لقاء منتخبي مصر وتونس يحدد مصير الفريقين في بطولة الأمم الأفريقية

الجزائري يتمسك بالأمل الأخير أمام ليبيريا والكاميروني يواجه ساحل العاج

TT

يبرز لقاء القمة بين الجارين مصر وتونس اليوم ضمن الجولة الثانية من نهائيات كأس الامم الافريقية المقامة حاليا في مالي وتستمر حتى 10 فبراير (شباط) المقبل، في حين تسعى الجزائر الى تعويض خسارتها امام نيجيريا صفر/1 في الجولة الاولى عندما تلتقي ليبيريا، فيما تطمح الكاميرون حاملة اللقب الى تحقيق فوزها الثاني على التوالي والتأهل الى الدور ربع النهائي.

* مصر ـ تونس: يسعى كل من المنتخبين المصري والتونسي الى ضرب عصفورين بحجر واحد عندما يلتقيان في لقاء القمة الكروي اليوم على استاد موديبو كيتا في العاصمة باماكو في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة.

ويأمل المنتخب المصري في تحقيق الفوز لتعزيز حظوظه في بلوغ الدور ربع النهائي خصوصا بعد الخسارة امام السنغال صفر/1 في الجولة الاولى، وبالتالي الثأر لخسارته امام تونس بالذات صفر/1 في الدور ربع النهائي عام 2000 في نيجيريا وهي المباراة الوحيدة التي جمعت بين المنتخبين في النهائيات حتى الآن.

من جهته، يرغب المنتخب التونسي في تعويض تعادله المخيب مع زامبيا صفر/صفر في الجولة الاولى وتحقيق فوز يجعله يخوض مباراته الثالثة الاخيرة ضد السنغال بارتياح كبير.

واذا كان التعادل يبقي حظوظ التونسيين قائمة في التأهل الى دور الثمانية، فانه على العكس يقلص من حظوظ مصر وبالتالي فان الفوز ضروري للاخيرة.

ويدرك المدير الفني للمنتخب المصري محمود الجوهري جيدا صعوبة المباراة كما يدرك ان منتخب بلاده مطالب بكسب النقاط الثلاث، وهو أكد استعداده لمواجهة التونسيين وانتزاع الفوز.

وأبدى الجوهري تفاؤلا كبيرا بخصوص نتيجة المباراة، وقال «انها مباراة عادية لا تخرج عن نطاق المباريات التي تجمع بين المنتخبين في التصفيات، صحيح أن ظروفها مختلفة الآن لكن كلا المنتخبين بحاجة الى الفوز لتعزيز حظوظه وبالتالي فان الحظوظ متساوية».

واضاف «طالبت اللاعبين بنسيان الخسارة امام السنغال وقمنا سويا باصلاح الاخطاء التي ارتكبت في المباراة الاولى وقد أبدوا استعدادهم لتقديم عروض جيدة وتحقيق الفوز». وتابع «منتخبنا جاهز للمواجهة، ليست لدينا أي اصابات وسنخوض المباراة دون أي نقص وبعيدا عن الضغوط النفسية».

من جهته، أكد مدرب تونس الفرنسي هنري ميشيل صعوبة المباراة، مشيرا الى أنه يعرف المنتخب المصري جيدا من خلال مواجهته أكثر من مرة عندما كان يشرف على الادارة الفنية للمنتخب المغربي.

وقال «منتخب مصر صعب المراس ويملك حاليا منتخبا قويا من الصعب الفوز عليه والدليل على ذلك عروضه امام السنغال وخسارته بهدف سجل في الدقائق الاخيرة».

واضاف «بدورنا نملك منتخبا جيدا قادرا على بلوغ الدور ربع النهائي وهو ما نطمح اليه اليوم لان سمعتنا على المحك ونحن احد خمسة منتخبات مؤهلة الى مونديال كوريا الجنوبية واليابان معا»، مذكرا بسوء الحظ الذي لازم اللاعبين في المباراة الاولى.

وقال «سنحاول أن نكون أكثر فعالية في الهجوم مع اخذ الحيطة والحذر في الدفاع لان المصريين يتقنون الهجمات المرتدة». وعزا صانع العاب المنتخب التونسي زبير بية فشل تونس في هز شباك زامبيا الى قلة خبرة المهاجمين (جمال الزابي وبسام الدعسي)، مؤكدا ان المنتخب التونسي تأثر بغياب عادل السليمي وزياد الجزيري وعلي الزيتوني.

وقال «المنتخب بحاجة ماسة الى هؤلاء اللاعبين لكن للاسف ليسوا موجودين معنا لأسباب مختلفة، مشكلة الكرة التونسية هو غياب الخلف وقلة الخبرة»، معربا عن أمله في ان يتم تدارك الموقف في الاشهر القليلة المقبلة «لان الوقت لا يرحم ونهائيات كأس العالم على الابواب».

* الجزائر ـ ليبيريا: تنتظر المنتخب الجزائري مباراة صعبة اليوم الجعة على استاد 26 مارس في العاصمة باماكو في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى. وكانت الجزائر قد خسرت مباراتها الاولى امام نيجيريا صفر/1، في حين تعادلت ليبيريا مع منتخب البلد المضيف مالي 1/1 في مباراة الافتتاح.

وليس هناك شك في ان المنتخب الجزائري بحاجة الى الفوز لانه طريقه الوحيد الى تعزيز حظوظه في التأهل الى ربع النهائي قبل مباراته الثالثة الاخيرة ضد مالي، بيد ان المهمة لن تكون سهلة كما اعلن مدرب المنتخب الدولي السابق رابح ماجر.وقال ماجر «مواجهة ليبيريا ستكون أصعب من مباراتنا الاولى ضد نيجيريا لان الخصم منتخب قوي يلعب بدون اي نقص ويملك لاعبين مخضرمين لهم من الخبرة الدولية والقارية ما يكفي لقلب نتيجة المباراة في أي وقت خصوصا بوجود الثلاثي جورج ويا وجيمس ديبا وفرانك سيتور».

وأضاف «ندرك جيدا اننا مرغمون على الفوز وسنبذل كل الجهود لكسب ثلاث نقاط، سأشرك منتخبا قادرا على انتزاع الفوز يلعب بالحماس ذاته الذي خاض به المباراة الاولى وبتنظيم أفضل وفعالية أكثر في خط الهجوم وحذر كبير في الدفاع لان ليبيريا تتقن الهجمات المرتدة».

ونوه الى ان «اللاعبين جاهزون مائة بالمائة وينتظرون بشغف كبير مباراة اليوم ليؤكدوا ان الخسارة امام نيجيريا كانت «كبوة عابرة» فقط».

في المقابل، اكد حارس مرمى ليبيريا لويس كرايتون ان اللاعبين وضعوا مشاكلهم مع الاتحاد المحلي بخصوص المكافآت جانبا وركزوا على مواجهة الجزائر «لنحقق الفوز ونؤكد للمسؤولين أحقيتنا بما نطالب به».

وكان لاعبو ليبيريا قد هددوا بالانسحاب قبل البطولة في حال عدم حصول كل منهم على مكافأة قيمتها 15 الف دولار، لكنهم عدلوا عن قرارهم وقبلوا مكافأة الاتحاد البالغة 6500 دولار، بيد انهم عادوا وهددوا الثلاثاء الماضي بعدم مواجهة الجزائر في حال عدم حصولهم على المكافأة المطلوبة لكن مدربهم ومهاجمهم جورج ويا نجح في اقناع اللاعبين بتأجيل تهديدهم الى ما بعد مباراة الجزائر. ولم يسبق للمنتخبين ان التقيا في النهائيات.

* الكاميرون ـ ساحل العاج: تسعى الكاميرون وهدافها باتريك مبوما الى تحقيق الفوز الثاني على التوالي في الدورة عندما تلتقي ساحل العاج اليوم في سيكاسو في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة.

وكانت الكاميرون قد حققت فوزا صعبا على الكونغو الديموقراطية 1/صفر بهدف سجله مبوما الذي سيخوض مباراة اليوم بمعنويات عالية بعد تلقيه أول من أمس نبأ مولوده الجديد كنزي.

وكان مبوما قد اصيب بتسمم في اليوم التالي لمباراة الكاميرون والكونغو الديمقراطية ولازم الفراش طيلة النهار قبل ان يتلقى نبأ المولود الجديد فارتفعت معنوياته واكد رغبته في قيادة منتخب بلاده الى الاحتفاظ باللقب.

وشدد مبوما (31 عاما) على ضرورة عدم الاستهانة بساحل العاج خصوصا بعد الصعوبة التي واجهها منتخب بلاده في المباراة الاولى، مشيرا الى ان الكاميرون هدف جميع المنتخبات وبالتالي يجب اخذ ذلك بعين الاعتبار.

يذكر ان المنتخبين التقيا 5 مرات في النهائيات وكانت الغلبة من نصيب الكاميرون 4 مرات 3/2 عام 1970، و2/صفر عام 1984، و1/صفر عام 1986 في نصف النهائي، و3/صفر عام 2000، في حين فازت ساحل العاج مرة واحدة بركلات الترجيح 3/1 (الوقت الاصلي صفر/صفر) في الدور نصف النهائي عام 1992 عندما احرزت اللقب.

وستحمل المباراة طابع الثأر بالنسبة للعاجيين الذين سقطوا في فخ التعادل امام توغو صفر/صفر في الجولة الاولى.

* تزايد أعداد اللاعبين المنسحبين من البطولة

* أعرب مدافع واتفورد الانجليزي ومنتخب جنوب افريقيا اللبناني الاصل بيار عيسى عن أسفه بانسحاب أفضل اللاعبين المحترفين من التشكيلات الاساسية لمنتخبات بلادهم المشاركة في نهائيات كأس الامم الافريقية المقامة حاليا في مالي وتستمر حتى 10 فبراير (شباط) المقبل.

وقال عيسى «يتعين على كل لاعب ان يفخر بالدفاع عن ألوان منتخب بلاده خصوصا في مثل هذه المناسبات. فكأس الامم الافريقية تحد كبير بالنسبة لجميع اللاعبين الافارقة كيفما كانت مستويات وظروف العيش في البلدان التي يعيشون فيها».

وتابع «من غير اللائق الحضور مع المنتخب في الايام الاولى وتركه بطريقة غير مقبولة»، مضيفا «انها خسارة كبيرة للمنتخبات التي تركها محترفوها الذين كان بامكانهم تقديم الكثير».

وارتفع عدد اللاعبين المبعدين من صفوف منتخبات بلدانهم لأسباب تأديبية الى ثلاثة بعد المصري ابراهيم سعيد والغاني صامويل كوفور والمغربي عبد السلام وادو، بالاضافة الى صانع العاب الكونغو الديموقراطية شعباني نوندا بسبب المرض.

* بارتليت مهاجم منتخب جنوب أفريقيا يغيب 10 أيام

* سيغيب نحو عشرة ايام بسبب الاصابة التي تعرض لها خلال مباراة منتخب بلاده الاولى ضد بوركينا فاسو ضمن مباريات المجموعة الثانية.

وأكد مدرب جنوب افريقيا البرتغالي كارلوس كيروش ان بارتليت اصيب بتمزق عضلي في فخذه الايمن وسيغيب عن مباراة اليوم ضد غانا، مشيرا الى طبيب المنتخب سيجري فحصا جديدا للاعب بعد ثلاثة ايام لتحديد خطورة الاصابة من عدمها.

* اوكوتشا صانع ألعاب نيجيريا يشارك في المونديال للمرة الأخيرة

* أعلن صانع العاب منتخب نيجيريا وباريس سان جرمان الفرنسي اوغوستين اوكوتشا انه سيخوض نهائيات المونديال للمرة الاخيرة عندما يشارك مع منتخب بلاده في كوريا الجنوبية واليابان معا.

وقال اوكوتشا «من المحتمل ان تكون النهائيات المقبلة الاخيرة بالنسبة لي، لعبت في المنتخب لمدة 9 سنوات ولم تتغير امور كثيرة وبالتالي قد يكون العام الحالي آخر مشاركة لي في المونديال».

يذكر ان القرعة اوقعت نيجيريا في مجموعة صعبة ضمت انجلترا والارجنتين والسويد.