يبدو فريق متسوبيشي في طريقه لتسجيل انتصار ساحق في رالي داكار هذه السنة بعد تقدم النجم القطري سعيد الهاجري الى المركز السادس في الترتيب العام وتراجع آخر سائقي نيسان.
فقد انطلق الفرنسي ستيفان بيتر هانسل وهو يحتل المركز الخامس في الترتيب، غير ان مضخة الوقود انكسرت في سيارته (نيسان) بعد اجتيازه 100 كيلومتر من المرحلة الخاصة التاسعة البالغ طولها 366 كيلومترا حول بلدة عطار الموريتانية، وشوهد بيتر هانسل آخر مرة وهو ينتظر وصول مركبة المساندة.
اما سعيد الهاجري فبعد تراجعه يوم السبت، قدم امس اداء فائقا لينهي المرحلة الصعبة في المركز السادس.
وقال الهاجري ان طموحه كان احتلال احد المراكز العشرة، غير انه يبدو الآن ساعيا لتعزيز خزانة اوسمته في الدوحة، اذا بقيت مسيرته خالية من الحوادث والاعطال الميكانيكية.
واضاف نجم الفريق القطري: «سيارتي لا تقارن من حيث السرعة مع سيارات باجيرو المتصدرة، لكن لم اتعرض لأية اعطال حتى الآن، وهذا مهم. انني اشعر بثقة كبيرة واقود باسلوب جيد ايضا».
حاملة لقب رالي داكار الالمانية يوتا كلاين شميت، المرأة الوحيدة التي احرزت لقب هذا الرالي حتى اليوم، فازت امس ببطولة المرحلة، لكنها لم تقترب كثيرا من متصدر الترتيب العام الياباني هيروشي ماسوكا، الذي يتقدم الآن على مواطنه كنجيرو شينوزوكا بفارق 12 دقيقة.
في فئة الدراجات، فاز بالمرحلة ألفي كوكس من جنوب افريقيا بفارق ست ثوان فقط عن متصدر الترتيب العام الايطالي فابريتسيو ميوني. وقد اصبحت سيطرة دراجات كي تي ام على هذه الفئة مطلقة بعد انسحاب السويدي بيتر لوندمارك الذي كان يحتل المركز الحادي عشر في الترتيب العام على متن دراجة بي ام دبليو.
وقد اختار دراجو الطليعة القيادة الآمنة خلال عبورهم المرحلة الصحراوية الطويلة، فبقوا الى جانب بعضهم البعض كي لا يضلوا الطريق وسط الصحراء.
وبعد 20 ساعة من المراحل الخاصة، لا تفصل بين الدراجين الاربعة الاوائل سوى 11 دقيقة، ما قد يؤدي هذه السنة الى اشد النهايات تنافسا في تاريخ رالي داكار.
ومع اخذ يوم من الراحة لن يستطيع المتسابقون اخذ قسط آخر من الراحة الا بعد انتهاء الرالي على شاطئ العاصمة السنغالية داكار يوم 13 يناير.
ويبقى من الرالي الماراثوني اكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر ـ بمعدل 500 كيلومتر في اليوم، علما بان المسافة الاجمالية لهذا الرالي الذي انطلق من شمال فرنسا يوم 28 ديسمبر (كانون الاول) تبلغ 9400 كيلومتر.
=