أستراليا تخشى الفخ الصيني في ربع نهائي آسيا 2015

أوزبكستان تسعى للثأر من كوريا الجنوبية

تيم كايهل من أبرز نجوم المنتخب الأسترالي (أ.ف.ب) - صن كي يعول الصينيون عليه كثيرا اليوم (رويترز)
TT

يأمل المنتخب الأسترالي المضيف تجنب السقوط في فخ نظيره الصيني عندما يتواجه معه اليوم الخميس في بريزبن في الدور ربع النهائي من كأس آسيا 2015 فيما تفوح رائحة الثأر من مواجهة كوريا الجنوبية وأوزبكستان في افتتاح ربع نهائي كأس آسيا 2015 لكرة القدم اليوم في ملبورن. فيما تبحث أوزبكستان عن الثأر من كوريا الجنوبية التي وقفت حائلا بينها وحلم التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها بعد أن انتزعت نقطة منها في طشقند (2 - 2) وفازت عليها 1 - صفر في سيول في الدور النهائي من تصفيات البرازيل 2014

* أستراليا x الصين لقد غيرت كوريا الجنوبية بفوزها على أستراليا مسار «سوكيروس» في البطولة ولا تكمن أهمية الخسارة بهوية الطرف الذي سيواجهه أصحاب الضيافة في الدور ربع النهائي وحسب، بل إن ذيولها أبعد من ذلك.

كما أن المشكلة التي تواجهها أستراليا اليوم هي أن المنافس المحتمل جدا في نصف النهائي سيكون المنتخب الياباني وليس ذلك بسبب مواهب وخبرة «الساموراي الأزرق» وحسب، بل لأنه من المتوقع أن يسافر آلاف اليابانيين إلى أستراليا لكي ينضموا إلى المشجعين الموجودين أصلا هناك من أجل مؤازرة حاملي اللقب، مما يعني أن على جمهور «سوكيروس» تشارك تذاكر المباراة مع نظيره الياباني خصوصا إذا ما علمنا بأن أكثر من 17 ألف مشجع تهافتوا لمتابعة المباراة الأولى لفريق المدرب المكسيكي خافيير أغويري ضد فلسطين (4 - صفر) على الملعب ذاته.

وكان الأستراليون يمنون النفس بتجنب اليابان حتى المباراة النهائية وخوض مباراة الدور ربع النهائي في ملبورن ضد أوزبكستان عوضا عن بريزبن في مواجهة الصين، ومباراة نصف النهائي في «ستاديوم أستراليا» في سيدني.

لكن وبعد الخسارة أمام كوريا الجنوبية، بدأ الشك يشق طريقه إلى الأستراليين الذي يأملون أولا تجنب الفخ الصيني قبل التفكير باليابان والدور نصف النهائي، وذلك لأن مهمتهم أمام رجال بيران ليست سهلة على الإطلاق خصوصا بعد أن خرج «التنين» فائزا من مبارياته الثلاث في دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته التي بدأت عام 1976.

ويتوقع أن يعتمد بوستيكوغلو على الحارس مات راين، وفي الدفاع عزيز بهيش وويلكنسون وساينسبري وإيفان فرانيتش، وفي الوسط يعود القائد ميلي جيديناك والمتألق ماسيمو لوونغو وجيمس ترويزي وفي الهجوم ماتيو ليكي وروبي كروز وتيم كايهل.

من جهة أخرى يتخوف بيران من إمكانية عدم مشاركة القائد جنغ جي الذي خرج في الدقائق الأولى من الشوط الثاني أمام كوريا الشمالية، وهو تطرق إلى هذه المسألة، قائلا: «جنغ يعاني من مشكلة بسيطة في الظهر وهناك لاعبون آخرون لم يشاركوا بسبب إصابات طفيفة. نأمل أن لا تكون الإصابات قوية وأن يتمكنوا من المشاركة في المباراة المقبلة».

وستكون مواجهة أستراليا والصين الثامنة بينهما بالمجمل وتتفوق الأخيرة بـ4 انتصارات مقابل فوزين للأولى وتعادل واحد.

* كوريا الجنوبية x أوزبكستان تأهلت كوريا الجنوبية إلى النهائيات بصحبة إيران عن المجموعة الأولى وبنفس عدد نقاط أوزبكستان (14 لكل منهما) التي اضطرت لخوض الملحق مع الأردن، حيث انتهى مشوارها بركلات الترجيح (تعادلا بنتيجة واحدة 1 - 1 ذهابا وإيابا) وفشلت بالتالي في خوض الملحق الآسيوي - الأميركي الجنوبي ضد الأوروغواي.

وفازت أوزبكستان افتتاحا على كوريا الشمالية 1 - صفر بهدف إيغور سيرغييف، ثم خسرت أمام الصين 1 - 2 بعدما تقدمت عبر عادل أحمدوف، قبل أن تقصي السعودية 3 - 1 بثنائية من ساردور رشيدوف وفوخيد شودييف.

وكان المدرب الأوزبكي ميرجلال قاسيموف من نجوم المباراة الأخيرة أمام السعودية إذ أجرى 5 تغييرات على التشكيلة التي خسرت الصين وأهمها استبعاد سيرفر دجيباروف أفضل لاعب في قارة آسيا مرتين في 2008 و2011 وتيمور كابادزه. ودفع قاسيموف بساردور رشيدوف الذي سجل ثنائية وبخودير نسيموف وجامشيد إسكندروف وشكرات محمدييف وجاسر حسنوف بدلا من إكمال شوراكميدوف وكابادزه وسانجار تورسونوف ودجيباروف وإيغور سيرغيف. كما أدخل في الشوط الثاني شودييف الذي سجل الهدف الثاني بعد 5 دقائق من نزوله.

أما كوريا الجنوبية، فسجلت 3 أهداف فقط في 3 مباريات لكنها كانت كافية لمنحها 3 انتصارات بنتيجة واحدة 1 - صفر على عمان بهدف تشو يونغ تشول، الكويت بهدف نام تاي هي، ثم أعادت أستراليا إلى أرض الواقع بهدف لي جونغ هيوب بعد أن كانا قد ضمنا التأهل إلى ربع النهائي.

وتصدرت كوريا الجنوبية الترتيب بـ9 نقاط أمام أستراليا التي رافقتها إلى ربع النهائي.

وتمتلك كوريا الجنوبية أفضلية كبيرة أمام منافستها التي فازت عليها مرة وحيدة كانت في نصف نهائي الألعاب الآسيوية 1994، مقابل 8 انتصارات كورية وتعادلين. والتقى الفريقان في مباراة تحديد المركز الثالث لنسخة 2011 عندما فازت كوريا الجنوبية 3 - 2 في الدوحة.