضية الكبرى». وأضاف أن «كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 هو أكثر من مجرد بطولة، فهو يُمثل فرصة كبيرة لنا جميعا لبناء إرث طويل الأمد تستفيد منه كل بلدان المنطقة، وذلك من خلال دعم ورعاية المواهب الناشئة. ونحن نأمل في أن نسهم في إلهام الجيل القادم من المبدعين في منطقة الشرق الأوسط من خلال هذه المبادرة التي ستُمكن المبتكرين من استكشاف حلول عملية للتحديات التي تواجه العالم اليوم».

ويسعى «تحدي 22» لاستقطاب المواهب من المواطنين والمقيمين في بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ليقدموا حلولا مبتكرة للتحديات التي تواجه تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى سواء في قطر والمنطقة أو في مختلف مناطق العالم، والتي تندرج - في النسخة الافتتاحية للجائزة - تحت ثلاثة مجالات رئيسية للبحث هي: الاستدامة، وتجربة الحدث، والرياضة والصحة.

ويُشارك في الترويج لـ«تحدي 22» مجموعة مميزة من السفراء من المبتكرين ورواد الأعمال في المنطقة أبرزهم أريج الخرافي من الكويت، وسامي الجابر من السعودية، ومحمد سعدون الكواري من قطر، ومحمد سعيد حارب من الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب عدد من السفراء المعنيين في مختلف دول الخليج. وسيُسهم هؤلاء السفراء ليس فقط في التعريف بـ«تحدي 22»، وإنما أيضا في تحفيز الشباب على خوض التجارب الجديدة وتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع في المنطقة.

وسيحظى المشاركون بفرصة الفوز بجوائز يبلغ قدر كل منها 20 ألف دولار أميركي، إلى جانب فرصة تطوير أفكارهم ومقترحاتهم بالاستعانة بشبكة الخبراء التي سيوفرها التحدي والتي تضم باحثين وأكاديميين وروادا من مختلف المجالات. إضافة لذلك ستحصل الفرق التي تُقدم أفضل الأفكار على منحة لتطوير مقترحاتهم وأفكارهم وبرهان إمكانية تطبيق المفهوم ليدخلوا به المرحلة الثانية.

وستنطلق في نهاية شهر يناير (كانون الثاني) ولمدة 3 أسابيع جولة تعريفية بـ«تحدي 22» ستشمل جميع بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك لشرح أهداف وطريقة عمل «تحدي 22»، ودعوة الشباب والمبتكرين في هذه البلدان للمشاركة به، وذلك بمشاركة سفراء التحدي وبالتعاون مع الشركاء المحليين في دول الخليج.

تجدر الإشارة إلى أن الموعد النهائي لتقديم المشاركات في «تحدي 22» هو 3 مارس (آذار) المقبل، وستمر بعدها المقترحات الأولية المقدمة بمرحلة تصفية يتم على أثرها دعوة المتقدمين الناجحين لتقديم عروض مفصلة لأفكارهم خلال شهر واحد.