يخوض المنتخب المصري تجربته الودية الأخيرة أمام بوركينا فاسو اليوم قبل البدء بنهائيات أمم أفريقيا المقررة في مالي 19 الشهر الحالي.
وسيعتمد محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب مصر اللقاء نفس التشكيل الذي سيخوض به مباريات البطولة.
وكان الجوهري قد خاض عدة لقاءات في الفترة السابقة بدأت بلقاء واحد أمام جنوب أفريقيا خسره بهدف في جوهانسبرج، ثم عاد ولعب ثلاث مباريات تعادل في الأولى مع قطر 2/2 ثم فاز في الثانية على غانا 2/صفر ثم خسر أمام مالي 2/1، وقام الجوهري خلال هذه المباريات بتجربة كل لاعبيه قبل اختيار قائمته النهائية وكذلك لرفع لياقة لاعبيه البدنية. وقد كان مقرراً أن يخوض منتخب مصر لقاء نيجيريا وهو مكتمل الصفوف، ولكن تخلف الاخير عن الحضور إلى القاهرة من أجل هذه الخطوة إلى لقاء بوركينا فاسو. ورغم أن الجوهري أبدى حزنه في البداية لتخلف منتخب نيجيريا إلا أنه أعرب عن سعادة خفية بعد ذلك عندما قال، كنت في حاجة إلى مزيد من الاستقرار بعد الهزيمة من مالي لأنني كنت سألعب أمام نيجيريا بفكر يغلب عليه طابع الفوز أكثر من أي شيء آخر لارضاء الجماهير الثائرة وكنت سأدفع بلاعبين أساسيين لم يكتمل شفاؤهم، ولكن الموقف الآن أصبح مختلفاً والفرصة متاحة لخوض لقاء بوركينا فاسو بالتشكيل الأساسي.
وتؤكد المؤشرات أن الجوهري سيعتمد بشكل نهائي حتى الآن على عصام الحضري في حراسة المرمى وأمامه الرباعي ياسر رضوان وابراهيم سعيد ووائل جمعة ومحمد عمارة ومعهم عمرو فهيم وعبد الظاهر السقا وطارق السيد، وفي الوسط محمد بركات وهاني رمزي وحازم امام وطارق السعيد ومعهم أحمد حسن وهاني سعيد ومحمد أبو العلا وأحمد صلاح حسني وفي الهجوم أحمد حسام «ميدو» وخالد بيبو ومعهما جمال حمزة.
وفي حالة عودة حسام حسن الذي سافر لالمانيا للعلاج فانه سيقود المنتخب في مالي بجوار ميدو، وتصبح المفاضلة في البدء بين حازم امام وخالد بيبو، ولو لعب الفريق برأس حربة واحد وخلفه ثلاثة مهاجمين فسيلعب ميدو متأخراً مع حازم أو بيبو وبركات ولو لعب بلاعبي ارتكاز في خط الوسط فسيكون أحمد حسن الأقرب بجوار هاني رمزي ثم يكون هناك رأس حربة واحد إما حسام حسن أو ميدو أو خالد بيبو.
وبعيداً عن هذه التصورات فان الجوهري يعتبر هذا اللقاء فرصة طيبة لتجربة ياسر رضوان الذي لم يلعب مع منتخب مصر منذ فترة طويلة وكذلك حازم امام الذي لم يلعب سوى شوط واحد ومحمد عمارة الذي لعب مباراة قطر فقط ثم غاب عن مباراتي غانا ومالي لوجوده مع زميله ياسر رضوان في صفوف ناديه الألماني هانزا روستوك .
على صعيد آخر أكد الجوهري أن سفر حسام حسن المفاجئ إلى ألمانيا سببه الرئيسي الاطمئنان على حالة اللاعب طبياً بعد أن كثرت شكواه من الألم الذي يعاني منه في فخذه ولم يعد يستطيع تحمل أداء مباراة كاملة بنفس القوة التي يبدأ بها اللقاء سواء مع ناديه أو منتخب بلاده.
وأشار الجوهري إلى أن حسام قد أدى التدريبات أمس ويتدرب اليوم وغداً في صفوف نادي باريس سان جيرمان تحت اشراف طبيب النادي الفرنسي الذي سيقوم بالكشف على حسام حسن.
ونفى الجوهري بشدة أن يكون حسام قد أعلن حالة التمرد أو العصيان على اللعب في صفوف المنتخب بعد استبعاد شقيقه ابراهيم، بل إن ابراهيم نفسه اقتنع بعدم جدوى استمراره بسبب اصابته في قدمه اصابة حالت دون استمراره، وسيكون حسام هو قائد منتخب مصر في مالي إذا ثبتت سلامته وشعر بارتياح نفسي.
على جانب آخر قال الجوهري انه يأمل في أن يظهر حازم امام خلال لقاء اليوم بصورة جيدة ويخرج من اللقاء بلا اصابات لأن الموقف لم يعد يحتمل أي أزمات جديدة، وكذلك الأمر في ما يخص ياسر رضوان الذي يدعي ناديه هانزا روستوك أنه مصاب رغم تأكيد اللاعب شفاءه واستعادته للياقته البدنية واستعداده للمشاركة الفعلية.
وطالب الجوهري جماهير مصر التي ستحضر لمشاهدة اللقاء ألا تتعجل في الحكم على الأمور ولا تتأثر بلقاء مالي والهزيمة حتى لا يتأثر اللاعبون ويخرجوا عن شعورهم وتركيزهم وتفسد التجربة.