منصور مفتاح مهاجم قطر: السعودية مرشحة للفوز باللقب وغياب فيصل بن فهد وفهد الأحمد وراء المطالبة بإلغاء دورات الخليج

TT

رشح منصور مفتاح مهاجم منتخب قطر في عقدي السبعينات والثمانينات، منتخب السعودية لاحراز لقب كأس الخليج العربي الخامسة عشرة والتي تجرى حاليا بالرياض. موضحا بأن المنتخب الكويتي سيكون المرشح الثاني بعد المنتخب السعودي في حالة فشل الاخير في الفوز بالبطولة.

وقال مفتاح في حديثه لـ «الشرق الأوسط»: ما يملكه السعوديون من نجوم مميزين يجعل الجميع يسعى الى ترشيحها ويفضلها عن بقية المنتخبات.

واضاف: تعادل السعودية في البداية مع الكويت يذكرني بدايتها في تصفيات آسيا المؤهلة الى كأس العالم حينما تعادلت في بداية مشوارها مع البحرين منطلقة بعد ذلك نحو صدارة الفرق في التصفيات الآسيوية النهائية.

واستطرد قائلاً: المنتخب السعودي مثل الجواد الاصيل الذي لا يظهر الا وقت الحسم وسيتذكر الجميع قولي هذا في نهاية الدورة.

وعن عدم ترشيحه لمنتخب بلاده قال: لا اعتقد انه مهيأ جيداً لهذه البطولة فالفريق لاعبوه اكثرهم صغار السن ولا يملكون الخبرة والاحتكاك الكافي لمثل هذه الدورات. واضاف: كل ما نطلبه منهم هو التمثيل الجيد لبلادهم.

واعتبر منصور مفتاح دورات الخليج سبباً رئيسياً في التطور الكروي الذي شهدته المنتخبات الخليجية حيث قال: هي بمثابة الخطوة الاولى نحو العالمية، فالسعودية والكويت والامارات بدأت من هذه البطولة ووصلت بعد ذلك الى كأس العالم. واضاف: النجوم في كرة الخليج اشتهروا وانطلقوا نحو النجومية بسبب هذه الدورات، واعتقد انها اصبحت ذات اهمية بالغة ولا جدال في ذلك.

واستغرب مفتاح من بعض الاصوات التي طالبت بالغاء دورة الخليج حيث قال: هذه الأصوات نشاز ولو كان الأمير فيصل بن فهد والشيخ فهد الاحمد (رحمهما الله) موجودين لما تجرأ احد بمثل هذا القول، ولكن ثقتي بعد الله بالأمير سلطان بن فهد في تدعيم موقف هذه الدورات والوقوف على استمرارها، فهو خير من يقود الاتحادات الرياضية الخليجية حالياً. واضاف: دورات الخليج فيها اهداف اسمى من التنافس على كأس او الفوز بمباراة. هي مكان لتجمع وتعارف الشباب الخليجي، وتوطيد اواصر الاخوة في الخليج، واعتقد لو تم الغاؤها ستكون صدمة للشباب الخليجي.

وحول بعض الحساسيات التي سببتها دورات الخليج بين اللاعبين والجماهير الخليجية قال: اعتقد ان سبب هذه الاشياء في الدورات السابقة هو الجهلة وغير المقدرين لدور هذه التجمعات، وأنا اتمنى ايقاع عقوبات رادعة بهؤلاء لو حدث مثل هذا مستقبلاً.

وارجع النجم القطري السابق اختفاء اللاعبين المهرة على المستوى الخليجي في الفترة الحالية الى عقلية لاعبي اليوم حيث قال: نجوم السابق عملة نادرة من الصعب ان تجدهم هذه الايام وعلى الرغم من الامكانيات المتوفرة لنجوم اليوم الا انهم لم يستغلوها جيداً. للاسف عقلياتهم السطحية هي التي تقودهم. فالغرور بات طاغياً عليهم، تجدهم لا يتقبلون الانتقاد ويظنون انفسهم وصلوا الى مرحلة النجوم في اوروبا وغيرها.

وانتقد مفتاح طريقة المسابقات الكروية في بلاده وقال: لا بد ان يزاد عدد الفرق و تتخذ خطوة الاحتراف والتي من شأنها رفع مستوى الكرة لدينا.

واضاف: لا مانع ان نأخذ بتجربة الكرة السعودية فهي تعتبر الأميز عربياً على صعيد المسابقات، فالنجوم متوفرون والجماهير حاضرة، وجميع عوامل التفوق ظهرت اخيراً في الدوري السعودي حتى ان الرياضي القطري بات متابعاً جيداً للفرق السعودية بسبب هذا التطور المشهود.

وبسؤاله عن أسباب خسارة منتخب بلاده في التأهل لكأس العالم قال: اعتبرها صدمة قوية للكرة في بلادي اتمنى ان تذهب اثارها قريباً. اللاعبون والجهاز الفني والاعلام جميعهم مشاركون في هذه الخسارة، والاعلام اهل المنتخب قبل ان يبدأ. لا بد ان نجدد دماء المنتخب ويتم بناء فريق جديد وتأهيله جيداً حتى يكون المستقبل أفضل.