الدهام: ضغوطات إدارية وإعلامية وجماهيرية وراء إخفاقات المنتخب السعودي في بطولات الخليج

TT

أكد نائب رئيس بطولة كأس الخليج العربي الخامسة عشرة التي ستقام في العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة ما بين 16إلى 29 من الشهر الجاري ورئيس اللجنة الفنية في الدورة ذاتها، عبد الرحمن الدهام انه يؤيد استمرار البطولات الخليجية وعدم الغائها موضحا بأن لهذه الدورة فضلاً كبيراً في تطور كرة القدم الخليجية.

وقال الدهام في حديثه لـ «الشرق الأوسط»: بطولات كأس الخليج العربي منذ انطلاقتها عام 1970 في البحرين وحتى الآن اصبحت جزءا لا يتجزأ من كياننا الرياضي رغم انها دورة اقليمية.

واشار رئيس اللجنة الفنية الى ان اعتراف الاتحادات القارية والاقليمية والدولية بالبطولة يعطيها اهمية كبرى لذلك فإن القيادات الخليجية تحرص كل الحرص على استمرارها وتطويرها.

وأضاف: كانت البطولات الخليجية وستظل مصدر احتكاك رئيسي لمنتخباتها الوطنية رغم الحساسيات الموجودة بين لاعبي المنطقة والتي تنعكس على الاعلام الرياضي وكذلك الجماهير، لكنني اؤمن بأن رؤساء الاتحادات الخليجية اعطوا هذه الدورة اهمية خاصة فكانت افضل بطولة اقليمية على المستوى الدولي.

وحول ما يثيره النقاد الرياضيون بشأن ايجاد اولمبياد خليجي لجميع الالعاب بما فيها كرة القدم لتحل محل بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، أوضح الدهام بانه من الممكن تحقيق ذلك شريطة ان يخطط لاولمبياد الخليج ويدرس دراسة مستفيضة كأن يقام قبل الدورات الدولية الاولمبية وذلك لتكون اعدادا للاولمبياد العالمي.

وقال: أحب ان اؤكد بان وسائل الاعلام التي تطرح فكرة الغاء بطولة كأس الخليج لا تملك الخلفية التامة بالدورة واهدافها وان كانت مبرراتها كثيرة وتعدد البطولات الاقليمية والقارية والدولية وهذا في رأيي لا يعطيهم الاحقية في المطالبة بالغاء بطولة تعشقها جماهير الخليج قبل قياداتها الكروية ومسؤوليها الكبار.

وعن اسباب غياب المنتخب السعودي عن احراز بطولة كأس الخليج رغم انه مرشح دائم للظفر بها وتأكيد النقاد الكرويين بأن هذه الدورة تمثل عقدة للمنتخب السعودي رأى نائب رئيس دورة كأس الخليج انه لا يؤمن بمبدأ العقدة مرجعا عجز منتخب بلاده عند احراز لقب البطولة لضغوطات متنوعة منها جماهيرية واعلامية وادارية.

واضاف: ربما يكون اللاعب السعودي غير مهتم باحراز هذه البطولة لاسباب انه يفكر ببطولات قارية وانجازات دولية يرى انها الاكثر اهمية وان عطاءاته تكون اقل حالا عن مشاركته في بطولات الخليج.

وبين الدهام ان امورا فنية ساهمت ايضا في ابتعاد السعودية عن احراز اللقب، لا سيما ان المدربين الاجانب لا يعرفون مدى اهمية هذه البطولات. معتقدا ان نجاح المدرب السعودي محمد الخراشي عام 1994 في قيادة منتخب بلاده الى الفوز بلقب كأس الخليج الثانية عشرة التي اقيمت في الامارات تأكيد على ما يقوله وكذلك تحسن النتائج التي حققها خليل الزياني عام 1984 بمسقط (دورة الخليج السابعة) مع منتخب السعودية عقب اقالة المدرب البرازيلي الشهير ماريو زاجالو.

ورفض الدهام ترشيح منتخب للحصول على لقب خليجي 15 مؤكدا ان جميع المنتخبات لديها الامكانات والفرص لتحقيق اللقب.

واضاف: منتخبات الخليج استعدت جيدا لهذه البطولة وفي اعتقادي ان نتائجها في التصفيات الاسيوية المؤهلة لكأس العالم اثبتت ذلك وجميعها مستقرة من الناحية الفنية لذلك ارى ان هذه البطولة ستظهر بمستوى فني عال لتميز هذه المنتخبات.

وتمنى ان ينجح منتخب بلاده في الفوز بالبطولة وتحقيق هذا الانجاز للمرة الثانية في تاريخ كرة القدم السعودية.

الذاكرة لا تعينني على اختيار أفضل لاعب خليجي وبسؤاله كخبير كروي خليجي عايش انطلاقة هذه الدورة قبل 32 عاما عن افضل لاعب عرفته المنطقة قال: لا استطيع حقيقة تحديد لاعب معين كافضل كروي في تاريخ هذه البطولة وان كان هناك اسماء اثبتت جدارتها على مستوى الخليج امثال الكويتي جاسم يعقوب ومواطنه فاروق ابراهيم ومن المنتخب السعودي سعيد غراب واحمد الدنيني وسلطان مناحي وماجد عبد الله ومن قطر منصور مفتاح ومن الامارات عبد الرحمن ابراهيم.

واستطرد قائلا: لا احب حقيقة الاسترسال في ذكر الاسماء لان الذاكرة لن تسعفني باسترجاع ابرز لاعبي الخليج خلال 32 عاما.

وعن رأيه في مستوى التحكيم بدورات كأس الخليج منذ انطلاقتها حتى الفترة الحالية قال: اعتقد ان حكام كرة القدم في الخليج قدموا كل ما لديهم من امكانات وخبرات والنجاح كان حليفهم طوال مشاركاتهم، كما ان بروزهم في المحافل الدولية كنهائيات كأس العالم والبطولات القارية الاخرى تأكيد على ما اقول.

واضاف: سيكون التحكيم متميزا كعادته في الدورة المقبلة، كما ان الاستعانة بحكام من اوروبا سيزيد من نجاحات الدورة.

وحول من يطالب باقتصار مشاركة حكام خليجيين في الدورة وعدم الاستعانة بحكام من اوروبا وغيرها اوضح الدهام بأنه من المؤيدين لهذه الفكرة بيد ان القيادات الكروية في الخليج ترى ما لا يراه وهي تسعى لابعاد الحساسية في بعض اللقاءات الخليجية وبث القبول في الاجهزة الفنية للمنتخبات.

ورفض رئيس اللجنة الفنية تحديد حكم خليجي بارز في الدورات السابقة، مؤكدا ان جميع الحكام العرب الذين اداروا المباريات هم الافضل ولا يستطيع ترشيح حكم معين.

وعن المستوى الفني لبطولة كأس الخليج العربي قال: اعتقد انه مهما واكب الدورات السابقة من سلبيات الا ان النجاح كان حليف كل بطولة اقيمت على ارض خليجية لذلك فانا ارى ان الايجابيات تغطي جميع ما حدث من السلبيات ويكفيها ايضا الانجازات القارية والدولية التي حققتها منتخبات الخليج خلال العقدين الماضيين وبلوغها النهائيات العالمية والاولمبياد.

الدهام في سطور عبد الرحمن بن عبد العزيز الدهام تجاوز الستين سنة بدأ حياته الرياضية حكما واستمر في هذا المجال حتى نهاية السبعينات الماضية وادار خلال تلك الفترة العديد من النهائيات المحلية وشارك في قيادة مباريات دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم (الاولى والثانية والثالثة والرابعة) وشغل منصب امين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم لاعوام طويلة حتى مطلع عام 2001 الماضي وترأس لجنة الحكام المنبثقة من اتحاد كرة القدم لاكثر من 15 عاما ومسؤول عن الحكام في بطولات كأس الخليج العربي وعضو في لجنة الحكام بالاتحاد العربي لكرة القدم وكذلك في الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ويشغل حاليا منصب رئيس اللجنة الفنية في بطولة كأس الخليج العربي الخامسة عشرة ونائب رئيس الدورة ذاتها.