بوجسيم والغندور يأملان قيادة نهائي مونديال 2002

زيادة عدد الحكام العرب في كأس العالم تأكيد على جدارتهم في قيادة المباريات

TT

اعلن كل من الحكم الدولي الاماراتي علي بوجسيم والمصري جمال الغندور المختارين ضمن 10 حكام عرب اخرين لقيادة مباريات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، انهما لن يتنازلا عن القمة، واحتمال قيادة احدهما للمباراة النهائية وارد.

وقال بوجسيم: ولما لا المباراة النهائية، فأنا متفائل بذلك.. اختياري ضمن الحكام العرب الذين سيقودون مباريات في كأس العالم امر مفرح، خصوصا انه يتحقق للمرة الثالثة على التوالي بعد مونديال الولايات المتحدة عام 1994، وفرنسا عام 1998، مشيرا الى انه «انجاز شخصي وانجاز للامارات والعرب وآسيا ككل».

وتابع بوجسيم «ان طموحي تحقيق الافضل دائما للامارات ولآسيا وان يكون لي حضور مميز لا سيما بعد الظهور الجيد لي في المونديالين السابقين، كما ان الاتحاد الآسيوي طموح بدوره ويسعى الى وجود دائم لحكامه في المحافل الدولية». وابدى الحكم الاماراتي «سعادته لارتفاع عدد الحكام العرب في نهائيات 2002، وتمنى «ان يظهروا بصورة مشرفة». ومن اخر المباريات المهمة التي قادها بو جسيم، المباراة الفاصلة بين الولايات المتحدة وكوستاريكا، وايضا مباراة الاوروغواي واستراليا، وذلك ضمن التصفيات المؤهلة الى مونديال .2002 كما قاد المباراة النهائية لكأس القارات الاخيرة العام الماضي بين فرنسا واليابان، وفي مونديال فرنسا اشرف على مباريات عديدة اهمها بين البرازيل وهولندا في نصف النهائي.

اما المصري جمال الغندور فقال «نحن لا نمثل انفسنا بل نمثل كل الحكام من المحيط الى الخليج». وأعرب الغندور عن سعادته باختياره للمرة الثانية على التوالي للمشاركة في ادارة مباريات المونديال لكنه كشف عن أن سعادته بالمرة الثانية تفوق الاولى واوضح «جاء الاختيار في وقته فهذه آخر سنة لي مع التحكيم الدولي ومسك الختام دائما افضل من البداية».

واكد الغندور الذي اطلقت زوجته زغاريد الفرح فور سماعها الخبر «ما يدعو الى الفخر أن عدد الحكام العرب زاد ثلاثة عما كنا عليه في مونديال فرنسا 98 وهذه الزيادة تؤكد للجميع ان التحكيم العربي بخير وان الحكام العرب في الطليعة عالميا».

واضاف الغندور «سنتمسك نحن الحكام العرب بالفرصة ولن نتنازل عن القمة». ولم يخف الغندور ان ادارة المباراة النهائية «حلم مشروع له ولكل الحكام لكن المنافسة هذه المرة ستكون صعبة للغاية».

وأهدى الغندور اختياره للمونديال الى كل الحكام المصريين والعرب ولكل من مد له يد العون خلال مسيرته التحكيمية.

وسبق للغندور ان ادار لقاءات مهمة في مونديال فرنسا السابق، كما كان اول عربي واجنبي من خارج القارة الاوروبية يشارك في قيادة مباريات كأس اوروبا السابقة 2000 في هولندا وبلجيكا.

وفي القاهرة لم يصدق الحكم وجيه احمد نفسه عندما علم بخبر اختياره للتحكيم في المونديال، وعندما ايقن ان الخبر صحيح قال «هذا مسك الختام لمسيرتي مع التحكيم حيث سأتقاعد العام المقبل».

وهي المرة الاولى التي يشارك فيها وجيه في كأس العالم والثانية التي يشارك فيها حكم مساعد مصري بعد حسن عبد المجيد في مونديال الولايات المتحدة عام .94 واعتبر وجيه اختياره تتويجا لمسيرته الطويلة مع التحكيم وكشف انه كان يتمنى ان يكون حكما للساحة لكن قصر طوله حال دون ذلك وفق رؤية الحكم الدولي الراحل علي قنديل الذي اشار عليه بالتخصص في مراقبة الخطوط التي نجح فيها بجدارة ونال شرف ادارة مباريات بطولات عدة في افريقيا وكأس العالم للشباب عام 99 في نيجيريا وأخيرا اولمبياد سيدني .2000 ووصف الحكم اللبناني حيدر قليط اختياره ضمن الحكام العرب العشرة الذين سيديرون مباريات المونديال بأنه انجاز لكرة القدم في بلاده وغير مسبوق لحكامها. واشاد قليط (38 عاما) «بالدور الذي يضطلع به ولا يزال العميد السوري فاروق بوظو رئيس لجنة الحكام في الاتحادين العربي والاسيوي عضو لجنة الحكام في الاتحاد الدولي «فيفا»، واعتبره «مثلي الاعلى حكما واداريا». وذكر «اعتمدت حكما عام 1990، ونلت الشارة الدولية بعد 6 اعوام، ويتضمن سجلي حاملا للراية 44 مباراة دولية، كان اخرها في نهائيات كأس ابطال الاندية العربية في قطر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي».

وقال: «شاركت في 4 مباريات في نهائيات كأس امم اسيا في الامارات عام 1996، 3 في الدور الاول ورابعة بين كوريا الجنوبية وايران في الدور ربع النهائي، وفي المباراة الودية التي اقيمت في سراييفو بين منتخبي نجوم العالم والبوسنة والهرسك».

واضاف «كذلك شاركت في 9 مباريات، وهو رقم قياسي، في كأس امم اسيا للشباب في ايران عام 2000، منها اثنتان في نصف النهائي والنهائي، وفي 5 مباريات في نهائيات بطولة العالم للشباب في الارجنتين العام الماضي احداها مباراة المركزين الثالث بين مصر والباراغواي.

من ناحيته قال الحكم الدولي السعودي علي الطريفي ان اختياره حلم تحقق في مشروعه الطموح في ميدان التحكيم. واكد الطريفي «ان وجود الحكم السعودي في نهائيات كأس العالم دليل على تميزه بديل وجود عبد الرحمن الزيد في كأس العالم الماضية في فرنسا عام 1998».

وقال: «ان طموح اي حكم دولي المشاركة في كأس العالم، وبقي الظهور بصورة مشرفة فيها». واوضح «ان نجاح الحكم العربي في كأس العالم ليس مستغربا لان عددا منهم سبق ان تألقوا امثال المغربي سعيد بلقولة والاماراتي علي بوجسيم وعبد الرحمن الزيد وغيرهم».

والطريفي من مواليد 1960، ونال الشارة الدولية عام 1998، وشارك في التصفيات المؤهلة الى نهائيات مونديال .2002 وكانت لجنة الحكام الدولية للفيفا، قد اختارت 36 حكما رئيسيا بينهم خمسة عرب و36 حكما مساعدا بينهم خمسة عرب ايضا لقيادة نهائيات مونديال .2002 وحكام الساحة هم: علي بوجسيم (الامارات) وسعد كميل (الكويت) وجمال الغندور (مصر) ومراد الدعمي (تونس) ومحمد كزاز (المغرب). وحاملو الراية هم: عوني حسونة (الاردن) وعلي الطريفي (السعودية) وحيدر قليط (لبنان) وفرج وجيه (مصر) وتوفيق العجنقي (تونس).

ونالت القارة الاوروبية الحصة الاكبر متمثلة بـ14 حكما رئيسيا و14 حكما مساعدا، وجاءت قارة اسيا ثانية باختيار 12 حكما، 5 منهم للساحة و7 مساعدين، فاميركا الجنوبية بـ10 حكام، 6 للساحة و4 مساعدين، فافريقيا بـ10 حكام 5 للساحة ومثلهم مساعدين، فاميركا الوسطى والشمالية بـ9 حكام، 5 للساحة و4 مساعدين، واوقيانيا بحكم واحد للساحة وحكمين مساعدين.

وكان 7 حكام عرب ساهموا في ادارة مباريات في كأس العالم الاخيرة في فرنسا.